الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: اليمن تجاوز الانقسام والحرب الأهلية

هادي: اليمن تجاوز الانقسام والحرب الأهلية
11 مايو 2013 23:45
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قال الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، أمس، إن بلاده التي كانت قبل عامين على شفير الحرب الأهلية، تجاوزت «خطر الحرب والانقسام»، داعياً في الوقت ذاته زعماء المعارضة الجنوبية في الخارج إلى الالتحاق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء منذ 18 مارس، بوصفه أهم إجراء في اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن انتقال السلطة في اليمن. وقلل هادي، لدى لقائه السبت بالقصر الرئاسي بصنعاء سفراء الدول الراعية لاتفاق نقل السلطة منذ المصادقة عليه في الرياض أواخر نوفمبر 2011، من أهمية أي حوارات تجرى في الخارج لبحث المطالب الانفصالية المتفاقمة في الجنوب منذ سنوات. وقال الرئيس منصور هادي إن الهدف من الحوارات التي تجرى في الخارج بين زعماء جنوبيين رفضوا المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، هو «إحداث الإرباكات»، مضيفا: «لا حوار إلا ما يجري هنا في الداخل، ترجمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة». وذكر هادي أن باب الحوار لا يزال مفتوحا «لمن اقتنع بالالتحاق به»، محذراً «من أي اعتبار للحوارات التي تجري هنا وهناك خارج اليمن لبحث المشكلة الجنوبية»، القضية الأبرز على طاولة مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيفضي إلى دستور جديد بعد إقرار معالجات للأزمات الكبرى في اليمن. وقال الرئيس الانتقالي إن «المركزية هي أم المشاكل» في اليمن الذي يعاني في الجنوب منذ 2007 تفاقم حركة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال، حيث يتزايد نفوذ العشائر القبلية، وجماعة «الحوثيين» التي تتولى منذ أكثر من عامين إدارة شؤون محافظة صعدة. ومن المرجح، أن يتوافق المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني الذي يختتم فعالياته نهاية أغسطس، على «الفيدرالية» باعتبارها نظام حكم جديداً لإنهاء الاحتجاجات «المناطقية» التي ظهرت في أكثر من إقليم جغرافي بعد إطاحة الرئيس السابق. وتعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس السبت، بأن بلاده «ستواصل» دعمها لليمن خلال المرحلة الانتقالية من أجل بناء بلد «أكثر ديمقراطية وازدهاراً». وهنأ أوباما، في برقية بعثها للرئيس عبدربه منصور هادي، «جميع اليمنيين» باحتفالهم بالذكرى الثالثة والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990. ووصف الرئيس الأميركي ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية بـ «التاريخية»، مذكراً بالهجوم الإرهابي الذي استهدف العام الماضي في صنعاء قوات عسكرية وأمنية كانت تؤدي تمارين استعراضية قبل يوم واحد من الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين لتحقيق الوحدة، وهو الهجوم الذي خلف أكثر من مائة قتيل من الجنود، وأعلن تنظيم القاعدة لاحقاً مسؤوليته عنه. وأشاد بـ«الخطوات المهمة» التي حققتها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في «مواجهة التهديدات التي يشكلها المتطرفون الإرهابيون، وإصلاح الأجهزة الأمنية اليمنية». إلى ذلك، انسحبت كتلة «اللقاء المشترك»، الشريك في الائتلاف الحاكم، أمس السبت، من جلسة البرلمان اليمني احتجاجاً على رفض غالبية النواب، وهم من حزب الرئيس السابق، تعديلات قانونية مقترحة بشأن انتخاب رئاسات الجامعات الحكومية. وقالت صحيفة «الصحوة»، لسان حال حزب الإصلاح، أبرز أحزاب «اللقاء المشترك»، إن كتلة المشترك انسحبت من الجلسة احتجاجاً على «ممارسات» رئيس البرلمان يحيى الراعي، وكتلة حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتملك غالبية مقاعد البرلمان الـ301. وجاء انسحاب كتلة «المشترك» التي تمثل الأقلية داخل البرلمان، بعد أن صوتت الأكثرية على إعادة التعديلات المقترحة إلى «الجهة المختصة في الحكومة لمزيد من الدراسة مع رؤساء الجامعات الحكومية، وتقديم بعد ذلك مشروع متكامل إلى المجلس في فترة قادمة». واعتبر نواب في «المشترك» هذا التصويت مخالفاً لبنود اتفاق «المبادرة الخليجية» التي أكدت ضرورة تحقيق توافق سياسي في جميع قرارات البرلمان خلال المرحلة الانتقالية. واتهم النائب عبدالكريم شيبان، حزب الرئيس السابق بأنه يقف حجر عثرة أمام إقامة «انتخابات نزيهة وديمقراطية في الجامعات الحكومية»، حسب قوله. وعلى صعيد برلماني آخر، منح البرلمان اليمني الحكومة الانتقالية مهلة مدتها أربعة أيام لتسليم جنود متهمين بالاعتداء على النائب المستقل أحمد سيف حاشد، مطلع العام الجاري، قبالة مبنى رئاسة الوزراء وسط العاصمة. من جهة ثانية، انقطع التيار الكهربائي مجدداً عن العاصمة صنعاء وأغلب مدن البلاد، السبت، بعد «اعتداء» جديد استهدف أبراج نقل الكهرباء في محافظة مأرب (شرق) القبلية، حيث المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية بالغاز. وأعلنت وزارة الكهرباء والطاقة، في بيان، «خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة» بعد أن قامت «عناصر تخريبية» بالاعتداء على خطوط نقل الطاقة في منطقة «الدماشقة»، وسط مأرب، مشيرة إلى أن الفرق الفنية التابعة للوزارة ستعمل على «إصلاح أضرار الاعتداء» من أجل «إعادة المحطة إلى الخدمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©