الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع كلمة يعلن ترجمة 15 كتاباً بمناسبة مشاركة الإمارات في مؤتمر حوار الأديان

مشروع كلمة يعلن ترجمة 15 كتاباً بمناسبة مشاركة الإمارات في مؤتمر حوار الأديان
9 نوفمبر 2008 01:16
أعلن مشروع ''كلمة'' الذي أسسته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، عن ترجمة 15 كتاباً عن عدد من اللغات الأوروبية إلى اللغة العربية، في مواضيع تتعلق بالشرق والغرب وحوار الحضارات، وذلك بمناسبة مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في ''مؤتمر حوار الأديان'' الذي يعقد في نيويورك خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري، تحت عنوان ''ثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافات''· وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' كلّف صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بتمثيل سموه في ''مؤتمر حوار الأديان''، ومن المتوقع أن يلبي الدعوة ويشارك في أعمال المؤتمر عدد كبير من قادة دول العالم· وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن هذه البادرة تأتي انطلاقاً من الدور المهم الذي تؤديه أبوظبي في نشر ثقافة الحوار مع الآخر وتعزيز العلاقات الثقافية مع مختلف الدول، وترسيخاً للجهد في إطلاع القارئ العربي على موضوع في غاية الأهمية وهو موضوع اللقاء الحضاري بين الشرق والغرب الذي يمتلك أهمية استثنائية، وذلك نظراً لدور هذا الحوار في تعزيز مفاهيم التسامح في العالم، ومساهمته في تبادل الأفكار والخبرات لما فيه خير الإنسانية· وقال المزروعي إن مشروع ''كلمة'' يشكل جزءاً من الاستراتيجية الشاملة للهيئة التي تسعى إلى خدمة الثقافة والكتاب، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبر إطلاق ''كلمة'' كمشروع نهضوي يسعى إلى استعادة المكانة الحضارية للثقافة العربية في انفتاحها على الثقافات الأخرى، وحوارها مع الآخر ضمن إطار التبادل المعرفي الخلاق· واختار مشروع ''كلمة'' بالتنسيق مع مجموعة من الخبراء في هذا السياق عدداً من الكتب، لترجمتها عن اللغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية، منها ''اللقاء المعقّد بين الغرب المتعدد والإسلام المتنوع'' لديسيتو فيلس، وكتاب ''الجغرافيا السياسية للبحر الأبيض المتوسط'' لإيف لاكوست، و''لقاء الحضارات'' لكورباج يوسف وتود أمانويل، وكتاب ''ما هو الغرب؟ ''لفيليب نيمو، وكتاب ''الإسلام والاستشراق في العصر الرومانسي'' و''الاستشراق في عصر التفكك الاستعماري'' لعلي بهداد، و''الجذور الثقافيّة للإسلامويّة الأميركيّة'' لتيموثي مار وغيرها· وعمل مشروع كلمة للترجمة على التنسيق مع مجموعة من المترجمين والباحثين والمطلعين على قضايا حوار الحضارات والشرق والغرب مثل الدكتورة زهيدة درويش، والدكتور أحمد خريس، والدكتور جان جبور، وأمل ديبو، وناصر أبو الهيجا، والدكتورة نجاة الطويل، والدكتورة مفيدة قهوجي، وتحسين الخطيب، والدكتور إبراهيم أبو هشهش، والدكتور وليد السويركي والدكتور عبدالله جرادات· وقد انتهى مشروع كلمة من كتابين سيصدران قريبا وهما الصدام داخل الحضارات: التفاهم بشأن الصراعات الثقافية لدييتر سنغاس، وكتاب المواجهات الجنسية في الشرق الأوسط: البريطانيون والفرنسيون والعرب لديريك هوبود· وقال جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في الهيئة إن مشروع كلمة ينهض بموضوع حوار الحضارات ليحقق هدفا نبيلا يتجلى في كشف العناصر التي شكلت رؤية الشرق عن الغرب، ورؤية الغرب للشرق من أجل الاستفادة منها لتجاوز كافة المعوقات الثقافية في قراءة الآخر وفهم الذات في الوقت نفسه· كما قال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع ''كلمة'' للترجمة ''إننا نشأنا على مبدأ التسامح ومحبة الآخر والحوار معه على أساس يقوم على التفاعل الثقافي والاحترام المتبادل، وقد رسخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أهمية احترام ثقافة الآخر، ونحن في مشروع كلمة للترجمة وبدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نسعى الى الارتباط بسياقاتنا المحلية ثم نهدف في الوقت نفسه إلى نقل ثقافة الآخر وترجمتها من أجل تطوير ذواتنا وتوسيع رؤيتنا للكون، وتهدف البادرة هذه إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات، وكشف المعوقات التاريخية التي قادت إلى خلق المواقف المسبقة والكراهية في العالم من أجل تقويضها وبناء أفق حضاري متجدد يؤمن بقضايا التنوع والحوار والتسامح''· وحول مؤتمر ''حوار الأديان''، اعتبر الأستاذ الدكتور خليل الشيخ أستاذ الأدب المقارن ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة اليرموك الأردنية أن المؤتمر ''بادرة متميزة لأنه جاء بمبادرة عربية، وهذا يدلل على أننا نحاول أن نؤسس لفضاء حيوي من أجل الحوار مع الآخر، وقد بقينا إلى فترة طويلة نمثل ردة الفعل لمبادرات الآخر، ثم إن إطلاق بادرة ترجمة كتب تعنى بحوار الحضارات والشرق والغرب عن طريق مشروع كلمة للترجمة سيثري الثقافة العربية المعاصرة، ويضيء الكثير من جوانبها على مستوى الماضي والحاضر معا''· وبدوره قال الدكتور جان جبور أستاذ الأدب المقارن في الجامعة اللبنانية وصاحب مؤلفات حول العلاقة بين الشرق والغرب إن حوار الحضارات أصبح ''حاجة ملحة في وقتنا الحاضر، فهو يتيح التفاعل بين الشعوب والتعامل الإيجابي مع جميع الآراء الثقافية والدينية والسياسية كما أنه يعتبر الوسيلة الفضلى لتجنب الصراعات التي تهدد مستقبل المجتمعات المعاصرة، والضمان في تحقيق السلام الذي تنشده البشرية جمعاء، ولذلك فإن هذا الموضوع يعد من المواضيع المركزية ويستحق العناية من مشروع كلمة للترجمة'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©