«أبوظبي للموانئ» تمنح عقداً في «ميناء خليفة» بـ 1,028 مليار درهم

منحت شركة أبوظبي للموانئ عقداً بقيمة 1,028 مليار درهم لائتلاف بين “إي. دي. زبلن أيه. جي” (ED Zublin AG) و”الجابر للنقل والمقاولات العامة” لتنفيذ أعمال بناء في مشروعها الضخم ميناء خليفة والمنطقة الصناعية (KPIZ)، بحسب بيان صحفي أمس. ويتضمن العقد عمليات التصميم التفصيلي وأعمال الإنشاء والتجهيز والاختبار وتنفيذ أعمال البناء المدنية والهيكلية في الميناء، الأمر الذي سيوفر البنية التحتية اللازمة لدعم بدء عمليات الميناء في عام 2012. وسيتم البدء في تنفيذ العمل على الفور، حيث من المقرر الانتهاء منه في شهر أغسطس 2012. وأعرب طوني دوجلاس، المدير التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ، عن سعادته للإعلان عن شريك رئيس آخر يلتزم بتوفير حلول آمنة وعالية الجودة ضمن الجدول الموضوع ووفق الميزانية المحددة. وتشمل أبرز النقاط التي تضمنها العقد إنشاء 23 مبنىً والهياكل المرتبطة بها، بما في ذلك مبنى عمليات المرفأ، وهو عبارة عن بناء بستة طوابق سيصبح مركزاً لعمليات الميناء. في حين تشمل الأبنية المهمة الأخرى عيادة خارجية، ومحطة إطفاء، ومبنى رئيساً للمرفأ، ومبنى لخدمات العمال، وأربع محطات كهربائية فرعية بطاقة 11 كيلو فولت، بالإضافة إلى ورش الإصلاح والصيانة. كما يشمل العقد رصيف ميناء بطول يزيد على 1000 متر وما يرتبط به من مصدات بحرية وحواجز اصطدام وطريق نقل مزدوج بطول 5.4 كم يربط الميناء البحري بالبر الرئيس مع الممرات الخدمية المرتبطة به، بالإضافة إلى إنارة الشوارع ومهبطين لطائرات الهليوكوبتر وتوفير المعدات في كامل المشروع، بما فيها الكهربائية ومعدات الصرف الصحي، بالإضافة إلى المياه الصالحة للشرب والاتصالات. وستبدأ العمليات في مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية، الواقع في منتصف الطريق بين أبوظبي ودبي في منطقة الطويلة الصناعية، خلال عام 2012 وعلى المدى البعيد لغاية عام 2030، حيث سيتألف من 420 كيلومتراً مربعاً كأرض صناعية منظمة لمجموعات متكاملة تشمل قطاعات الألمنيوم والبتروكيماويات والزجاج والورق وغيرها من القطاعات الرئيسة الأخرى. كما سيشتمل المشروع على ميناء بحري جديد عالمي المستوى ومتعدد الأغراض، إضافة إلى واحدة من كبريات المناطق الصناعية المتكاملة على مستوى العالم. ويعد مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية أحد المشاريع المنفذة في إطار رؤية أبوظبي لعام 2030، حيث سيعلب دوراً رئيساً في التنوع الصناعي والاقتصادي للإمارة من خلال عمله كمركز رئيس للاستثمارات الصناعية الكبرى التي يدعمها ميناء عالمي المستوى وخدمات نقل متميزة وغيرها من المرافق. وستفتتح المرحلة الأولى من ميناء خليفة خلال عام 2012، ليحل بذلك محل ميناء زايد. وستكون القدرة الاستيعابية الأولية للميناء الجديد بحدود مليوني حاوية من قياس 20 قدماً، بالإضافة إلى 9 ملايين طن من البضائع المختلفة. أما المرسى المخصص لشركة الإمارات للألمنيوم “إيمال”، فسيكون جاهزاً للعمل في وقت لاحق من هذا العام. وعند اكتمال العمل في جميع المراحل ضمن ميناء خليفة ستكون قدرته الاستيعابية في حدود 15 مليون حاوية من قياس 20 قدماً و35 مليون طن من مختلف البضائع. يذكر أن العام الجاري شهد منح 3 عقود خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث منحت عقداً بقيمة 350 مليون درهم إماراتي “95.29 مليون دولار أميركي” للائتلاف المشترك الجابر للأنظمة العالمية الذكية لتنفيذ عمليات التصميم التفصيلي والمشتريات والتكامل وتركيب أنظمة التحكم في مختلف المناطق البحرية والبرية لميناء خليفة بما في ذلك نظام تشغيل للميناء، ونظام حركة السفن، والحماية، وكاميرات المراقبة، والاتصالات الهاتفية وأنظمة الاتصال، والألياف الضوئية كافة المرتبطة بكوابل نظام التحكم. كما منحت أبوظبي للموانئ عقداً في الأخير من مارس الماضي، بقيمة 300 مليون درهم “أكثر من 80 مليون دولار” لشركة “لارسن آند توبرو” (Larsen & Toubro) لمشروعها الرائد في ميناء زايد والمنطقة الصناعية في الطويلة. ويتضمن العقد التصميم والاختبار وتشغيل إمدادات الطاقة الكهربائية متوسطة الجهد عن طريق شبكة كيبل باستطاعة 33 كيلوفولت وثلاث محطات توزيع رئيسة باستطاعة 33 كيلوفولت/11 كيلوفولت، والتي ستوفر إمدادات الطاقة الكهربائية لكامل المرحلة “آي. أيه” (IA) من ميناء خليفة. كما يتضمن العقد إنشاء الأبنية المدنية مع خدمات مثل تكييف الهواء والحماية من الحرائق وأنظمة الإنارة. يذكر أنها منحت عقداً في يوليو 2009 بقيمة 1.4 مليار درهم لمجموعة “الحبتور لايتون” لإنشاء مرافق الميناء البحرية، بما فيها 47 مبنى، وشبكة طرق، وجسور، ومنشآت المرافق العامة والحدائق. ومن المقرر انتهاء العمل في المشروع في عام 2011.