السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

من يكشف الآخر.. التكنولوجيا أم الفن؟

من يكشف الآخر.. التكنولوجيا أم الفن؟
26 سبتمبر 2016 16:48
إيمان محمد (أبوظبي) عكست الجلسة النقاشية التي نظمت أول أمس في معهد جامعة نيويورك أبوظبي، الهواجس الفنية التي تثيرها الفورة التكنولوجية التي يحاول أن يتتبعها معرض «الخيوط الخفية: التكنولوجيا ومفارقاتها» الذي يحتضنه رواق الفن في الجامعة، ويضم أعمالاً لـ 15 فناناً من حول العالم. وأدار النقاش شومون باسر، القيّم الفني في «منتدى الفن العالمي»، بحضور القيمين الفنيين للمعرض: سكوت فيتزجيرالد رئيس الإعلام التفاعلي في جامعة نيويورك، وبانه قطان القيمة الفنية في رواق الفن في الجامعة، والفنانة الكويتية منيرة القديري، والأميركي سيبرن فيرستيج، المشاركيْن في المعرض. وشرح فيتزجيرالد أن «النقاشات عن المعرض بدأت قبل حوالى 6 أشهر عن الأعمال الفنية التي تقدم من خلال الأجهزة اللوحية، وأخذنا وقتاً لمراجعة عنوان المعرض من خلال ما نلاحظه من حولنا، فقد أصبحت التكنولوجيا جزءاً أساسياً من حياتنا، ونرغب في استخدامها لتجنب الحوارات الشخصية»، وقال: «لا أعرف ما الأفضل والأسوأ في استخدامها، ولا أدري هل نحن من يكشف التكنولوجيا أم هي من تكشفنا؟! لكن كانت هناك نقاط محرجة في استخدامها، والعنوان الذي توصلنا إليه يعكس هذه النقاط». وبينت بانه قطان أن العديد من الأعمال في المعرض تناقش المستقبل، وهناك بعض الأمور المرتبطة بالرؤية الثقافية، بما فيها علاقة الماضي بالمستقبل. ويحاول المعرض أن يبتعد عن الهوس الإعلامي بالتكنولوجيا، وأن يعطي صورة كاملة عن الانتقال من الأعمال التقليدية إلى إدخال التكنولوجيا في الفن. من جهتها، أشارت الفنانة منيرة القديري إلى أن عملها «طيف2» في المعرض يمثل بحثها في تاريخها الشخصي، قائلةً : «أنا إنسانة في عصر ما بعد النفط، وكان جدي يغني على السفن المتجهة إلى صيد اللؤلؤ ومات قبل أن أولد، وأعتقد أنه عاش حياة خيالية». واستخدمت القديري رؤوس حفارات النفط في عملها، وطلتها بألوان غامقة متماوجة تذكر بانعكاسات ألوان النفط، وهي شبيهة بانعكاسات اللؤلؤ الطيفية، وقالت: «حفارات البترول تتطور بشكل دائم، وهي امتداد خارجي لجسدي، فقد أصبحت جزءاً من التاريخ القديم، وسينظر إليها في المستقبل على أنها جزء من الماضي». ورأى الفنان سيبرن فيرستيج الذي يعتمد في أعماله على البرمجيات والخوارزميات التي يبتكرها، أن الكثير من الصور التي نتداولها يومياً ترتبط بوجودنا على الأرض وبنظام حياتنا اليومي، وأنه يرصد هذه الظروف من خلال عين الفرد، مضيفاً: «عندما انتقلت إلى نيويورك، فوجئت بأن الكثيرين يعملون في الفنون التجريدية، وكأننا في العصور الوسطى، احترم القرارات التي يتخذها الناس للعيش بأسلوب حياة قديم، وفي الوقت نفسه يقدسون وقتهم الثمين في الاستوديو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©