«الأشغال»: إنجاز 50% من شارع دبا - مسافي

السيد حسن (الفجيرة) - ينتظر انتهاء مشروع طريق دبا - مسافي نهاية العام المقبل 2012، بعد أن بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية للمشروع نحو 50%، بحسب ما أكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة. وقال الدكتور النعيمي إن التكاليف الإجمالية لمشروع تطوير الطريق تتجاوز 150 مليون درهم حتى الآن، مشيراً إلى أن مراحل العمل الجارية الآن تعد الأصعب على الإطلاق منذ بدء العمل في مراحل الطريق لكونها تمر بسلسلة جبلية وعرة وصعبة وتقع بمحاذاة وديان يصعب اجتيازها فنياً، إلا من خلال برامج وخطط هندسية بالغة الصعوبة والتطوير. وأضاف وكيل وزارة الأشغال أن المرحلة الحالية تختلف عن مرحلة دوار مصنع الإسمنت التي انتهى العمل بها سريعاً لكون الأرض سهلية وليست جبلية. وقال: “نقوم الآن بتقطيع الجبال أو قصها بآليات حديثة تهدف إلى الوصول توفير أقصى درجة من الأمان والسلامة لمستخدمي هذا الطريق الحيوي والذي ينقل آلاف المواطنين والمقيمين والسياح يومياً من دبا الفجيرة إلى الإمارات الأخرى”. من جهته، قال العميد محمد أحمد بن غانم المدير العام لشرطة الفجيرة إن هذا الشارع كان ولا يزال من الشوارع التي تكثر عليها الحوادث المرورية بالرغم من توفير الدوريات عليه بشكل مستمر، نظراً لكونه من الشوارع ذات الطبيعة الجبلية الخاصة، ولأنه كان شارعاً ضيقاً وباتجاهين ويمر بأودية وتقاطعات خطيرة. وأشار مدير عام شرطة الفجيرة إلى أن الأشغال تنفذ حالياً مشروع ازدواجية الطريق وجعله أقل خطورة ومريحاً لمستخدميه، مشيراً إلى أن الإحصائيات المرورية المسجلة خلال الفترة بين عامي 2004 - 2006، تفيد بوقوع 197 حادثاً مرورياً على هذا الطريق راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، وفي عام 2007 وقع 150 حادثاً مرورياً توفي على إثرها 4 أشخاص من جنسيات مختلفة. وفي عام 2008، بلغ عدد الحوادث على طريق دبا - مسافي 36 حادثاً مرورياً نتجت عنها وفاة 6 أشخاص وإصابة واحد بإصابات بالغة و11 بإصابات متوسطة و18 بإصابات بسيطة. وبلغ عدد الحوادث المرورية في عام 2009 على الطريق ذاته 16 حادثاً مرورياً نتجت عنها وفاة اثنين وإصابة 14 بإصابات ما بين متوسطة وبسيطة. وسجل العام الماضي 2010 وقوع 34 حادثاً مرورياً على هذا الشارع نتجت عنها وفاة 6 أشخاص بينهم مواطنون وجنسيات أخرى، بينما أصيب 3 أشخاص بإصابات بالغة و25 آخرون بإصابات تراوحت بين متوسطة وبسيطة. وكانت وزارة الأشغال العامة وفرت ماكينات شحن كهربائية لتوفير التيار الكهربائي لعددٍ كبيرٍ من الكشافات التي تم وضعها على رأس ونهاية كل التقاطعات والدوارات المؤقتة وسط الجبال ابتداءً من منطقة الغونة وصولاً إلى بداية المشروع، حيث يصل طول الطريق إلى حوالي 137 كيلومتراً، بعد وقوع حادث تصادم بين سيارتين على تقاطعات تلك الطرق قبل شهرين أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 6 أفراد آخرين بينهم أسرة مواطنة. وطالب عدد من سكان دبا الفجيرة والمناطق الواقعة على جانبي الطريق بسرعة إنجاز الطريق، مطالبين الشرطة بالمزيد من الرقابة على متجاوزي السرعة. وشكا سعيد سالم الصريدي من وادي السدر من تزايد الحوادث المرورية بسبب التحويلات على الطريق، مطالباً بسرعة الانتهاء من المشروع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الإضاءة لا تغطي الشارع بالكامل، كما أنها ضعيفة جداً. واتفق معه علي خليل من وادي العبادلة في أهمية زيادة الإضاءة على الشارع الذي تكثر فيه التحويلات ويطل على أودية سحيقة. وقال هاشل إبراهيم محمد من دبا الفجيرة إن حوادث عديدة وقعت في السنوات الماضية على هذا الطريق، منها حادث تعرضت له إحدى الآسر المواطنة وقد توفيت بالكامل، وكان عددهم قرابة خمسة أشخاص تقريباً في لحظة واحدة، معتبراً أن تعبيد الطريق وتحويله إلى مسارين أمر جيد. أما أحمد عبد الله من مسافي، فقال إن هذا الطريق سيكون رحمة كبيرة لنا ولمن سيستخدمه من المواطنين والمقيمين والسياح لاحقاً، وكل ما نتمناه الآن هو إيجاد مزيد من الدوريات المرورية عند تقاطعات التحويلات، وإقامة مزيد من المطبات الاصطناعية وردع المخالفين ومضاعفة قيمة المخالفة.