أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، أن رائدي الفضاء الأميركيين توم مارشبورن وكريس كاسيدي، خرجا أمس من محطة الفضاء الدولية التي تسبح في مدار حول الأرض على ارتفاع 400 ألف متر، لإصلاح مشكلة تسرب غاز الأمونيا من أجهزة التبريد في المحطة. وكان المسؤول عن الجزء الروسي من المحطة فلاديمير سولوفييف وصف مشكلة تسرب الغاز بأنها «خطيرة جدا» أمس الأول. ويرى بعض الخبراء أن عملية الخروج هذه إلى الفضاء غير مسبوقة، لأنه لم يتم التحضير لها من قبل.
وكتب قائد طاقم محطة الفضاء الدولية كريس هادفيلد في «تغريدة» على موقع “تويتر”، «صباح الخير يا كوكب الأرض! إنه يوم معقد بالنسبة للمحطة الفضائية، توم وكريس يخرجان في محاولة لمعالجة مشكلة تسرب الأمونيا». وشرح المهندس مايكل سفرديني أحد المهندسين المسؤولين عن المحطة، أن التسرب ناجم على الأرجح عن اصطدام نيزك صغير أو قطعة من بقايا المركبات الفضائية التي تسبح في مدار الأرض بسرعة فائقة، بجهاز تبريد المحطة.
وسبق لرائدي الفضاء المختارين للمهمة أن خرجا إلى الفضاء ثلاث مرات من قبل. وتؤكد «ناسا» أن هذه المهمة لا تنطوي على مخاطر، وهي تستغرق 6 ساعات ونصف الساعة. ويستخدم غاز الأمونيا لتبريد التوصيلات الكهربائية التي توصل التيار الكهربائي من الألواح الشمسية إلى المحطة. وتستضيف المحطة 6 رواد فضاء منذ عام 2009، يجري تبديلهم كل 3 أشهر أو 6 أشهر.
ويقيم على متن المحطة حالياً رواد الفضاء الروس رومان رومكانيكو وبافيل فينوغرادوف والكسندر ميسوركين، والأميركيان توم مارشبورن وكريس كاسيدي، إضافة إلى الكندي كريس هادفيلد قائد الطاقم. والمحطة هي ثمرة تعاون دولي في مجال الفضاء، وافتتحت عام 2000 وأقام فيها منذ ذلك الحين أكثر من 200 رائد فضاء.
وتسبح المحطة في مدار حول الأرض على ارتفاع وسطي يبلغ 400 ألف متر عن سطح الأرض. وتقوم روسيا حالياً بنقل رواد الفضاء من المحطة وإليها بعد خروج مكوكات الفضاء الأميركية من الخدمة في صيف عام 2011. أما على صعيد الشحن، فهي تعتمد على المركبات الآلية الروسية “بروجرس”، والأوروبية “إيه تي في” واليابانية “إتش تي في”.
عدد اليوم
