الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بوطرفة : جميع الخيارات «ممكنة» في اجتماع «أوبك» غداً

بوطرفة : جميع الخيارات «ممكنة» في اجتماع «أوبك» غداً
25 سبتمبر 2016 20:28
الجزائر (رويترز) قال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، أمس، إن جميع الخيارات متاحة في اجتماع منظمة أوبك، فيما يتعلق بخفض أو تثبيت إنتاج النفط مع توافق المنتجين على الحاجة لإحلال الاستقرار في السوق. وأكد بوطرفة أن هناك إجماعاً لدى أعضاء الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحتى من خارجها، على ضرورة إعادة الاستقرار لسوق النفط، مشيداً باقتراح السعودية خفض إنتاجها بنحو 500 ألف برميل يومياً. وستجتمع الدول الأعضاء في أوبك على هامش المنتدى الدولي للطاقة في العاصمة الجزائرية فيما بين 26-28 سبتمبر الجاري، حيث سيناقشون اتفاقية محتملة لتقليص الإنتاج. وقال بوطرفة للصحفيين في الجزائر: «لن نخرج من الاجتماع صفر اليدين». وأضاف « المشاورات التي أجريناها مع السعودية وإيران وقطر وروسيا، أكدت أن هناك اتفاقاً ضمنياً على مبدأ استقرار السوق لأن فيه عدم توازن بين الطلب والعرض بسبب تخمة المعروض». وشدد على ضرورة البحث عن آلية لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن العديد من الدول وصلت إلى مستوى الذروة من الإنتاج. وأضاف «أوبك تنتج حالياً 33?4 مليون برميل يومياً، وهو مستوى عالٍ قد يعيد الاستقرار للسوق عام 2018 أو 2019، لكن الدول تبحث حالياً عن تقليص خسائرها من العائدات التي تتراوح ما بين 300 و500 مليون دولار يومياً لأعضاء أوبك». ولم يستبعد بوطرفة أن يتحول اجتماع أوبك غير الرسمي في الجزائر إلى اجتماع رسمي إذا وافق الأعضاء على ذلك، من أجل اتخاذ قرار يصب في مصلحة الجميع، مشدداً على أن الجزائر ستعمل على إنجاح هذا الاجتماع وتقريب وجهات النظر وتسهيل الوصول إلى قرار. وتابع: «كل الاحتمالات واردة في اجتماع الجزائر، الحل الأمثل لإعادة الاستقرار إلى سوق النفط هو تثبيت الإنتاج عند مستوى معين، وهو ما يعني تقليص الإنتاج آلياً، السعودية اقترحت تقليص الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يومياً، وهذا شيء مهم جداً قد يسهم في الوصول إلى الهدف المرجو، وإيران أيضاً تساند التوصل إلى اتفاق يخدم الجميع». وجدد الوزير الجزائري تأكيده أن سعر برميل النفط ما بين 50 و60 دولاراً يناسب حالياً الكثير من الدول، لأنه سيساعدها على تطوير صناعاتها النفطية ومواصلة برنامج الاستكشاف عن المحروقات، كما لفت إلى أنه لا يتوقع صمود أية شركة نفطية إذا هبط سعر برميل النفط عن 50 دولاراً. وكرر الوزير تصريحاته بأن الاجتماع غير الرسمي في الجزائر ربما يصبح اجتماعاً رسمياً لأوبك. ومن المقرر أن تعقد المنظمة اجتماعها الرسمي التالي في نهاية نوفمبر المقبل. وقبيل الاجتماع المرتقب في الجزائر أظهرت السعودية وإيران بالفعل مؤشرات إيجابية على الرغبة في العمل سوياً بجانب روسيا التي تشارك في المحادثات رغم أنها ليست عضواً في أوبك. وفي الأسبوع الماضي، اقترح بوطرفة خفض الإمدادات العالمية بنحو مليون برميل يومياً. من ناحية أخرى، عبر رئيس الإكوادور رفاييل كوريا، عن أمله في التوصل لاتفاق من أجل استقرار سوق النفط في الاجتماع المقبل في الجزائر، محذراً من مخاطر جسيمة تهدد المنظمة في حالة عدم التوصل لاتفاق. وقال كوريا يوم السبت، في خطابه الأسبوعي الذي يبثه التلفزيون: «يعقد الاجتماع لغرض آخر، ولكن جميع أعضاء أوبك موجودون هناك، لذا نأمل في عقد اجتماعات أخرى غير رسمية والتوصل لاتفاقات من أجل استقرار السوق النفطية». وتابع: «إذا لم يحدث ذلك ستكون العواقب وخيمة قد تؤدي لتفكك أوبك ذاتها، بل ثمة خطر أن تقود الخلافات داخل أوبك لتهاوي الأسعار مرة أخرى». وتدعم الإكوادور- أصغر منتج في أوبك- موقف فنزويلا التي تطالب بتثبيت مستويات الإنتاج للحد من فائض المعروض في السوق ودعم الأسعار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©