التحف··· روح المنزل وخصوصيته

قد تصبح مخلوقات اشتهرت ببشاعتها، كالضفادع، جميلة الشكل، محببة إلى القلوب إذا ما كانت على هيئة تحفة؛ فالتحف والإكسسوارات المنزلية لم تعد مجرد كماليات في المنازل الحديثة، بل أصبح وجودها أساسيا في كل بيت، لتكمل أناقته، وتضفي عليه لمسات جمالية خاصة تميزه عن غيره، وتعبر عن ذوق ساكنيه· وسواء كانت عصرية الشكل أو ذات تصاميم تقليدية، فإن النساء يعشقن اقتناء التحف والإكسسوارات لتزيين منازلهن، وتغيير ديكوراته بين فترة وأخرى، بهدف التجديد وكسر الرتابة، لاسيما إذا عجزت الإمكانيات المادية عن تغيير الأثاث أو إضافة قطع جديدة إليه· وتزخر الأسواق والمحال التجارية بأنواع وأشكال مختلفة من التحف والإكسسوارات البيتية، منها المصنوع من الفخار، ومنها ما هو مصنوع من الزجاج، أو الكريستال أو الفضة أو النحاس وحتى الأخشاب· ورغم الفوارق الكبيرة في الأسعار بين كلّ نوع منها، إلا أن شكل التحفة وتصميمها يبقى هو الفيصل في تحديد قيمتها الفنية والجمالية· بحسب سوزان، ربة منزل، التي كانت تتجول في متجر عالمي شهير بأبوظبي يعرض بضاعة ''جيّدة الصنع، وزهيدة الثمن''· وتعترف سوزان أن ضعف إمكانياتها الشرائية يحول عادة بينها وبين اقتناء تحف منزلية ثمينة، فتعوض ذلك بشراء التحف الصينية منخفضة السعر، ولكنها مع ذلك تضاهي التحف الفاخرة في جودة الصنع وغرابة الشكل، معتبرة أن ''التحفة في المنزل هي بمثابة الروح في الجسد، إذ تضيف إليه الحياة والحيوية وتعطيه جاذبية مميزة''· عالم التحف للتحف والإكسسوارات عالم آخذ بالاتساع يوما بعد يوم، وفضلا عن اختلاف النوعيات، تبقى الأشكال هي الأمر الأكثر لفتا للأنظار، والمحير عند الرغبة في الشراء· فهناك أشكال لحيوانات كالضفادع والعصافير، وأنواع أخرى من الطيور، والكلاب والقطط· وفي الزاوية الأخرى أشكال لمنازل صممت بشكل غريب· وهنالك دمى مختلفة من التراث الآسيوي· تتوقف نسرين نمر أمامها لوقت طويل قبل أن تقرر ما ستتناوله وتضعه في سلة الشراء· تقول نمر:'' أميل كثيرا إلى الديكور الكلاسيكي في المنزل ولدي بعض التحف الثمينة أضعها في الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف، ولكن هذه التحف الصغيرة البسيطة جذبتني، لجمال شكلها وبساطة أسعارها، فأنا أحب أن يبدو بيتي أنيقا ومزينا في جميع جوانبه، وهذه التحف مناسبة لتزيين الغرف الثانوية من المنزل، كغرفة الجلوس، وغرف النوم ومدخل المنزل والمطبخ، فهي تضفي لمسات عصرية وحيوية على المنزل''· من جهتها، تشير خبيرة الديكور والتصميم الداخلي، شيرين ناصر، إلى أن الأسلوب الذي تنتهجه المرأة في ديكور منزلها يعكس بشكل كبير مدى ما تتمتع به من لمحات جمالية، وبالتالي يعكس الكثير عن شخصيتها وذوقها، فقد تكون قطع الأثاث غالبة في الذوق، إلا أن الكماليات والإكسسوارات هي التي تظهر ذلك الذوق· وفيما يتعلق بتنظيف التحف، تقدّم ناصر طرق تنظيف التحف المنزلية المصنوعة من الكريستال والزجاج، والتي تحتاج إلى عناية خاصة في تنظيفها، أحدها باتباع الطريقة التقليدية وهي تنظيفها بمسحوق يحتوي على الخل، ثم فركها بقطعة قماش قطنية· أما الطريقة الحديثة، فباستعمال'' سبراي'' خاص لتنظيف الكريستال، يعمل على إزالة الغبار خلال ثوان معدودة، ثم تلميعها بقطعة قماش· أما بالنسبة لأدوات الزينة المصنوعة من الصيني فتحفظ في مكان أمين لأنها لا تغسل إلا نادراً وهي معرضة للكسر بسهولة وتحتاج إلى اهتمام كبير بحيث تنفض يومياً من الغبار بواسطة قطعة قماش ناعمة، وتغسل في ماء دافئ وقليل من رغوة الصابون، ثم تشطف بماء فاتر ثم بارد وتجفف جيداً·