الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العراقية» تطالب بتحقيق دولي حول مجزرة الحويجة

«العراقية» تطالب بتحقيق دولي حول مجزرة الحويجة
11 مايو 2013 23:43
هدى جاسم (بغداد) - قدمت القائمة العراقية أمس طلباً إلى المجلس العالمي لحقوق الإنسان للتحقيق في حادثة الحويجة التي عدتها “مجزرة وإبادة جماعية”. وجدد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي تحذيره من الاقتتال الداخلي في البلاد، بسبب ما تشهده المنطقة من صراعات، داعياً إلى حماية العراق من “رياح العنف” التي تهدد العالم كله، وحذر زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم من “طوفان الفتنة”، داعياً إلى تطهير العراق من “التكفيريين والظلاميين”. فيما دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر الكتل السياسية إلى التمسك بلغة الحوار لتجاوز الأزمات. وقال النائب عن ائتلاف العراقية حيدر الملا في مؤتمر صحفي إن “القائمة العراقية قدمت طلباً بتحقيق دولي للمجلس العالمي لحقوق الإنسان، باعتبار مجزرة الحويجة إبادة جماعية”، وبين أنه “تم تقديم نسخة من الطلب إلى ممثلية الأمم المتحدة في العراق”. وأضاف أنه “رغم جهود ومساعي الكتل والقوى السياسية حول ما حدث في الحويجة، إلا أن مبررات وزير الدفاع، وكالة، سعدون الدليمي بأن العملية كانت من أجل المحافظة على هيبة الدولة، أعطت صورة سلبية لهذه الهيبة، عبر توجيه فوهات البنادق ضد الشعب العراقي”. وتساءل الملا “أين الدولة وهيبتها والتي لم تحرك ساكناً للاعتداءات الإيرانية على حقل الفكة النفطي والاعتداءات التركية على قرى كردستان، وغيرها من الاعتداءات، أما أن تكون هيبة الدولة بتوجيه الرصاص إلى أبناء الشعب، فقد أفقد ذلك، ليس الدولة فقط هيبتها، وإنما الجيش العراقي صاحب التاريخ المجيد”. وأوضح “إننا سنلاحق القتلة مهما طال الزمن ولا يمكن أن تمضي مأساة الحويجة، وأي اعتداءات في جميع أنحاء العراق، من تفجير للمساجد ولزوار الحسين، وغيرها دون حساب”. وتابع أن “الدولة تعمل بازدواجية واضحة، بعدِّها ضحايا الحويجة شهداء من جانب، وتصف من يطلق النار عليهم من الجيش بالأبطال”. من جانبه، جدد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تحذيره من الاقتتال الداخلي في البلاد. وقال النجيفي في كلمة خلال ذكرى تأبين محمد باقر الحكيم، إن “امتحان العراقيين الأكبر هو مواجهة الإرهاب، ولا قيام لديمقراطية حقيقة بوجود سفاحين وأسلحة متقابلة، ولا لدولة مع وجود فوضى”. وأضاف “نحن أمام منعطف خطير في تاريخ العراق، تدفع به رياح أجنبية نحو تمزق الوطن، ونحو فرقة الشعب وتحوله إلى ملل ونحل تتقاتل فيما بينها”. وتابع أن “العراق يستصرخنا للحفاظ عليه وطناً، ويدعونا إلى كف ظاهرة الشر التي أحاطت من كل حدب وصوب”، مشيراً إلى أنه “إن لم نشد يداً بيد، سنجد أنفسنا في رياح العنف التي تهدد العالم بأسره”. بدوره، حذر زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم من “طوفان الفتنة وإغراقها” الجميع في البلاد، داعياً إلى تطهير العراق من “التكفيريين والظلاميين”. وقال إن “العراق لكل العراقيين مهما اختلفت عناوينهم، فإن العراق يبقى هو الطريق الواحد للجميع”. ولفت إلى أن “سياسة تبادل الاتهامات والتنصل من المسؤولية لن تصل بنا إلى أي نتيجة، وكلنا مسؤولون على الوطن وليست الحكومة وحدها”. من جهته، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في المناسبة نفسها إن “إقليم كردستان يؤكد بقاء الجانبين شريكين في نظرتهما الموضوعية لمفهوم العراق الجديد ومتطلبات بقائه وديمومته”. ولفت إلى أن “الديمقراطية هي خلاصة أهدافنا التي ضحى لها الشعب العراقي”. وأضاف أن “العراق الجديد لا يمكن أن يحكم في ظروف انتقالية صعبة مثل التي نعيشها اليوم، إلا بالشراكة الوطنية الحقيقية والتوافق الوطني”، مجدداً “التمسك بالمبادرات السابقة التي تأسست على ضوئها العملية الديمقراطية في العراق”. وكان زعيم المجلس الإسلامي الأعلى محمد باقر الحكيم اغتيل في انفجار سيارة مفخخة في مدينة النجف قبل عشر سنوات. إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة نوري المالكي أمس، أن ثقافة “التكفير والتدمير” هي التي “تسود” في العراق، ودعا إلى إنشاء نظام “جديد لمجتمع متغير”، وألمح إلى أن “الدولة العراقية تقوم اليوم على اللامنهجية”، وأن التحالفات لا يمكن أن تفضي إلى استقرار سياسي. ولم يحضر المالكي حفل تأبين الحكيم لـ”إصابته بوعكة صحية”. بدوره، دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر الكتل السياسية إلى التمسك بلغة الحوار خدمة لأبناء الشعب لتجاوز هذه الأزمات، من خلال الجلوس على طاولة الحوار والشراكة الحقيقية بما يضمن وحدة العراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©