أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم القبض على تنظيم إرهابي قبل قيامه بعمليات انتحارية بأماكن حيوية ومهمة في مصر. وقال اللواء محمد إبراهيم - في مؤتمر صحفي أمس- إن وزارة الداخلية تمكنت من توجيه ضربة نوعية ناجحة لإحدى الخلايا الإرهابية التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف بعض المنشآت الحيوية والمهمة والأجنبية بالبلاد.
وأضاف “لقد توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول تحرك بعض العناصر التي تعتنق الأفكار الإرهابية لتنفيذ بعض العمليات الانتحارية في البلاد خلال الفترة القادمة”. وقال إن “الأشخاص الذين تم القبض عليهم هم عمرو محمد أبو العلا عقيدة ومحمد عبدالحليم حميدة صالح ومحمد مصطفى محمد إبراهيم بيومي”. وأشار إلى أنه “تم التنسيق مع نيابة أمن الدولة العليا، حيث وافقت على ضبط العناصر المذكورة وتفتيش محال إقامتهم وتم العثور أثناء التفتيش على 10 كيلوجرامات من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة وجهاز كمبيوتر يحتوي على ملفات حول تصنيع المواد المتفجرة والدوائر الإلكترونية وتصنيع طائرة صغيرة، ورسم هندسي لكيفية تصنيع القاذف وعدد من البيانات الصادرة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
وتابع اللواء إبراهيم “إنه تم العثور أيضا خلال التفتيش على 3 ذاكرة حاسب تحتوي على معلومات حول طرق تحضير العبوات المتفجرة وتصنيع الصواريخ ومعلومات حول أساليب جمع المعلومات والاستخبارات وصناعة الإرهاب والمركبات السرية وموضوعات تثقيفية أخرى”. وقال اللواء محمد إبراهيم إن “المعلومات التي توافرت لقطاع الأمن الوطني حول العناصرالتي تم ضبطها كشفت أيضا عن تواصلهم مع الكردي داود الأسدي مسؤول تنظيم القاعدة ببعض دول غرب آسيا”. وأشار إلى أن “المعلومات كشفت أيضا عن أن الأسدي كلف أحد العناصر التي تم ضبطها بالتواصل مع محمد جمال عبده وطارق طه أبو العزم المحبوسين احتياطيا على ذمة قضية خلية مدينة نصر”.
وأضاف أن المعلومات كشفت عن أن “أحد العناصر تلقى تدريبات عسكرية على يد عناصر من تنظيم القاعدة في إيران وباكستان، كما انه مختلط بعناصر تنظيم القاعدة في الجزائر”.
وقال إنه “تبين أيضا من تواصل العناصر التي تم ضبطها إلكترونيا ببعض عناصر تنظيم القاعدة في باكستان والارتباط بأحد العناصر المسؤولة عن استقبال العناصر الإرهابية على الحدود التركية، وتخطيطهم لتنفيذ عملية انتحارية كانت على وشك إتمامها ضد إحدى السفارات الأجنبية في مصر، وترشيحهم للمتهم محمد مصطفى محمد إبراهيم للقيام بتلك العملية الانتحارية”.
وتحدث وزير الداخلية المصري عن موضوع وجود الرئيس محمد مرسي في السجن أيام الثورة المصرية ، وقال الوزير إنه لا يوجد مستند يثبت احتجاز الرئيس مرسى ، بسجن وادى النطرون، مرجحا أن يكون احتجازه تم يوم 27 يناير 2011 ، قبل يوم من جمعة الغضب كإجراء احترازى من قبل الأجهزة الأمنية آنذاك, ليخرج بعد ذلك ضمن الذين خرجوا من السجون بعد اقتحامها. وفيما يتعلق بقرار القبض على الناشط السياسي أحمد ماهر ، أعرب الوزير ابراهيم عن سعادته بقرار الإفراج عن الناشط السياسى أحمد ماهر مؤسس حركة “6 أبريل”. وقال إن القبض على الناشط السياسى بمطار القاهرة يرجع إلى إدراج اسمه على قوائم الترقب، مؤكدا أنه في سبيله لغلق ملف تلك القضية بشكل نهائي.
وشهدت شبه جزيرة سيناء في مصر نشاطا ملحوظا للجهاديين المسلحين في الفترة التي أعقبت الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وفي أغسطس الماضي ، قتل 16 جنديا مصريا في هجوم استهدف نقطة حدودية على الحدود المصرية الإسرائيلية. وبعد الهجوم قاد مسلحون مدرعة مصرية إلى داخل الحدود الإسرائيلية قبل أن تدمرها مروحية إسرائيلية وتقتلهم. واعقب الهجوم عملية عسكرية مصرية واسعة في شبه جزيرة سيناء اعتبرت الأكبر منذ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث ، لكن هجمات أخرى بالصواريخ على إسرائيل تبناها “مجلس شورى المجاهدين” المرتبط بالقاعدة.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية في شمال شبه جزيرة سيناء، شمال شرق مصر أمس “إن أجهزة الأمن ألقت القبض على أحد أفراد خلية التجسس الإسرائيلية التي تم القبض على قائدها”، في 22 أبريل الماضي. وأضافت تلك المصادر أن قوة أمنية داهمت، قبل يومين، منزل هذا الشخص، وهو مصري الجنسية، ويقطن في جنوب مدينة رفح المصرية، على الحدود مع قطاع غزة، وتم اقتياده إلى أحد المقرات الأمنية للتحقيق معه.
ولم تدلِ المصادر بمزيد من التفاصيل عن عمر ووظيفة المتهم، أو طبيعة دورة في الخلية المشار إليها، كما لم تصدر السلطات تصريحات رسمية بهذا الخصوص.وسبق أن ألقت أجهزة الأمن في شمال سيناء القبض على “ع.ط.ب.أ”، يبلغ من العمر 35 عاماً من مدينة رفح المصرية، والذي أشارت التحقيقات الأولية معه إلى أنه كان يعمل على نقل معلومات لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” عبر هاتف مزود بشرائح اتصال لشبكة إسرائيلية.
كما قال المتهم في التحقيقات “إنه يقود في ذلك خلية تجسس تضم 8 مصريين وفلسطينيين، تتراوح أعمارهم ما بين 35 عاما و 40 عاما، ومهمتها تزويد الموساد بمعلومات عن التحركات العسكرية للجيش المصري في سيناء”.
عدد اليوم
