الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثقافة العباية والشيلة

9 نوفمبر 2008 23:17
لكل بلد هوية خاصة بأهله، قد تتجلي في الملبس أو الكلام أو حتى المأكولات، تميزه عن القُطر الآخر لتكون هذه الهوية بصمة خاصة به· ولو أخذنا العباية والشيلة كنوع من أنواع الملبس الدارج في الدول الخليجية وفي دولة الإمارات على وجه الخصوص، لوجدنا أن لها بصمتها التي توحي بحرص المرأة على ارتدائها عند الخروج من المنزل وكذلك في مختلف المناسبات، أصبحت تخضع هذه العباية للمسات عصرية، نتيجة حرص المرأة والفتاة على العناية باختيار التصميم، ونوعية القماش والأشغال المكملة لجمالياتها· في الماضي وحتى فترة ليست ببعيدة من أواخر القرن الماضي، كانت العباية عبارة عن قماش أسود بسيط، أما اليوم فإنها أصبحت من مكملات الزينة الأمر الذي وصل إلى حد تخلي بعض النساء والفتيات عن الفساتين، مما أدى إلى إلحاق بعض الخسائر بالخياطين خاصة في مواسم الأفراح والمناسبات المختلفة· ليس هذا فحسب بل وصلت العباية والشيلة إلى عروض الأزياء، حتى أصبح بمقدور المصممين الأجانب منافسة الخياطيين المحليين في تصميم أحدث التصاميم، حتى اصبح من الصعب ، في بعض الإحيان التمييز بين العباية و فستان سهرة!!! من وجهة نظري أرى أن للعباية والشيلة جزء من ثقافتنا وتساهمان في التعبير عن شخصية البلد وحتى شخصية المرأة أو الفتاة نفسها· ولكن إذا ما تساءلنا عن الهوية الأصلية للعباية والشيلة، فسنجدها مفقودة للأسف لخضوعها لتطورات ولمسات العصر، الأمر الذي أدى إلى فقدان الروح الخليجية لها لتعدد جنسيات الأيدي التي تتعامل مع هذه القطعة السوداء· ابتداءً من قماشها الخام وانتهاءً بمرتديتها الأجنبية· فقد راق لكثيرات من غير الخليجيات ارتداء العباية، بعد أن تفننت الأيادي في تصميمها، والضحية هنا هذه العباية المسكينة التي فقدت الكثير من معالمها وهويتها الخليجية · نوال سالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©