لا تزال المتعة والإثارة مستمرتين في مسابقة ''شاعر المليون''، البرنامج الجماهيري الأوّل والأضخم في تاريخ الشعر النبطي، والذي تنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتنفذه شركة ''بيراميديا''، خصوصاً مع بدء العد التنازلي للمحطّة الأهمّ في فعاليّات برنامج شاعر المليون في نسخته الثالثة، وهي الإعلان عن قائمة المتأهلين الـ48 للمنافسة على البيرق من بين الشعراء المتقدمين للمسابقة في الموسم الثالث·
إضافة إلى ذلك، لا تزال المفاجآت متواصلة من خلال الحلقات التسجيليّة التي ترصد لجولة لجنة التحكيم في عدد من المدن العربيّة والتي استمرت لمدة ستة أسابيع، قابلت خلالها اللجنة آلاف الشعراء·
وجاءت الحلقة التسجيليّة الثالثة التي عُرضت على قناتي أبوظبي الفضائية وقناة شاعر المليون، مساء الخميس الماضي مملوءة بالمتعة والإثارة، وفجّر خلالها الشعراء المزيد من المفاجآت والكثير، إضافة إلى المواقف الطريفة، وبعض الهنّات التي وقع بها الشعراء·
وتميّزت المشاركة من خلال مجريات الحلقة بالإقبال الكبير من قبل الشعراء من الفئات العمرية كافة، وكذلك بالمستوى الجميل لكثير من الشعراء الذين تقدّموا بنصوص قويّة تنوّعت في أغراضها ومواضيعها، واعتبرها أعضاء لجنة التحكيم قنابل ومفاجآت تجاوزت التوقعات، بما يؤشّر ويدلل على أن المنافسة في النسخة الثالثة ستكون مختلفة من حيث قوّة النصوص والأغراض الشعرية، خاصة أن كثيراً من الشعراء قد تطرّقوا لمواضيع جديدة تطرح للمرة الأولى من خلال منبر ''شاعر المليون''·
وتميّزت الحلقة بمشاركة العديد من الشعراء صغار السن الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 سنة، وتقدّموا بنصوص مبدعة وعالية المستوى، مما أدى بأعضاء لجنة التحكيم إلى مطالبة الشاعر بإلقاء نصوص أخرى للوقوف على تجربته، ونفي بعض الشكوك حول تلك النصوص التي بدت أكبر عمراً وتجربة من الشاعر·
كما استبعدت لجنة التحكيم خلال هذه المحطّة العديد من الشعراء، حيث رأى أعضاء اللجنة أنّ مستوى بعض القصائد لا يرقى للمنافسة، إضافة إلى وجود كسور في الوزن، والكثير من الخلل في النصوص ومعانيها·
أعضاء لجنة التحكيم دخلوا في مناقشات طريفة وجدل كبير مع بعض الشعراء لإقناعهم بمستوى قصائدهم وجدواها وما فيها من خلل، وكذلك توجيههم والأخذ بيدهم نحو الأصح والأجمل شعريّاً·
وشهدت الحلقة مواقف طريفة ومضحكة دارت بين أعضاء لجنة التحكيم وبعض الشعراء المشاركين، خاصة الشعراء كبار السن· فمن شاعر تكشفت أوراقه أمام اللجنة ورفض الإفصاح عن كبار الشعراء على حدّ وصفه ممن نصحوه بالمشاركة والتحدي على أنه شاعر، فيما اكتشفت اللجنة أن قصيدته ملأى بالكسور ولا تمتّ للشعر بشيء، وشاعر يخرج متذمراً لاستيائه من تعليقات بعض أعضاء اللجنة، وشاعر يعترف بأخطائه لأنه لم يستشر بقصائده سوى شقيقه، وشاعر تجاوز به العمر وجاء لاستغلال الفرصة الأخيرة فأكد أعضاء اللجنة إجازته من دون تحفّظ·
وتناولت كثير من القصائد مسرح شاطئ الراحة ولجنة التحكيم وشاعر المليون والبيرق، كما شارك خلال الحلقة عدد من الشعراء الذين يتمتعون بقاعدة جماهيرية عريضة، مؤكدين أن دافعهم للمشاركة هو قوّة البرنامج وشهرته وصدقيته، واعتبر بعضهم أن وجوده في الساحة ولمدة أكثر من 20 عاماً لم يحقّق له جزءاً من النجوميّة التي حقّقها ''شاعر المليون'' في نسختيه الأولى والثانية·
وتفاعل عشاق الشعر النبطي مع مجريات الحلقة من خلال شريط الرسائل القصيرة على الشاشة، لتشجيع الشعراء، وكان من اللافت للانتباه إضافة الجمهور لمصطلح جديد في تمنياتهم للشعراء، وهو ''فالك الـ،''48 بحيث أصبح الحصول على إجازة اللجنة في المرحلة الأولى والدخول ضمن قائمة الـ48 هي غاية وهدف العديد من الشعراء·
في نهاية الحلقة التي رصدت للأيام الأخيرة في جولة لجنة التحكيم في مدينة الرياض، عبّر أعضاء لجنة التحكيم عن سعادتهم بما شاهدوه في هذه المحطة من إقبال ومستوى، واعتبروا أن المحطة كانت ناجحة جداً من حيث الإقبال وعدد المشاركين، وما تميّزت به من مستوى عالٍ لأغلب الشعراء المشاركين وارتقاء الوعي والذائقة عندهم·
يذكر أن ديكوراً ضخماً تنقل عبر الحدود رافق لجنة التحكيم وفريق البرنامج خلال الجولة العربية، وهو الديكور المخصص لجولة لجنة التحكيم فقط، وتم نقله عبر حافلة مخصصة لهذا الغرض، قطعت أكثر من 5458 كيلومتراً في الجولة، وفقاً لنشوة الرويني مُشرف البرنامج
عدد اليوم
