أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت مساء أمس الأول فعاليات مؤتمر الطب والتغذية الرياضي 2016 تحت شعار «المعاصرة في الطب والتغذية الرياضية - تعليم وتطبيق»، في فندق روزوود في العاصمة أبوظبي، وفي إشراف مجلس أبوظبي الرياضي، وتنظيم شركة ام سي او، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين،مستشفى هيلث بوينت ومركز أبوظبي لجراحة الركبة والطب الرياضي والشريك الأكاديمي جامعة زايد.
وأصدر المؤتمر 10 توصيات متعلقة بالطب الرياضي والتغذية، تقدمها نشر الوعي والثقافة بين الرياضيين لتفادي الإصابات التي يتعرضون لها من خلال إقامة العديد من المؤتمرات والندوات والاجتماعات المتخصصة في مجال الإصابات الرياضية على مدار السنة، وضرورة عقد لقاءات دورية مع لاعبي الأندية بهذا الخصوص، إلى جانب حث الجهات الرياضية ذات العلاقة على رفع درجة الوعي والثقافة للوصول إلى أسلوب حياة صحي من خلال الوسائل الإعلامية بمختلف أنواعها.
وأوصى المؤتمر كذلك بضرورة توجيه الرياضيين لاتباع نمط حياة اجتماعي ويومي صحي من خلال النوم والاستيقاظ في ساعات مبكرة، وتناول الأطعمة والمشروبات الصحية، والابتعاد عن العادات السيئة كافة المتعلقة بنظام التغذية، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في مجال الإصابات الرياضية بصفة عامة والعمليات الجراحية للركبة بصفة خاصة، والتركيز على فترة إعادة التأهيل بعد إجراء العمليات الجراحية بمختلف أنواعها، إلى جانب ضرورة إيجاد مركز علمي وموضوعي يعنى بتقييم وتأهيل الكادر الطبي في مختلف أندية العاصمة أبوظبي، وكذلك زيادة الاهتمام بالرياضة المجتمعية.
كما أوصى المؤتمر باتباع وتوفير طرق جديدة لعلاج الآلام لدى الرياضيين عن طريق الطب الشمولي من خلال الحجامة ولاصقات الحركة (كينسيولوجي)، واتباع وتنفيذ بروتوكولات دول مجلس التعاون الخليجي في علاج الآلام بعد العمليات الجراحية المتبعة في مدينة الشيخ خليفة الطبية إحدى منشآت شركة «صحة»، وتوفير فحوص طبية دورية للرياضيين لصحة القلب، وتوعية القطاع الطبي بوجود اختلاف بين قلب الرياضي وقلب الإنسان العادي فيما يتعلق بسرعة نبضات القلب، واتباع فحوص دقيقة وسريعة لكل إصابات ارتجاج الرأس حسب توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
??وكان اليوم الثاني والأخير من المؤتمر الأول من نوعه في أبوظبي قد ناقش العديد من القضايا المتعلقة بالطب الرياضي والتغذية، من بينها جلسة للدكتورة كارين بلاتيت الأستاذ المشارك في جامعة الإمارات حول تحليل الجسم ومكوناته، ثم جلسة أخرى للدكتور سامر اللحام مساعد رئيس المؤتمر والرئيس التنفيذي للجودة في مدينة الشيخ خليفة الطبية حول الكفاءة التنفسية وقياس استهلاك الأكسجين، ثم جلسة أخرى للدكتور توفيق عطا رئيس قسم جراحة البدانة في مستشفى ميديور في أبوظبي حول الحلول الطبية والجراحية للاعبين الذي يتعرضون للسمنة بعد توقفهم عن ممارسة الرياضة.
وشاركت الدكتورة ريما الحوسني اختصاصية الطب الرياضي رئيس القسم الطبي في شرطة أبوظبي في جلسات المؤتمر من خلال محاضرة بعنوان علاج الآلام المزمنة لدى الرياضيين، ثم محاضرة أخرى للدكتور صبحات وسطي المدير الطبي في مركز كامبردج الطبي وإعادة التأهيل، وألقى الدكتور عزام كامل مشرف العلاج الفيزيائي في مستشفى هيلث بوينت محاضرة بعنوان العودة للرياضة بعد الإصابة (التأهيل).
وبدأت بعد ذلك محاضرات تتعلق بالتغذية منها محاضرتان لأمجد جرار استاذ في قسم الصحة والتغذية في جامعة الإمارات حول المنشطات وأداء الرياضيين وأخرى عن العلاقة بين السوائل والأداء البدني، وضمن نفس المسار ألقى علي أيمن لاعب كمال الأجسام وطالب في كلية الطب في جامعة الشارقة محاضرة بعنوان بناء الأجسام والغذاء البروتيني.
وتواصلت بعد ذلك جلسات المسار الطبي بـ3 محاضرات الأولى للدكتور باراديب شانكار المعالج الفيزيائي في مستشفى ميديور في أبوظبي حول استخدام الستيرويدات المبالغ به وتأثيرها في الرياضيين، ومحاضرة أخرى بعنوان إعادة التأهيل بعد الجراحة من منظور العلاج الفيزيائي للدكتور ديرك لوبشير رئيس قسم العلاج الفيزيائي في مستشفى ميديور في أبوظبي، ومحاضرة أخيرة للدكتور أسامة اللالا أخصائي في الصحة واللياقة البدنية - قسم التغذية والصحة المدرسية - في وزارة التربية والتعليم حول الساعة البيولوجية والإيقاع الحيوي للرياضيين وعلاقتها بالإنجاز.
وقبل ختام أعمال المؤتمر تم استعراض تجربة نجمتي منتخبنا الوطني لكرة القدم للسيدات نوف عدوان ونورة المزروعي وطريقهما للوصول إلى صفوف المنتخب الوطني، ومختلف المحطات التي غيرت من حياتهما، ثم استعرضت حورية الطاهري مساعد مدرب المنتخب الوطني للسيدات تجربتها كلاعبة وكأول مدربة إماراتية في المنطقة تحصل على رخصة التدريب (?A?) من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
عدد اليوم
