«ثقافي رأس الخيمة» يناقش المشاكل الأسرية وتأثيرها على تحصيل الطالب

هدى الطنيجي (رأس الخيمة) - نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة مؤخرا محاضرة بعنوان “ مشاكل البيت و دور المدرسة “ ناقشت أهم المشاكل الأسرية التي يمكن أن تؤثر على تحصيل الطالب وأدائه داخل المدرسة وخارجها . طرحت محاور المحاضرة نجلاء الميل عضو اللجنة التربوية في مجلس أولياء أمور الطلبة في منطقة رأس الخيمة التعليمية ، التي تطرقت الى اهم المشاكل التي يمكن يواجهها الطلبة والتي تتطلب متابعة ودعم من قبل أولياء الأمور لإيجاد الحلول التي تمنع من اتفاقهما و يمكن ان تؤثر سلبا على الأبناء . وذكرت الميل انه من ضمن الحلول المقترحة لمواجهة هذه المشاكل هو احتواء الأبناء وتوطيد العلاقة معهم ودعوتهم الى المصارحة في سبيل التعرف على كل ما يواجهونه لاتخاذ اللازم .مشيرة ان انشغال الأم عن أبنائها وتركهم في رعاية الخدم اهم مسببات المشاكل الأسرية .اذ لابد من ان تحرص على متابعة تحصيلهم الدراسي ومعرفة ما إذا كانوا يعانون من مشاكل دراسية اجتماعية و نفسية أيضا . وحذرت من تجاهل الأم لمشاكل أبنائها والتطلع الى احتياجاتهم باستمرار.مشيرة إن محاور المحاضرة جاءت بناء على ما شاهدته خلال حضورها لبعض المدارس والاستماع الى هموم ومشاكل الطلبة ،حيث لمست من هذه الزيارات عدم وجود احتواء للطلبة سواء كان من قبل المدرسة او البيت . وذكرت انه لابد من التركيز على الاحتواء الذي يساعد على إيجاد الحلول المناسبة للمعوقات والتدخل في الوقت المناسب ،ويتم ذلك من خلال مناقشتها وإدارتها بأسلوب حواري سليم ،فالاحتواء يسهم في التعبير عن المشاكل من خلال إقدام الطالب على البوح عن ما يعرقل حياته ،وإذ انعدم أدى الى وجود مشاكل نفسية وسلوكية . وشددت على ضرورة قيام أولياء الأمور بالتخطيط لأمور أبنائهم ،فأغلب اهتمامات الأسر يتركز على المذاكرة المستمرة والحصول على الدرجات العالية والنجاح الى جانب غياب التخطيط في إدارة البيت ومختلف الأمور الحياتية للأبناء مثل الإجازات وأوقات الفراغ التي يمكن أن تهمل وتتسبب بعد ذلك بالمشاكل .