حقق بنك «يو بي إس» السويسري أرباحاً خلال الربع الثاني من العام الحالي بلغت ملياري فرانك سويسري (1,9 مليار دولار) مقارنة بصافي خسارة بلغ 1,4 مليار فرانك سويسري خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ودفعت العوائد القوية من الأسهم والعملات بنك «يو بي إس» إلى تسجيل أرباح صافية في الربع الثاني فاقت التوقعات على الرغم من أوضاع السوق المتقلبة وتراجعت عمليات سحب الودائع إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع 2008. وسجل «يو بي إس» أداء قوياً في النشاط المصرفي الاستثماري مدعوماً بمكاسب من ديونه الخاصة وذلك مقارنة مع نتائج ضعيفة لكثير من نظرائه في الولايات المتحدة في ظل مخاوف بشأن الديون السيادية مما يشير إلى أن استراتيجية إعادة الهيكلة الصارمة التي انتهجها الرئيس التنفيذي للبنك أوزوالد جروبل تؤتي ثمارها. لكن جروبل قال في رسالة إلى المساهمين إن المخاوف بشأن استدامة انتعاش الاقتصاد العالمي “قد تؤدي إلى مزيد من التراجع في مستويات نشاط العملاء في أعمالنا”.
وتوقع محللون في استطلاع أجرته “رويترز” أن يسجل أكبر بنك سويسري من حيث القيمة السوقية أرباحاً صافية في الربع الثاني تبلغ 1,34 مليار فرنك سويسري (1,28 مليار دولار). وسحب العملاء إجمالي ودائع بلغ خمسة مليارات فرنك وهو أدنى مستوى فصلي شهده البنك منذ أن بدأ تصفية أصول في مطلع 2008، لكن جروبل لم يعتبر ذلك كافياً ليقول إنه اجتاز المنعطف.
وقال جروبل “هذه نتائج جيدة في ضوء ظروف السوق المضطربة وتوضح التقدم الذي نحرزه”. وأضاف “إنني على ثقة بمستقبلنا وأعتقد بقوة بأننا نتبنى الاستراتيجية الصحيحة”.
وارتفعت عائدات البنك خلال الربع الثاني بنسبة 59% لتصل إلى 9,19 مليار فرانك سويسري حيث ساهمت الدخول الناجمة عن الأسهم في تعزيز إيرادات البنك. وتضرر البنك من جراء المخاوف بشأن اتخاذ إجراء قانوني خاص بالتهريب الضريبي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وقال البنك إنه يتوقع “التوصل لحل شامل لجميع القضايا العالقة مع الحكومة الأميركية والتي لها صلة بالأعمال التجارية الأميركية عبر الحدود بحلول أكتوبر 2010”.
عدد اليوم
