السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وباء داعش

1 فبراير 2016 23:55
قتلني داعش إعمالاً للعقل، أي تنظيم هذا؟ وأي هدف جعل من أجله ومن الصانع وما الغاية من الصنيع؟ عندما أطل علينا هذا البلاء من خلال وسائل الإعلام، كنا نتندر ونسخر من الأحداث، ولم يدر في مخيلتنا يوماً أن هذا التنظيم سيكون له وجود أو دور أو قل بلاء ساحق ماحق على المسلمين، في شتى البقاع، يومها كان منا من يقول هو رد فعل لما حدث لأهل العراق، ومنا من توقع البلاء وقال هو محاولة لقتل مطالب سنة العراق وتصفيتهم، وتتابعت الأحداث أسرع من السيل الجارف، هنا وهناك، في سوريا والعراق، ولكن كانت في الأفق مخالب الغدر يوم أن وجه داعش سلاحه إلى تل أبيض، ثم الحر والمقاومة في سوريا، ثم احتلاله مناطق السنة قاطبة في العراق، وتكشف الأمر رويداً رويداً لكل لبيب، عندما أصدر المالكي أوامره لجند العراق بالانسحاب وتمكين هؤلاء الدواعش من أهل السنة، وهنا قرأنا الحقيقة الخفية وراء هذا التنظيم، هل هو صناعة إيرانية عراقية سورية بمباركة وتخطيط أميركي أوروبي إسرائيلي، لتمزيق المنطقة وتمكين كل حفنة في جزء من الأرض العربية؟ يومها تداركت السعودية والإمارات والأردن اللعبة، وراحت تحارب هذا الوحش المصنوع لابتلاع العرب وخلق القلاقل في كل مكان، مصر، تونس، الجزائر، اليمن، السعودية لضرب الاستقرار والقضاء على التنمية، لتنفجر الشعوب في وجه الحكام وتتمزق الدول دولة تلو الأخرى، قصر الرئاسة في عدن، مسجد بالسعودية، أي وحشية هذه لهؤلاء الفجرة الذين لم يراعوا حرمة دين ولا مسجد، أصبح أمر هذا التنظيم مفتوحاً على مصراعيه، عندما تتساءل من أين تأتي الأسلحة والسيارات إلى أرض سيناء لإشغال أكبر قوة عسكرية في المنطقة. نرى ذلك عندما نرى البؤر الإرهابية تنتشر في تونس لتجهض صحوتها، نرى ذلك من خلال الفوضى في ليبيا، وخلايا داعش في اليمن، واستهداف استقرار الصومال، ومحاولة العبث بوحدة السعودية، والكويت، وتركيا، لم يسلم من فجور هذا الداعش إلا إيران وجنوب ووسط العراق وإسرائيل. هل أمر الفجرة يخفى على أحد الآن؟ دعونا نتحالف جميعاً في محاربة هذا البلاء، لنتخلص ونخلص أنفسنا ونطهر أرض الإسلام من هذه البؤرة القذرة التي لحقت بها، ونكون صفاً واحداً خلف قياداتنا العربية ويداً تدافع، وعيناً تبصر، وعقلاً يعمل، ولساناً يقول لنحمي أمتنا وأوطاننا. أحمد فخر - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©