محسن صالح: أداء «الدوليين» أقل من المتوسط !

وليد فاروق (دبي) أكد محسن صالح، المحلل الفني في قنوات أبوظبي الرياضية، ومدرب منتخب مصر السابق، أن أداء اللاعبين الدوليين مع أنديتهم في الجولة الثانية من دوري الخليج العربي، أقل من المتوسط، مع تميز أكبر لمجموعة منهم، ولكنه لم يكن تميزاً كبيراً، بل يمكن أن يوصف بأن أداء المجموعة فوق المتوسط، وأغلبهم من لاعبي الأهلي والعين. وأوضح أن الحكم على عطاء الدوليين في هذه المرحلة المبكرة من عمر البطولة، ربما يكون في غير محله، من واقع أن فرقهم وباقي زملائهم، لم يصلوا إلى كامل لياقتهم البدنية والفنية، ولكن نظراً لارتباطات المنتخب الوطني الأول، وخوضه لمباريات المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في «موسكو 2018»، من المفترض أن يكون أداؤهم وعطاؤهم أكبر وذا تأثير واضح. واعتبر أن عدداً من لاعبي الأهلي الدوليين من بين العناصر الأكثر تميزاً، وقدموا أداءً فوق المتوسط، وخص بالذكر النجم أحمد خليل، الذي يعد أبرز وأفضل لاعبي فريقه من اللاعبين الدوليين من حيث الجاهزية، مضيفاً أن اللاعب يعد ورقة رابحه لـ «الفرسان»، سواء شارك من البداية مثلما حدث في مباراة النصر، أو لو لعب بديلاً في المباراة الأول أمام الإمارات. وأشاد محسن صالح أيضاً بماجد ناصر حارس الأهلي العائد بقوه للمشاركة بعد فترة غياب للإصابة ومساهمته في الحفاظ على نظافة شباكه في المباراتين اللتين خاضهما «الأحمر»، ومعه عبدالعزيز هيكل وعبد العزيز صنقور، وكلاهما قدم أداءً جيداً في الجولة الأخيرة ولياقتهم البدنية عالية، في حين أن إسماعيل الحمادي لم يشارك أساسياً، ومن الواضح أنه لم يصل إلى كامل لياقته الفنية والبدنية بصورة كاملة، و«فورمة» نهاية الموسم السابق، ويلاحظ وجود زيادة في وزنه. وانتقد محسن صالح أداء حبيب الفردان، واعتبره أقل بكثير عن مستواه المعروف، في حين اعتبر أن إصابة وليد عباس وخميس إسماعيل تشير إلى أن اللاعبين غير جاهزين وفي غير حالتهما الفنية المعروفة. وأشار إلى أن من أبرز أسباب الاطمئنان إلى دفاع العين وجود الثنائي الدولي إسماعيل أحمد ومهند العنزي، وكلاهما يتمتع بحالة فنية جيدة، ويستفيدان من خبرتهما بشكل كبير، والأمر نفسه بالنسبة للنجم عمر عبد الرحمن الذي يمر بـ «فورمة» فنية طيبة حالياً، وكذلك محمد عبد الرحمن أحد الأوراق الرابحة لـ «البنفسج» في المباراة الأخيرة، وقادر على أن يؤدي واجباته بمرونة كبيرة، وعلى العكس من ذلك جاء عامر عبد الرحمن الذي لم يصل إلى كامل مستواه، وعدم مشاركته أساسياً وضح أنها تركت انطباعاً سلبياً على أدائه. كما أشاد بمستوى علي خصيف حارس الجزيرة الذي بدأ يستعيد مستواه السابق، لكنه لم يصل إلى مستواه، عندما حرس عرين «الأبيض» في كأس الخليج الأخيرة مثلاً، في حين أن علي مبخوت مهاجم «فخر أبوظبي» لا يزال يبحث عن نفسه، وعن مبخوت الهداف الذي يعرفه الجميع، وهو ما وضح خلال مباراة فريقه أمام الوحدة، حيث افتقد لأبرز مواصفاته مهاجماً وهدافاً متميزاً، مثل السرعة واللياقة البدنية والمحاولات الهجومية على المرمى، والتسجيل من الفرص الصعبة التي تتاح له، وكلها قدرات لم يصل فيها إلى حدودها القصوى. وبالنسبة لمحمد فوزي لاعب الجزيرة، يرى محسن صالح أنه لم ينجح في إثبات قدراته الدفاعية أو الهجومية خلال الجولة الثانية، وهو جيد إلى حد ما في النواحي الدفاعية، وكذلك في الجوانب الهجومية، لكنه يعاني قصوراً دفاعياً وهجومياً في الوقت نفسه، وهو ما يتطلب منه مزيداً من التركيز والجهد. وأكد محسن صالح أن باقي الدوليين لم يكن لهم العطاء الواضح خلال هذه الجولة مثل حمدان الكمالي مع الوحدة، وسالم صالح مهاجم النصر الذي يمكن وصفه بأنه مهاجم «الدقائق الأخيرة»، ووضح أنه اعتاد على هذا الوضع، حيث لا يتألق إذا شارك من البداية، والأمر نفسه بالنسبة لحبوش صالح لاعب بني ياس الذي قدم أداءً مقبولاً، لكن المشكلة أنه لا يؤدي واجباته الدفاعية ومركزه يحتم عليه القيام بهذا الدور عند فقدان الكرة.