استعادت القوات الأفغانية السيطرة على إقليم في شمال شرق البلاد كانت سيطرت عليه طالبان، لكن المتمردين تمكنوا أثناء المعارك من خطف 15 شرطيا، بحسب ما أفاد مسؤولون أفغان أمس.
وقال فضل الدين أيار قائد الشرطة المحلية إن إقليم يامغن الواقع في ولاية بدخشان الفقيرة والجبلية المحاذية للصين وباكستان، “أصبح الآن تحت سيطرة قوات الأمن الأفغانية». وأضاف أن «مئات من عناصر طالبان سيطروا عليه قبل أيام لكن قوات الأمن طردتهم».
وقتل ثمانية شرطيين وسبعة مدنيين وثلاثون متمردا في المعارك في الأيام الأخيرة، بحسب السلطات المحلية.وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية إن «15 شرطيا» خطفهم المتمردون.
وأشار قائد الشرطة المحلية من جهته إلى أن «العديد» من الشرطيين هم بين أيدي المتمردين لكنه لم يحدد عددهم.وشنت طالبان في 12 مايو حملتها لفصل الربيع التي عادة ما تترجم تكثيفا للهجمات على حكومة كابول وحلفائها في الحلف الأطلسي.
وجاءت الحملة بين دورتي الانتخابات الرئاسية التي يختار فيها الناخبون الأفغان خليفة للرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي الذي يحكم البلاد منذ نهاية 2001.
وطالبان التي طردت في نهاية 2001 من الحكم بيد تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، تشن منذ ذلك التاريخ حركة تمرد دامية لم تتمكن القوات الأجنبية على مدى 12 عاما من احتوائها.
ويثير استمرار أعمال العنف مخاوف وخصوصا مع قرب انسحاب 51 ألف جندي للحلف الأطلسي من أفغانستان نهاية 2014.
من جانب آخر قتل ما لا يقل عن 36 مسلحاً من طالبان، وجرح 18 آخرون بعمليات أمنية للقوات الأفغانية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في أقاليم مختلفة من البلاد.
ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن بيان لوزارة الداخلية الأفغانية، أمس، أن القوات الأفغانية نفّذت عدة عمليات مشتركة بأقاليم نانغارهار، وباداخشان، وقندوز، وميدان وردك، ولوغار، وغازني، وباكتيا، وهيرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقتل في العمليات 36 مسلحاً على الأقل من طالبان، فيما جرح 18 آخرون واعتقل 9.
وأشار البيان إلى أن القوى الأمنية صادرت أنواعا مختلفة من الأسلحة والذخائر الحربية والمتفجرات والعبوات الناسفة بدائية الصنع، من دون ذكر لأية خسائر في صفوف القوى الأمنية. (كابول ـ وكالات)
عدد اليوم
