الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: خلافات «التمثيل» تعرقل عقد مؤتمر حول سوريا

موسكو: خلافات «التمثيل» تعرقل عقد مؤتمر حول سوريا
11 مايو 2013 23:44
موسكو (وكالات) - استبعدت روسيا، أمس، عقد المؤتمر الدولي المقترح بشأن سوريا هذا الشهر بسبب الخلافات بشأن من سيشارك فيه، بينما توجه الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة معاذ الخطيب إلى إسطنبول لبحث الاستعدادات لعقد هذا المؤتمر. وقال مسؤول روسي بارز حضر محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية، إن عقد المؤتمر نهاية الشهر الجاري مستحيل، مشدداً على أن عقده أمر معقد جداً وليس من الواقعي تحديد إطار زمني دقيق. وأشار إلى أن هناك العديد من الخلافات حول من سوف يشارك في هذا المؤتمر، ومن هو الممثل الشرعي أو غير الشرعي، وقال إن المؤتمر لا يمكن أن يعقد دون مشاركة المعارضة، لكن السؤال عن أي معارضة يتم الحديث في ضوء عدم توحدها. ولفت المسؤول الروسي إلى أن بوتين وكاميرون ناقشا عدداً من الخطوات الملموسة التحضيرية لعقد هذا المؤتمر. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أعلنا الثلاثاء، أن واشنطن وموسكو ستسعيان إلى عقد مؤتمر بشأن سوريا، وعبرا عن أملهما في أن يعقد هذا الشهر. يأتي ذلك في وقت توجه فيه الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب القاهرة متوجهاً إلى إسطنبول في زيارة لتركيا تستغرق أياماً عدة. وقالت مصادر مطلعة إن الخطيب سيلتقي خلال زيارته عدداً من المسؤولين الأتراك والدوليين المشاركين باجتماعات بنك التنمية الأوروبي، وبعض الشخصيات السورية، لبحث الاستعدادات الخاصة بعقد المؤتمر الدولي بشأن سوريا. وقال ستيفن سيتانوفيتش الأخصائي في شؤون روسيا في مركز الأبحاث «مجلس العلاقات الخارجية» في واشنطن ساخراً «إن الاتفاق هذا الأسبوع حول عقد مؤتمر سلام يدفع صيغة جنيف لتسجيل خطوة، لكن ما هي الخطوة الإضافية في أمر ليس له أي معنى؟». وأوضح «إن السؤال الحقيقي يكمن في معرفة ما إذا كان الروس مستعدين ليقولوا للأسد وداعميه أن الأمر انتهى بالنسبة لنظامهم». وأكد ذلك سلمان شيخ مدير مركز بروكينجز في الدوحة الذي قال «تجري محاولات في هذا الوقت، لكني لا اعتقد أن مواقف (موسكو وواشنطن) تغيرت كثيراً». وأوضح شـيخ لوكالة فرانس برس «حتى وإن كان هذا النشاط الدبلوماسي موجوداً، فإن الوضع على الأرض هو الذي سيبقى مهيمناً». ومع حث روسيا على وقف دعمها نظام دمشق، تخشى الولايات المتحدة من عواقب سقوط مفاجئ لنظام الأسد على سوريا والمنطقة، لا سيما أنها باتت ظاهرة للعيان مع دخـول إسـرائيل وحـزب الله اللبناني على خط النزاع الراهن. فلمواجهـة مثـل هذا الفراغ كما حدث في العراق في 2003، سيتعين على الولايات المتحدة أن تكون «مستعدة لإنفاق ألف مليار دولار لإرسال 160 ألف جندي وتتكبد ستة آلاف قتيل»، كما قال نائب الرئيس جو بايدن في حديث نشر الخميس. وقال في ذلك الحديث «العبرة التي استخلصناها من العراق ومن الإدارة السابقة.. هي أنها بتوليها إدارة شؤون العراق دمرت كل المؤسسات. لم تكن هناك هيئة واحدة متبقية. لم يكن هناك حتى وزارة للأشغال العامة». مضيفاً «نعلم أننا قادرون على معالجة هذا الأمر إن كنا على استعداد لأنفاق ألف مليار دولار ونشر 160 ألف جندي وتكبد ستة آلاف قتيل، ولكننا لا نستطيع ذلك». من جانبه، قال محمد علوش عضو المجلس الأعلى لقيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر إنهم لن يشاركوا في أي مؤتمر دولي بخصوص سوريا يضم ممثلين عن نظام بشار الأسد. وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الأناضول التركية، شدد علوش على أن مشاركة أي كيان آخر غير قيادة الأركان لن يكون له تأثير على الأرض، حيث تتشكل القيادة من خمس جبهات تمثل الغالبية العظمى لكتائب الجيش الحر العاملة على الأرض. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده ليس لديها أي خطط جديدة لبيع نظام دفاع جوي متطور لسوريا، ولكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إرسال مثل هذه الأنظمة إلى دمشق بموجب عقود قائمة. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» هذا الأسبوع، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بشأن صفقة روسية وشيكة لبيع أنظمة صواريخ إس-300 المضادة للطائرات لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز من قدرة سوريا على مواجهة أي تدخل خارجي في حربها الأهلية، مثل الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل هذا الشهر. وقال لافروف «روسيا لا تنوي البيع. فروسيا باعتها بالفعل منذ فترة طويلة. وقد وقعت العقود وتستكمل عمليات تسليم المعدات، وهي عبارة عن تكنولوجيا مضادة للطائرات بموجب العقود المتفق عليها». وأضاف الوزير الروسي أن عمليات التسليم تتماشى مع القانون الدولي، وأن المعدات مخصصة للأغراض الدفاعية فقط. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع «إنها مصممة كي تتمتع سوريا باعتبارها الدولة المستوردة بالقدرة على حماية نفسها من الهجمات الجوية، وهو سيناريو ليس مستبعداً تماماً». وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله وهو يقف بجوار لافروف، إنه تم إجراء مناقشات «مكثفة» خلال اجتماعه مع لافروف ونظيرهما البولندي رادوسلاف سيكورسكي بشأن شحنات الأسلحة إلى سوريا. وقال فسترفيله «إنه موضوع مثير للجدل بيننا، نعتقد أنه يجب وقف جميع شحنات الأسلحة وإعطاء الفرصة للحل السياسي». وأضاف «ونظراً لما يعتري ذلك من صعوبة وأهمية بالغتين، يجب ألا يتم ادخار جهد لوقف شحنات الأسلحة إلى سوريا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©