محمد طه (روما) - تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية يشهد مضمار كبانيللي في العاصمة الإيطالية روما عصر اليوم، حدثاً تاريخياً فريداً يتمثل في تنظيم أول سباق للخيول العربية الأصيلة على هذا المضمار العريق، الذي يستضيف سباقات الخيول المهجنة الأصيلة منذ أكثر من 130 عاماً.
أعلن عن ذلك خلال مؤتمر صحفي أمس الأول في العاصمة الإيطالية روما، تحدث فيه ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة المنظمة، والمهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مدير مضمار جبل علي الذي ينخرط في مشروع توأمة وشراكة استراتيجية مع مضمار كبانيللي عمرها تسع سنوات. كما حضر المؤتمر حمد أحمد النعيمي عضو البعثة الدبلوماسية بسفارة الدولة في روما، وعبد الله الأنصاري ومسعود صالح وتوفيق الداعوق أعضاء اللجنة المنظمة للسباق، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة مضمار كبانيللي وعدد من ممثلي الشركات الراعية لأشواط السباق بحضور أكثر من 30 صحفياً يمثلون مختلف وسائل الإعلام الرياضي في روما.
وأكد ميرزا الصايغ أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم طرح فكرة تنظيم سباق للخيول العربية في مضمار روما قبل عشر سنوات تقريباً، في إطار توجيهات سموه بدعم مضمار جبل علي في شراكته الاستراتيجية مع مضمار كبانيللي، وحرصاً من سموه على تمديد الرقعة الجغرافية للسباقات العربية لتشمل إيطاليا للمرة الأولى بعد أن تكللت مساعي سموه بنجاح باهر في إدخال السباقات العربية إلى مضمار فرانكفورت في ألمانيا للمرة الأولى عام 1997، مشيراً إلى أن سموه أسس أحد أقدم وأعرق السباقات العربية في بريطانيا “دبي انترناشونال ستيكس” بمضمار كيمبتون بارك عام 1982 قبل أن ينتقل إلى مقره الحالي بنيوبري قبل 22 عاماً، مما يجعل سموه بالفعل نصيراً للسباقات والخيول العربية عالمياً.
وأضاف: سعادتنا كبيرة بتحقيق رؤية سموه على أرض الواقع، وها هو مضمار الديربي الإيطالي يفتح أبوابه أمام الجياد العربية التي تطأ أرض كبانيللي للمرة الأول خلال 130 عاماً هي عمر المضمار.
وأعرب المهندس شريف الحلواني عن ارتياحه للكيفية التي تطورت بها الشراكة بين جبل علي وكبانيللي، والتي بدأت كحدث صغير عام 2005 لتتحول اليوم إلى مناسبة إماراتية كبرى في سباقات الخيل بالعاصمة الإيطالية، وهي الأولى من نوعها بين مضمار إماراتي وآخر عالمي، منوهاً بالدعم المقدر الذي تجده هذه الشراكة من اسطبلات شادويل بمساندة طيران الإمارات وغيرها من الشركات الراعية.
وقال إن الشراكة مع مضمار روما تؤكد التوجهات العالمية للمضمار الأصفر، الذي يفخر أيضاً بمشاركته منذ سنوات طويلة في سباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بمضمار نيوبري. وتابع تنظيم أول سباق للخيول العربية الأصيلة في مضمار روما ضمن فعاليات هذا الحدث يرسخ من مكانة مشروع التوأمة ويجعل من يوم الإمارات في روما حدثاً تاريخياً لا ينسى.
من ناحيته، أشاد حمد أحمد النعيمي عضو البعثة الدبلوماسية بسفارتنا في روما، بالدور الإيجابي الذي يلعبه يوم الإمارات لسباقات الخيل في العاصمة الإيطالية روما، في تعزيز العلاقات بين الإمارات وإيطاليا وإكسابها بعداً آخر يُسهم في تنميتها وتنويع مصادر التعاون فيها، لتشمل سباقات الخيل التي تعتبر من أهم مقومات التراث الوطني وتحظى باهتمام ومتابعة ودعم المسؤولين.
وأكد أن السفارة قامت بتوجيه الدعوات لكافة السفراء العرب المعتمدين في روما لحضور السباق، الذي أصبح أحد أهم الفعاليات الرياضية المرتقبة في مثل هذا الوقت من كل عام، خاصة وأن السباق يشمل أيضاً كأس رئيس الجمهورية الإيطالية الذي يعتبر ثاني أشهر سباق في روما بعد الديربي.
ويحمل أول سباق للخيول العربية الأصيلة اسم «مجاني» ستيكس، تيمناً بالجواد العربي الأصيل «مجاني» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والفائز بسباق دبي كحيلة كلاسيك ثلاث مرات. ويمتد السباق لمسافة الميل وخصص للخيول عمر 3 سنوات فقط واستقطب 8 أمهار صغيرة ذات منشأ إيطالي يبرز منها المهر «رومولوس» الفائز بسباق مبتدئة، وينافسه المهر «راجد» الذي حل خلفه ثالثاً في ذلك السباق. ويدخل في المنافسة «راسيو» الذي حل خلفهما سابعاً لكن الأرضية الموحلة يومها لم تناسبه.
أما الشوط العربي الثاني فيحمل اسم الفحل الشهير «نو ريسك الموري» بطل سباق دبي انترناشونال ستيكس بنيوبري مرتين على التوالي بشعار سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ويمتد الشوط لمسافة 1900 متر وخصص للخيول عمر 4 سنوات فما فوق واستقطب 12 خيلاً محلياً وأوروبياً وتتجه فيه الأنظار نحو «كوادريفو» ليكرر الفوز الذي حققه هنا على مسافة الميل الأسبوع الماضي، وتفوق فيه على وصيفه «كويل دي جالورا» بنصف طول، فيما يسعى الأخير لإدراك ثأره على هذه المسافة التي تعتبر الأنسب له.
يقام الشوط الثالث للخيول المهجنة الأصيلة على كأس طيران الإمارات وهو سباق رفيع المستوى يحمل تصنيف قوائم (ليستد)، وجائزة مالية قدرها 41 ألف يورو ويمتد على مسافة 1400 متر بمشاركة سبعة خيول عمر أربع سنوات فما فوق، أبرزها المهر «أبوينت» الفائز بسباق تكافؤ على مسافة 1200 متر على الأرضية الإصطناعية. وتقتصر المشاركة في شوط التوأمة برعاية مضمار جبل علي على المهرات والأفراس عمر 3 سنوات فأكثر، مما يمنح الأفراس حظوظا أكبر لأنه يصعب على المهرات عمر ثلاث سنوات منافسة الأفراس الأكبر سناً في هذا الوقت من العام.
وتتجه الترشيحات نحو المهرة ذات الأربع سنوات «آبريجينا»، و«رامبولا» ذات الثلاث سنوات والتي كسبت سباق تكافؤ على ذات المسافة قبل ثلاثة أسابيع، فيما ينتظر أن تقدم المهرة «آمي آمي اير» عرضاً أفضل بعد أن حلت رابعة خلف المهر «أبوينت» أحد أبرز المرشحين بسباق طيران الإمارات.
عدد اليوم
