الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن راشد يشهد فعاليات المؤتمر السنوي الأول للمنظمة العالمية للمناطق الحرة

محمد بن راشد يشهد فعاليات المؤتمر السنوي الأول للمنظمة العالمية للمناطق الحرة
13 مايو 2015 10:18

يوسف العربي (دبي) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لمنظمة المناطق الحرة العالمية، الذي انطلق أمس تحت رعاية سموه وذلك في حضور رؤساء ومديري المناطق الحرة الأعضاء في المنظمة، إلى جانب نخبة من الخبراء ورواد الأعمال وصناع القرار في الحقول الاقتصادية المختلفة. وشهد الجلسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس المنطقة الحرة في مطار دبي الدولي، مستضيفة المؤتمر، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وسلطان أحمد بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك في دبي والمنطقة الحرة في جبل علي، والدكتور محمد الزرعوني، رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، مدير عام المنطقة الحرة في مطار دبي، الذي رحب في كلمة الافتتاح بالمشاركين في المؤتمر، الذي يعقد لأول مرة بعد تأسيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، التي شكلت مؤخرا للتنسيق بين المناطق الحرة في الدول الأعضاء، وتفعيل دور الاستثمارات والشراكات الاستثمارية فيما بينها، لتحقيق الازدهار والنمو لاقتصادات هذه الدول بشكل خاص والاسهام في إنماء وتطوير الاقتصاد العالمي بشكل عام. وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر: إن عدد المناطق الحرة في الإمارات بلغ 36 منطقة حرة بنهاية العام 2014 أسهمت بنحو 33% من التجارة غير النفطية للدولة. وأكد أن المناطق الحرة في الدولة نجحت في مضاعفة مساهمتها في التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال 6 سنوات لتصل إلى 33% مقابل 16%خلال العام 2009، في الوقت الذي ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر من 4 إلى 11,5 مليار دولار خلال الفترة ذاتها. وقال: إن هذه المناطق تغطي القطاعات المتخصصة للتجارة والطاقة النظيفة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووسائل الإعلام، والتمويل، والذهب والمعادن، والرعاية الصحية لافتاً إلى أنها توفر ملكية بنسبة 100? للأجانب وسط بيئة خالية من الضرائب مع توفير التسهيلات اللوجستية التي تربطها بكافة أنحاء العالم والعديد من المرافق الجذابة الأخرى. وقال إن دولة الإمارات حققت نجاحات مشهودة خلال السنوات الأخيرة، في مجال تحقيق التنويع الاقتصادي، تماشيا مع رؤية القيادة في تحقيق اقتصاد معرفي متنوع، لافتاً إلى ان وزارة الاقتصاد كثفت جهودها الرامية إلى التركيز على القطاعات التي تسهم في عملية التنويع بعيدا عن الاعتماد على النفط والغاز. وأضاف أن الإمارات باتت تحتل مكانة رائدة عبر المؤشرات الاقتصادية الدولية بعد استثمارها بكثافة في البنية التحتية في مختلف القطاعات الحيوية، حيث قفزت سبع مراتب في مؤشر التنافسية العالمي إلى المرتبة الثانية عشر على الصعيد العالمي. وقال وزير الاقتصاد: إن الدولة وجهت جهودا كبيرة لتطوير ودفع اقتصادها، مع التركيز على قطاعي التجارة الخارجية والاستثمار والصناعة، حيث أسفرت هذه الجهود في تعزيز وتنويع الوضع التجاري لدولة الإمارات، على المستوى العالمي من خلال زيادة قدرتها التنافسية. وأكد المنصوري أن المناطق الحرة تلعب دورا رئيسيا في التجارة والتنويع، كما تلعب دورا رئيسيا في عولمة اقتصادات البلدان، التي تتبنى مبادئ الاقتصاد الحر كما أنها تساعد على تنشيط التجارة والاستثمار، وتسهيل نقل المهارات والمعرفة والتكنولوجيا. وأضاف أن المناطق الحرة ستظهر بلا شك باعتبارها جزءا أساسيا لا يتجزأ من استراتيجيتنا الوطنية للتنمية الاقتصادية في المستقبل، حيث تلعب دورا أكثر أهمية في التجارة العالمية بشكل عام. ولفت إلى أن المنظمة العالمية للمناطق الحرة التي تم تأسيسها في دبي بدأت عملياتها مع 14 عضوا مؤسساً لتضم الأن 155 عضوا من 40 دولة. وأكد أن الإمارات حريصة على توطيد العلاقات مع جميع الجهات المعنية للتعاون في استكشاف الفرص الاستثمارية حيث نعتقد أن تشجيع مجتمع الأعمال لتعزيز الشراكات في قطاعات المنطقة الحرة رئيسية جزء لا يتجزأ من تحقيق أهدافنا. ومن ناحيته قال الدكتور محمد الزرعوني، رئيس «المنظمة العالمية للمناطق الحرة»، المدير العام «للمنطقة الحرة في مطار دبي» إن المنظمة نجحت في خلق منصة قادرة على جمع المناطق الحرة العالمية معاً تحت مظلة واحدة للعمل سويا على تحقيق الأهداف المشتركة. وأضاف: إن الإبداع هو المحرك الرئيسي للتغيير والنمو، وليس من قبيل المصادفة أبداً: إن الحكومات وقطاعات الأعمال والشركات التي أدركت هذا الأمر استطاعت، هي التي تمكنت من تحقيق النمو والنجاح. وأكد أنه في ظل التغير المتواصل على الساحة الاقتصادية، تبرز أكثر أهمية الإبداع، لاسيما أننا نرى اليوم نظاما عالمياً جديداً يبرز، النظام الذي تغيرت معه محركات ومحددات حركة الاستثمار والتجارة بين الدول، فبعد أن كانت تتحدد في السابق على أساس الموارد والموقع الجغرافي، باتت تقوم اليوم على مقدرة الدولة على خلق بيئة أعمال ديناميكية داعمة للنمو. وأكد أن المناطق الحرة توفر الحل المناسب لهذه المشكلة، وهي تقدم أفضل المنصات للترويج التجاري والاستثماري، إضافة إلى منصات لتوفير فرص العمل والإبداع والتنوع الصناعي. ومن ناحيته قال جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد خلال الجلسة الأولى في المؤتمر إن تجارة المناطق الحرة في الإمارات تقدر بنحو 600 مليار درهم خلال عام 2014 مقارنة بنحو 512 مليار درهم خلال عام 2013 .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©