السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تفاوت الرواتب وضعف المميزات الوظيفية والبدلات تزيد معدلات هجرة كوادر التمريض من «الصحة»

تفاوت الرواتب وضعف المميزات الوظيفية والبدلات تزيد معدلات هجرة كوادر التمريض من «الصحة»
15 مايو 2011 00:00
(رأس الخيمة) - تفاوت الرواتب والأجور وضعف المميزات الوظيفية وبدلات المهنة المختلفة كبقية أقرانهم على مستوى الدولة، جعلهم يعيدون النظر في الاستمرار وفق الوضع الراهن، الأمر الذي دفع في آخر المطاف بعض العاملين في مجال التمريض إلى تغيير وضعهم الوظيفي. ويبدو أن تفاوت الأرقام واتساعها في الرواتب والمكافآت والبدلات المالية، هو أول تلك الأسباب التي تكمن وراء هجرهم وظائفهم التمريضية، إلى مواقع أخرى باعتبارها الحل الوحيد لحل مشاكلهم المهنية، فالبعض ممن ينتمون لوزارة الصحة سواء من الهيئة التمريضية أو الكوادر الطبية، يرى ضرورة تغيير الجهة المسؤولة عنهم في العمل من وزارة الصحة إلى أحد الخيارات الأخرى الأفضل، على حد تعبيرهم سواء في هيئة أبوظبي للصحة أو دبي أو غيرهما من المؤسسات التي تعطي الأجور والرواتب بقدر المهام والأعمال المنوطة بهم. فالممرضة الحاصلة على شهادة دبلوم تحصل على مبلغ يتراوح مابين “11-12” ألف درهم، أما الممرضة الحاصلة على نفس الشهادة وتعمل ضمن هيئة أبوظبي للصحة فيصل إجمالي راتبها إلى 30 ألف درهم، أما الممرضة الحاملة على شهادة البكالوريوس وتعمل ضمن وزراة الصحة فيصل إجمالي راتبها إلى 16 ألف درهم وقرينتها في هيئة أبوظبي يصل راتبها إلى 40 ألف درهم، أما الممرضات من حملة الماجستير فتصل أجورهن إلى 65 ألف درهم وفي وزارة الصحة يحصل حملة الماجستير على 20 ألف درهم وهكذا. ولا تقف عقدة المنشار عند هيئة التمريض، بل تطال أيضا الكادر الطبي الذي تضع عدداً من أطبائه في خانة الـ 16 ألف درهم كمرتب شهري لأصحاب الدرجة الرابعة، أما في هئية أبوظبي فيختلف الراتب حسب سنوات الخبرة وسنوات الزمالة في مهنة الطب والتي تصل إلى 60 ألف درهم، وأحياناً 65 ألف درهم. ويؤكد عدد من الممرضات المواطنات في رأس الخيمة أنهن يفكرن مثل قريناتهن اللاتي انتقلن إلى العمل في بقية إمارات الدولة، وبالأخص العاصمة من أجل تحسين وضعهن الوظيفي لكي يحصلن على نفس الراتب والبدلات والمميزات التي حرمن منها كممرضات، وأشرن إلى أنهن سعين خلال الفترة الماضية إلى تعديل وضعهن المادي من خلال إكمال دراستهن وتحصيل الشهادات العليا،للحصول على الترقية منذ سنوات ولكن لم يبت في تغيير وضعهن حتى الآن. وتقول “أ.ج” ممرضة في مستشفى صقر إنها أكملت دراستها الجامعية لتعديل وضعها الوظيفي والذي من المفترض أن ينعكس بشكل مباشر على راتبها، ولكن ظل الأمر على ماهو عليه، وكلما راجعت الوزارة للوقوف على سبب التأخير في تعديل وضعها كان الرد دائماً “لا توجد شواغر لهذه الدرجة حالياً”، وأنه لا يمكن تعديل الوضع دون وجود شاغر، موضحة أنها ليست الوحيدة التي تعاني هذه المشكلة. وتوافقها الرأي “م . س” ممرضة في المستشفى نفسه وتقول: “نحن ممرضات مواطنات، والمميزات والبدلات الوظيفية تختلف من جهة إلى أخرى وبين الوزارة والهيئات الصحية في الإمارات الأخرى، الأمر الذي يدفعنا إلى التفكير بالهجرة وترك وظائفنا بالإمارة، والتوجه إلى إمارات أخرى هرباً من كادر وزارة الصحة، حتى يمكننا تعديل وضعنا”. وتؤكد فاطمة سلطان “ممرضة” أنها كانت تعمل في مستشفى إبراهيم عبيد الله، وأنها كانت تحصل على 16 ألف درهم كراتب شهري يخصم منه مبلغ التقاعد، وبدل السكن إذا كانت الممرضة متزوجة وغير ذلك من الأمور التي اضطرتها إلى الاستغناء عن وظيفتها في الإمارة والانتقال إلى العاصمة، وهي الآن تعمل براتب يصل إلى 40 ألف درهم ناهيك عن باقي البدلات والمميزات وغيرها من الامتيازات التي لم تحصل عليها في وظيفتها السابقة. بالمقابل، أوضحت الجهة المسؤولة في طبية رأس الخيمة أن عدد الممرضات اللاتي حصلن هذا العام 2010-2011 على شهادة بكالوريوس بلغ 20 ممرضة، ومسألة تعديل وضعهن مشكلة موجودة منذ فترة ويعانيها عدد من الممرضات، وقد تمت مخاطبة الوزارة ورفع تقارير بهذا الشأن، ولكن يأتي دائما الرد بأنه لا توجد شواغر وظيفية لملء هذه الدرجة، وتعوقها الميزانية المخصصة في الوزارة، وأشارت تلك المصادر إلى أن هناك عدداً لا بأس به من الممرضات الحاصلات على شهادة البكالوريوس من مواطنات. وأضافت: “مع السنة الجديدة وفي كل عام تقوم الوزارة بتعديل الأوضاع والدرجات، ولكن في حدود الإمكانيات والشواغر خصوصاً أن عدد الممرضات بهيئة التمريض برأس الخيمة 700 ممرض وممرضة، بينهم 120 مواطنة، وهي الأعلى على مستوى الدولة في حين يبلغ عدد الطالبات في معاهد التمريض على مستوى الدولة أكثر من 550 طالبة”. 15% نسبة المواطنين في التمريض برأس الخيمة في كلمة ألقاها الدكتور ياسر النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية أمس الأول، بمناسبة الاحتفال بيوم التمريض العالمي وشهده الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أكد فيها اعتزازه بهذه الفئة المهمة من المجتمع والتي تساهم وتترجم بشكل فعال خطط واستيراتيجية وزارة الصحة، والتي تتصدرها خدمة ورعاية الإنسان الصحية والنفسية، مشيرا إلى أن فئة التمريض في رأس الخيمة لا تقل أهمية عن بقية مناطق الدولة الطبية، خاصة أن الإمارة تعتبر المتصدرة بأعداد الممرضات والممرضين المواطنين، بواقع يزيد على 120 ممرضة أي مايزيد على 15% من إجمالي الممرضين بالإمارة. وتم خلال الحفل تكريم 55 ممرضاً وممرضة، من فئة هيئة التمريض في رأس الخيمة، والتي تضمنت تكريم 10 ممرضات خدمن لسنوات عديدة و8 ممرضات حصلن على شهادة تقدير عن أفضل ممرضة، و10 ممرضات حصلن على لقب أفضل ممرضة مشرفة و7 ممرضات مبدعات و20 ممرضة حصلن على شهادة البكالوريوس. كما كرمت إدارة التثقيف والإعلام الصحي برأس الخيمة الممرضة “الهام عبدالله” التي توفيت منذ عدة أشهر، وذلك تقديرا للجهود التي بذلتها في خدمة ورعاية مراجعي قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى صقر الحكومي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©