الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الآسيوي في مرمى النار بسبب ضغط المباريات والتحكيم!

الآسيوي في مرمى النار بسبب ضغط المباريات والتحكيم!
10 نوفمبر 2008 00:23
شهدت بطولة كأس أمم آسيا للشباب العديد من الانتقادات التي وُجِّهت إلى الاتحاد الآسيوي، من العديد من مدربي المنتخبات، خاصة الذين ودّعوا البطولة من الدور الأول، وانصبت معظم الانتقادات على الحكام الذين اختارهم الاتحاد لإدارة المباريات، والذين ساهموا بشكل أو بآخر من خلال قراراتهم في توجيه دفة المباريات، وذلك بالطبع من وجهة نظر عدد من المدربين· كما طالت الانتقادات جدول المباريات، والذي أجمع المشاركون على أنه مرهق، خاصة في هذه الفئة العمرية، وأنه من غير المقبول أن تلعب المنتخبات ثلاث مباريات في الدور الأول خلال خمسة أيام فقط، وهو الأمر الذي ألقى بأثره على الفرق، وجعل من غير الممكن أن يحافظ أي فريق على تشكيلته من اللاعبين، بسبب الإصابات التي ألمت بالبعض، وعدم وجود المساحة الزمنية الكافية لعلاجهم· أما الانتقاد الثالث فكان أيضاً خاصاً بجدول المباريات، بعد أن ذهب أول وثاني المجموعة الثانية، وهما منتخبنا ونظيره الكوري الجنوبي للقاء أول وثاني المجموعة الأولى ''اليابان والسعودية'' في الدمام، وبالرغم من أن الجدول تم وضعه مسبقاً، إلا أنه بعد إعلان المتأهلين لدور الثمانية، ثار التساؤل حول هذه النقطة، خاصة أن المتعارف عليه أن أول المجموعة هو الذي ينتظر ليأتي إليه الثاني من المجموعة الأخرى، حتي يستفيد من كونه بطل المجموعة باللعب على الملعب الذي اعتاد اللعب عليه· أما عن الشكوى من الحكام فقد كانت ظاهرة عامة، شكا منها معظم مدربي المنتخبات المشاركة في البطولة، وليس أدل على ذلك من أن إدارة المنتخب السعودي وهو صاحب الأرض والتنظيم أرسلت خطاب احتجاج للجنة الفنية للحكام بالبطولة على حكم مباراة الأخضر أمام المنتخب الياباني في الأدوار التمهيدية للبطولة والتي انتهت بالتعادل 1-·1 وصرح إبراهيم القوبع رئيس لجنة السكرتارية باللجنة المنظمة للبطولة بأن التظلم تضمن القرارات الخاطئة التي اتخذها الحكم وتحامله على الأخضر بإشهار البطاقات الصفراء للاعبين، إلى جانب عدم احتساب ضربتي جزاء، مشيراً إلى أن إدارة الفريق السعودي طالبت بإبعاد الحكم عن إدارة أي مباراة للمنتخب في الأدوار النهائية· وكانت الجماهير السورية قد شنت هجوماً لاذعاً على الاتحاد الآسيوي وانتقدت بصوت عال في المدرجات أعضاء الاتحاد الآسيوي، مؤكدة أن القرارات التي اتخذت ضد المنتخب السوري لم تكن جيدة، وسبق له أن حرم المنتخب السوري من التأهل بسبب عدم النظر في الاحتجاج المقدم من قبل الاتحاد السوري ضد منتخب إيران للناشئين في بطولة آسيا الأخيرة بطشقند، كما لم يخف المدرب محمد جمعة انتقاده للحكام في المباريات التي لعبها الفريق، وهي الأخطاء التي تتحمل بشكل مباشر بعض مسؤولية الإخفاق السوري في البطولة· أما مدرب المنتخب اليمني عبدالله فضيل، فقد فتح النار على الحكام بعد أن اتهمهم بأنهم أهم أسباب خروج المنتخب اليمني من البطولة، بسبب الظلم الذي تعرض له الفريق من جراء قراراتهم· وكان فضيل قد أعلن تضرره بشكل صريح وصارخ في مباراته مع السعودية، والتي خسرها، وقال فضيل: أبارك للأشقاء السعوديين الذين لا أقلل من قدراتهم الفنية ومهارات لاعبيهم، لكن بصراحة لقد تعرضنا لظلم تحكيمي وكنا متأكدين قبل المباراة أن الحكم سيكون مع المنتخب السعودي الذي نعلم أنه ليس بحاجة للمجاملات التحكيمية· أيضاً، أكد حكيم شاكر مدرب منتخب العراق أن خروج فريقه من الأدوار التمهيدية للبطولة جاء بسبب قرارات الحكام، التي كلفت فريقه الكثير وافتقاد جهود عدد من اللاعبين المهمين، الأمر الذي اضطره للاستعانة بجهود لاعبين أقل خبرة، بعضهم لازال يلعب مع منتخب الناشئين، مشيراً إلى أن الحكام كانوا ثغرة واضحة في البطولة، التي من المفترض أن يديرها النخبة من حكام القارة الآسيوية· واتفق معه في الرأي أحمد عبدالقادر مدرب المنتخب الأردني الذي أكد أن قرارات بعض الحكام كلفت فريقه الخروج من البطولة، وقال: قبل إحدى المباريات ظللنا ندعو أن يرزقنا الله بحكم عربي، ليس ليجاملنا ولكن ليفهمنا ويكون عادلاً، ولما أقيمت المباراة وجدناه عربياً، ولم تكتمل الفرحة، فقد تحامل علينا وتسبب في هزيمتنا· وأشار عبدالقادر أيضاً إلى ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الياباني هيرويوشي تاكاياما على فريقه أمام أوزبكستان، والتي فاز بها الفريق الأوزبكي، وهي أبعد ما تكون عن كونها ضربة جزاء، لكنها ببساطة كلفتنا المباراة، وساهمت في خروجنا المبكر من البطولة، وعموماً لم نكن محظوظين مع الحكام في البطولة· وفي ذات المباراة والتي عانى منها عبدالقادر، وبالرغم من أن الفريق الأوزبكي كان صاحب الفوز، إلا أن مدربه أحمد عبدوللاييف، وفي الوقت الذي أكد أحقية فريقه بالفوز، اتهم الحكم بالإفراط في إنذار لاعبيه، وعدم فهمه طبيعة إصابة اللاعب، وقال عبدوللاييف: خمسة من لاعبينا حصلوا على إنذارات، وهذا نتيجة عدم تفهم الحكم أن إصابتهم كانت حقيقية، مضيفاً: ربما كنا محظوظين، ولكن حتى لو لم يحتسب الحكم ضربة جزاء كنا قادرين على التسجيل خلال المباراة، في كرة القدم يفوز الفريق الأفضل· وحول ضربة الجزاء، لم يعلق مدرب أوزبكستان على قرار الحكم ولكنه قال: الحكم يعرف ما هي ضربة الجزاء· أيضاً، علّق نيناد نيكوليتش مدرب إيران على خروج فريقه المبكر من البطولة، بالرغم من أنه كان أحد المرشحين للمضي بعيداً فيها، بأن بعض الحكام ساهموا بقراراتهم في ذلك، وساق نموذجاً للتحامل عليه من وجهة نظره، تمثل في طرد لاعبه أحمد أمير كامدار أمام اليمن، بالرغم من فوزه في المباراة، كما يرى أن إقامة المباريات بهذا الشكل المتسارع الذي شهده الدور التمهيدي كان أمرا غير جيد، ويحتاج إلى مراجعة·
المصدر: الدمام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©