مع انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من «معرض العين للكتاب» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة هذه الأيام وحتى الثاني من أكتوبر المقبل في مركز العين للمؤتمرات بمشاركة 77 عارضاً، تعيش دولة الإمارات عرساً ثقافياً متجدداً يتكرر سنوياً.
وتأتي هذه التظاهرة إضافة متميزة، لكونها تأتي في العام الذي تحتفل به دولة الإمارات العربية المتحدة في 2016 باعتباره عاماً للقراءة، إلى جانب فعاليات معرضي أبوظبي الدولي للكتاب، والشارقة الدولي للكتاب، وهما من المعارض الشهيرة على المستوي المحلي والإقليمي. وتشهد الدورات المتتابعة لمعارض الكتاب في الإمارات، استقطاب أكبر عدد ممكن من جمهور الزوار والمهتمين من جميع فئات المجتمع، لتتيح لهم فرصة الاطلاع على الإصدارات الحديثة في مجالات الأدب والفكر والشعر والتاريخ، إلى جانب مجموعة متنوعة من الكتب الأكاديمية والتربوية.
كما تعد معارض الكتاب فرصة جيدة تقدم خلالها فرصة لقاء الجمهور لكتابهم المفضلين، والاطلاع على أحدث إنتاجاتهم وإصداراتهم، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفعاليات المتنوعة التي تخاطب مختلف شرائح المجتمع، وتشبع شغفهم بالكلمة المقروءة، ويلتقي فيها أفراد العائلات على حب الكتاب.
وتتضمن هذه المعارض عقد العديد من الندوات الثقافية والأدبية التي تناقش العديد من المواضيع والأفكار المتعلقة بالمجتمع والتربية، ومختلف القضايا الثقافية والإبداعية، والتي يقدمها مجموعة من رواد الفكر والمثقفين والكتاب والصحفيين.
ولا شك في أن هذه المعارض تمثل نقطة التقاء مجموعة منوعة من الأنشطة والفعاليات المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الزوار، وبالتالي، فإنّ البرامج الثقافية تثري النشاط الأدبي والفكري، كما أن هذه المعارض تعد كذلك من أبرز الفعاليات الداعمة للسياحة الثقافية، محلياً وعربياً ودولياً، حيث بات جمهور القراء والمثقفين ينتظر دورات تلك المعارض من عام إلى آخر، لاقتناء الكتب، والالتقاء مع نجومهم المفضلين من الكُتّاب والمشاهير، والمشاركة في عدد كبير من العروض والنشاطات الممتعة والمفيدة.
عمر أحمد - أبوظبي
عدد اليوم
