الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ناشئة السمالية» يستعرضون مهارات البحر في مهرجان الغوص

«ناشئة السمالية» يستعرضون مهارات البحر في مهرجان الغوص
26 مايو 2014 11:42
أشرف جمعة (أبوظبي ) عبر ثلاثة أيام من المنافسات القوية بين مجموعة من المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين الثامنة والثامنة عشرة، اختتمت أمس الأول فعاليات مهرجان الغوص التراثي الأول الذي أطلقته إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي التراث، وكان المهرجان قد انطلق الخميس الماضي في جزيرة السمالية تحت شعار «شكراً خليفة»، بمشاركة 25 طالباً من مركز أبوظبي للبنين، ومن المنتسبين لشعبة السباحة بإدارة الأنشطة، وحصل الطلاب المتميزون على جوائز، وكرمتهم إدارة النادي في جزيرة السمالية. واحتضنت جزيرة السمالية العديد من الطلاب الذين يمتلكون مهارات الغوص، إذ إنهم تلقوا تدريبات سابقة لرفع كفاءتهم في هذا الرياضة التي تجتذب قطاعاً كبيراً من طلاب المدارس، وقبل انطلاق المهرجان كانت المرافق مجهزة بالجزيرة، وفق احتياجات الطلبة والزائرين في هذا المهرجان، فضلاً عن الأنشطة الأخرى، فالسمالية تنطلق على أرضها العديد من الأنشطة التراثية، مثل الرماية ‏والفروسية والهجن والصيد بالصقور، ومختلف الأنشطة البحرية وما يخص البيئة البرية، خاصة أن الجزيرة تحظى باهتمام كبير من قبل أولياء الأمور الذين يحرصون على أن يتعرف أبناؤهم على تراث أجدادهم، ومن ثم إحياء لحرفة الغوص والإلمام بفنون البحر. ورش عمل حول مهرجان الغوص الأول الذي اختتمت فعالياته بجزيرة السمالية، يقول مدير مركز أبوظبي للشباب، أحمد مرشد الرميثي، إن مهرجان هذا العام خصص لتحفيز الطلاب على المحافظة على الرياضات التراثية التي يتبناها نادي تراث الإمارات، فضلاً عن أن العديد من طلاب المدارس لديهم شغف بهذه الرياضة، وهو ما دفعهم للمشاركة في فعالية مهرجان الغوص الأول بجزيرة السمالية، ولفت إلى أنه قد تم تزويد جميع المشاركين بالمعلومات اللازمة عن رياضة الغوص وأدواتها من خلال ورش عمل خصصت لهذا النشاط، رغم أن أغلب المشاركين لديهم مهارات، خاصة السباحة والغوص، ويؤكد أنه من المتوقع ازدياد عدد الراغبين في الانضمام لهذا المهرجان في المواسم المقبلة، خاصة أن رياضة الغوص محببة لدى الشباب. تجربة مثمرة وبخصوص الحماسة التي أبداها المشاركون في مهرجان الغوص الأول بجزيرة السمالية، يبين منسق المهرجان بدر محمد علي، أنه بدت روح تنافسية عارمة بين الشباب المشاركين على اختلاف أعمارهم، إذ إن الجميع كانوا يطمحون إلى تحقيق مراكز متقدمه، ما يؤكد أن التجربة في حد ذاتها كانت مثمرة، والطلاب كانوا في حالة ذهنية عالية وحماس كبير، فضلاً عن التزامهم باللوائح والقوانين، بالإضافة إلى أن التدريبات التي سبقت المهرجان في المسبح الأولمبي كانت على أعلى مستوى، وهو ما جعل المشاركين في وضع بدني جيد، ويشير إلى أنه يعد نجاح المهرجان من العوامل المهمة التي ستسهم في زيادة الإقبال عليه في الأعوام المقبلة. جزيرة الأحلام ومن بين الطلاب المشاركين محمد العامري (14 عاماً) الذي كان متميزاً خلال السباقات، وأظهر مهارات عالية، يقول: «عشنا ثلاثة أيام في جزيرة الأحلام نسير وفق جدول زمني ونتحرك إلى جهات عدة بالسمالية وفق هذا الجدول، وكان التنافس بيننا قوياً. وبفضل الحماسة التي اشتعلت جذوتها في نفوس جميع المشاركين»، ويلفت إلى أنه من محبي الغوص وتعلم السباحة في سن مبكرة، لذا حين علم بالمهرجان حرص على المشاركة. قبلة الشباب وأوضح سعيد الحوسني (16 عاماً)، أن التدريبات التي تلقاها مع زملائه قبل انطلاق مهرجان الغوص الأول في جزيرة السمالية، كان لها أثرها الكبير في رفع كفاءته بالغوص، وتهيئته بصورة جيدة لخوض المنافسات، ويذكر أنه تعلق بجزيرة السمالية وأحب أنشطتها وارتبط بكل الفعاليات التي يقيمها نادي تراث الإمارات بين الحين والآخر، خاصة أن الجزيرة أصبحت قبلة للشباب الإماراتيين والنشء، نظراً لأنها تتمتع بكل مقومات الحياة الطبيعية. روح عالية ومن ضمن أولياء الأمور الذين شجعوا أبناءهم على المشاركة في مهرجان الغوص الأول، إبراهيم المنصوري الذي يحرص دائماً على أن يذهب الأبناء إلى جزيرة السمالية، يقول: «منذ سنوات وأنا أتابع الأنشطة التي يشارك فيها أبنائي الثلاثة في الجزيرة ودائماً أجدهم في حالة من السعادة فور عودتهم إلى البيت، وعندما علمت بانطلاق مهرجان الغوص، وجدت أن ابني خالد الذي يبلغ من العمر 15 عاماً لديه رغبة في المشاركة، فوافقت على مشاركته نظراً لأنه ماهر في السباحة ويعد الغوص من الهوايات الأساسية له، وقد جاءت هذه المشاركة بخير كثير، إذ إنني وجدت ابني سعيداً جداً، لخوضه منافسات هذا المهرجان بروح عالية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©