الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزنك يُقصر مدة الإصابة بالزكام

الزنك يُقصر مدة الإصابة بالزكام
11 مايو 2012
عندما نُصاب بنزلة برد أو زكام، فإننا عادةً ما نلجأ إلى الأدوية الشائعة غير الموصوفة والمكملات الغذائية كفيتامين “سي” أو غيره. لكننا لا نفكر أبداً بمكملات أخرى كتلك التي تحتوي على الزنك، رغم علمنا المسبق بدور الزنك في تقوية النظام المناعي ومحاربة الفيروسات والبكتيريا، طبعاً شرط ألا يتراوح استهلاكنا اليومي له ما بين 15 جراماً و40 جراماً اللازمة لعمليات القلب والتنفس والهضم وعدد من الوظائف البيولوجية الأخرى. وقد التفت بعض الباحثين مؤخراً إلى عنصر الزنك المعروف بتركز معظم مخزونه بالجسم في غدة البروستاتا والعينين ثم العضلات والعظام، وقاموا بتحليل 17 دراسةً نُشرت نتائجها الختامية في العدد الأخير من مجلة الجمعية الطبية الكندية. وشملت هذه الدراسات 2121 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين سنة واحدة و65 سنةً بتمويل ودعم من مجموعة شركات صيدلانية. وطلب الباحثون من المشاركين أن يتناولوا بشكل اعتباطي مكمل الزنك أو عقاراً وهمياً مشابهاً له (غفل) خلال الأيام الثلاثة الأولى التي أعقبت إصابتهم بالزكام. وخُير المشاركون في تناول هذا المكمل على شكل قرص أو حبة أو شراب. ولاحظ الباحثون أن أعراض الزكام اختفت لدى المرضى الذين كانوا يستخدمون مكمل الزنك الحقيقي ثلاثة أيام قبل اختفائها لدى المشاركين الراشدين الذين تناولوا عقاراً وهمياً، خصوصاً منهم أولئك الذين كانوا يأخذون جرعات زائدة. أما في صفوف الأطفال، فإن مدة الإصابة بالزكام لم تتأثر لدى من تناولوا مكمل الزنك الحقيقي والعقار الوهمي، إذ كانت نفسها لدى المجموعتين. كما سجل الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا مكمل الزنك كانوا أكثر تذمراً من سوء مذاق مكمل الزنك، فيما اشتكى آخرون من أنهم شعروا بالرغبة في التقيؤ والاستفراغ بعد تناوله. ومن المعروف في الأوساط الطبية أن الزكام من الأمراض الموسمية التي لا تستثني أحداً مهما كانت قوة مناعته، وأنها تنجم عن تشكيلة متنوعة من الفيروسات وتجثم على صدر المصاب ما بين بضعة أيام وأسبوعين. وإذا كان الزكام في العادة ضيفاً خفيفاً على الراشدين، إذ لا تتجاوز مرات زيارته لهم كل سنة ما بين مرة واحدة وثلاث مرات، فإنه يُعد ضيفاً أثقل على أجسام الأطفال، إذ يصيبهم ما بين ثلاث إلى ست مرات سنوياً. هذا علماً بأن الأطباء والعلماء لم يكتشفوا إلى الآن دواءً للزكام رغم بساطة أعراضه ومسبباته، فجل ما يؤخذ من أدوية إلى الآن هو لتخفيف حدته وآثاره ليس إلا. ومن الجدير بالذكر أن الأطفال المشاركين في هذه الدراسات أُعطوا جرعات أقل من مكمل الزنك ولمرات أقل مقارنةً بالجرعات التي أخذها المشاركون الراشدون، ما يمكن أن يكون قد أثر على النتائج. ويقول الباحثون إن المذاق السيئ لمكمل الزنك بمختلف أشكاله وآثاره على مستوى تحفيز التقيؤ والاستفراغ لدى البعض قد يحجب فوائده ومنافعه الأخرى على مستوى تقليل مدة الإصابة. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©