الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسام فرنسي في «جولات تشرد فنية»

15 مايو 2011 00:14
طوكيو (أ ف ب) - في الماضي “كان التشرد يعتبر جنحة” توجه لمن هم بلا مأوى ولا نقود أو وثائق شخصية. ولكن بالنسبة للرسام الفرنسي فينسان لوفرانسوا الذي يقطن في اليابان، فإن حياة التشرد في الأحياء اليابانية مصدر غني لقصصه المصورة، لذلك قضى فيها 20 عاماً بلا ملل! وينظر الفنان فينسان لوفرانسوا، نصف غربي ونصف ياباني، بعين ثاقبة إلى ما هو أبعد من المظاهر البسيطة. وقال “لا أملك معرفة دقيقة بالثقافة اليابانية أو التاريخ الياباني، كل شيء يتولد من المشاعر ومن خيالي. لكنني مع ذلك قادر على تمييز ما هو مهم فيما أراه”. وأكد “وجودي الجسدي في هذه الجولات ضروري، لأنها نظرتي، وإحساسي. لا أستطيع أن أقوم بذلك بطريقة مختلفة، فهذه ليست سيرة ذاتية ولا رواية ذاتية وإنما مشاعر ذاتية”. ويرسم لوفرانسوا (44 عاما) قصصا صغيرة تسلط الضوء بشكل شاعري على عنصر محدد في الجو أو في المشهد أو في الشخصيات، غالبا ما لم يعد اليابانيون يرونها لكثرة ما اعتادوا عليه. وبينما يقول مؤلف المسلسلات المصورة اليابانية “مانجا” الكبير ناوكي أوراساوا إنه لا بد من “أساس حقيقي وحبكة دقيقة تمنح مصداقية ضرورية لتتمكن من سرد أكاذيب كبيرة”، يقول لوفرانسوا عن رسومات المسلسل المصور “جيرو تانيجوشي” التي سينشرها بالفرنسية “أنا لا أصور الواقع كما هو، ولكنني لا أغش أيضا. فأنا أبحث دوما عن وسيلة للفت الانتباه إلى النقاط المحورية”. وأضاف “أتنبه كثيرا لكل ما يجري من حولي. حتى بعد قضاء 20 عاما في اليابان، تبقى مراقبة حياة الناس مصدرا للوحي لا ينضب. قدرتي على الدهشة لم تمس”. وفي مسلسل مصور بعنوان “وانديرينج مايند” نشرته مجلة “أساهي ويكلي” اليابانية، يدعو لوفرانسوا اليابانيين على إعادة اكتشاف سحر ومسارات المدينة والريف “دون إثارة أي حنين”. وأضاف “عندما ابتكر قصتي أفكر بالقارئ الياباني، وأسعى إلى إقامة رابط بين الثقافتين عندما أتحدث عن أمور تمسه”. وأشار إلى أن اليابانيين يحبون رؤية صورتهم في عيون الغرباء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©