الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر توجه المعارضة البحرينية بنشر الفوضى في المملكة وتنظيم احتجاجات على نظام الحكم في لندن

8 أغسطس 2017 12:33
أبوظبي (مواقع إخبارية) كشفت مصادر دبلوماسية خليجية وعربية رفيعة المستوى، أن الوفد القطري الرسمي الذي شارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت الماضي، التقى المعارضة البحرينية في طهران برعاية إيرانية. وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن وفد الحكومة القطرية التقى ممثلين عن المعارضة البحرينية التي شاركت في أحداث الفوضى والعنف في المنامة منذ عام 2011، واستمرت المقابلة قرابة 6 ساعات. وأكدت المصادر، أن وفد الحكومة القطرية حث وفد المعارضة البحرينية في إيران على تأليب الرأي العام الشيعي ضد نظام الحكم في البحرين لإحداث فوضى على غرار الفوضى التي شهدها دوار الؤلؤة في المنامة عام 2011 وعدة مناطق أخرى. وأشارت إلى أن الوفد القطري حث أيضا المعارضة البحرينية في طهران على تنظيم فعاليات احتجاجية ضد نظام الحكم في البحرين، وأيضاً ضد المملكة العربية السعودية في عدة عواصم عالمية، من بينها لندن وشن حملة شرسة ضدهما. وقالت المصادر، إن الدوحة تمول عبر وسطاء، وبدعم إيراني مفتوح تلك العناصر للتظاهر في بريطانيا التي تأوي قيادات التنظيم الدولي للإخوان، بهدف الإساءة لسمعة المملكة والزعم بوجود انتهاكات ضد الأقلية الشيعية في البحرين بالتزامن مع عيد الاستقلال الموافق 14 أغسطس، مشيرة إلى أن نظام تميم بن حمد استأجر معاهد أبحاث داخل لندن لاستضافة رموز الشيعة وتنظيم لقاءات، بحضور عدد من الباحثين والخبراء الدوليين الممولين من قطر بهدف الإساءة للدولة الخليجية، ودول الرباعي العربي كافة، الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وتابعت المصادر: «يعتزم تنظيم الحمدين، عبر عملائه البحرينيين المقيمين في الخارج تنظيم اعتصام خلال أيام أمام السفارة السعودية لدى لندن؛ بهدف الإساءة للمملكة وفي محاولة للوقيعة بين الرياض والمنامة، وكذلك النيل من الدور الريادي الذي تلعبه السعودية في مواجهة تمويل قطر للإرهاب». وروجت وسائل الإعلام القطرية والممولة بشكل غير مباشر من حكومة الدوحة للتحرك الذي تقوده الجماعة البحرينية في لندن، إضافة لإطلاق عدد من الدعوات لقادة تنظيم الإخوان الإرهابي للمشاركة في الوقفة التي ستنظمها المعارضة البحرينية أمام السفارة السعودية في لندن، فيما شن الإعلام القطري حملة شرسة على مملكة البحرين تمهيداً للوقفة التي من المقرر أن تنطلق في لندن، والتي يتوقع أن تشارك بها عناصر من جماعة الإخوان دعماً للجماعة البحرينية المعارضة. وتزامن ذلك مع كشف تفاصيل جديدة عن التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة «سترة» البحرينية والذي كشف عن تورط قطر. فقد ذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» في تقرير لها أنه في 28 يوليو عام 2015، وقع تفجير إرهابي مستهدفا الشرطة البحرينية في منطقة سترة بالعاصمة المنامة، ليودي بحياة رجلي أمن ويصيب 8 آخرين، لتتكشف بعدها تفاصيل مثيرة عن الجهة التي وقفت وراء الاعتداء الإرهابي. فبحسب التحقيقات التي أجرتها السلطات البحرينية، وعرض «وثائقي» على التلفزيون الرسمي، أمس بعض نتائجها، فقد تم تمويل العملية الإرهابية بمعرفة رجل أعمال قطري بارز عمل على مد الجماعات الإرهابية بالأموال منذ عام 2010 وحتى وقت تنفيذ الهجوم. وما كشفته التحريات، وأقر به المقبوض عليهم في هذه القضية الإرهابية بشكل خاص، أدى وبشكل تدريجي إلى تحديد خيوط مؤامرة قطرية من خلال تمويل متعدد الأشكال والمصادر للشبكات الإرهابية. وكان أول خط في الكشف عن هذه المؤامرة، ظهر من خلال القبض على المدعو حسن عيسى مرزوق (47 عاماً) وهو نائب برلماني سابق وعضو بجمعية الوفاق المنحلة، بتاريخ 18 أغسطس 2015 لدى عودته من إيران. ويقضي مرزوق حالياً عقوبة بالسجن 10 سنوات في قضايا قتل عمد وتسلم وتقديم التمويل لتنظيم إرهابي على خلفية تورطه كممثل لجمعيته المنحلة في قضايا تمويل العناصر الإرهابية وإسنادها بالأموال اللازمة لتدبير المواد المستخدمة في أعمال التخريب وأماكن إيواء العناصر المطلوبة أمنياً، وهو ما أقر به عدد من المقبوض عليهم في قضية تفجير سترة الإرهابي. ولم يقتصر تمويل قطر للإرهاب في مملكة البحرين على الداخل وإنما كانت له أذرع خارجية. فقد كشفت الأدلة التي استقتها إدارة التحريات المالية عن قيام رجل أعمال قطري بارز يدعي محمد سليمان حيدر بإرسال حوالات مالية بصورة مستمرة في الفترة من 2010 وحتى 2015، إلى المدعو حسن عيسى مرزوق، وتم استخدامها في تمويل الإرهاب. ولم يكن دعم قطر للإرهاب في البحرين قاصراً على الأموال فقط بل ظل الدعم المعنوي من خلال الآلة الإعلامية القطرية والاتصالات السرية بالجمعيات المحظورة مواكباً للأعمال الإرهابية، وهو ما كشفت عنه تسريبات سابقة لمسؤولين قطريين مع شخصيات متهمة بالتحريض على العنف ودعم الإرهاب في المملكة. يذكر أن التآمر القطري على البحرين ظهر للعلن عام 2011 عبر المؤامرة التي قادتها الدوحة وقناة الجزيرة لإسقاط النظام في البحرين من خلال فتح خط اتصالات مع طهران والمعارضة البحرينية بالخارج والداخل لتأجيج الوضع الداخلي خلال التظاهرات التي خرجت في المنامة عام 2011. وفتح رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، خط اتصالات مباشر مع أمين عام «جمعية الوفاق» البحرينية علي سلمان، قبل دخول قوات «درع الجزيرة» بفترة بسيطة إلى البحرين، وقدم في اتصالاته مجموعة من الأفكار، اعتبرها لاحقا مبادرة قطرية للمنامة، فيما روجت قناة الجزيرة القطرية لتحرك جمعية الوفاق وفتحت شاشاتها للمعارضين البحرينيين، وفي مقدمتهم علي سلمان. حمد بن جاسم الذي يمثل رأس الحربة للسياسة الخارجية القطرية أحد أبرز ممولي «جمعية الوفاق» والجماعة الأخرى الموجودة في لندن، طالب تلك الجماعات دوما خلال اتصالاته «ضرورة التنسيق بين الجماعات البحرينية المعارضة لضمان استمرار المحتجين في دوار مجلس التعاون، بحيث تقوم قطر بالضغط على حكومة البحرين من أجل أن تفتح الجهات الأمنية جميع الطرق للمتظاهرين وهو النهج الذي تبنته قناة الجزيرة التي نشرت عدداً من مقاطع الفيديو، وأجرت عددا من الاتصالات مع قادة المعارضة البحرينية خلال مارس 2011، وروج بوق الجزيرة فيصل القاسم للتظاهرات التي خرجت في البحرين والتي وصفها بالسلمية وتبنى نهج إعلام الدوحة، وهو إسقاط الجهاز الأمني لمملكة البحرين». وبدأ الخلاف بين قطر والبحرين خلال النزاع التاريخي علي «جزر حوار» الذي حكمت به محكمة العدل الدولية، وأقرت بأنها ضمن النفوذ البحريني وهي الجزر التي طالما حلمت الدوحة بالسيطرة عليها بالرغم من قربها لسواحل المنامة، وشن وزير الخارجية القطري السابق آنذاك حمد بن جاسم هجوماً دبلوماسياً ضد مملكة البحرين وهي الذريعة التي دفعت الدوحة للتدخل في شؤون البحرين سعياً منها لإسقاط المملكة وضم «جزر حوار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©