الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باكستانيون يؤكدون أهمية جسري «زايد» و «خليفة» لاستقرارهم في سوات

باكستانيون يؤكدون أهمية جسري «زايد» و «خليفة» لاستقرارهم في سوات
12 مايو 2013
سوات، باكستان (وام)- ثمن باكستانيون بناء جسري “الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” و”الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان”، بتوجيهات من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ضمن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان. ولفت السكان إلى أن الجسرين اللذين أصبحا معلمين ومزارين سياحيين مهمين يستقطبان آلاف الباكستانيين، ساهما في تسهيل حياة الناس ويسرها بعد الفيضانات التي تعرضت لها منطقة سوات ومناطق شاسعة من جمهورية باكستان الإسلامية، وما خلفته من كوراث على حياة البشر والشجر والحجر، وترك ملايين الباكستانيين منازلهم وقراهم ومدنهم فارين من خطر الموت. وأوضحوا أن المشروعين حفزا الباكستانيين على العودة إلى ديارهم وبدء حياة جديدة بعدما أحدثا نقلة نوعية في المنطقة، عبر اختصار الوقت على طلاب المدارس الذين كانوا يقطعون المسافة في السابق بين ضفتي نهر سوات حوالي الساعتين، لتختصر إلى بضع دقائق إلى جانب الأمن والأمان الذي يشعر به أولياء أمور الطلاب على أبنائهم في تنقلهم شاكرين لدولة الإمارات وقيادتها ما قدمته من خير لن ينسوه أبداً، داعين الله أن يجعله في ميزان حسنات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأن يبارك في عمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأن يمده بالصحة والعافية. وأعرب التجار والمزارعون عن امتنانهم لدولة الإمارات على هذين المنجزين وغيرهما من المنجزات التي تسطرها الدولة على أرض باكستان، مؤكدين أن الجسرين سهلا حركة التجارة بين سوات والمدن الباكستانية الأخرى ووفرا الجهد والوقت، ما زاد من حركة تجارتهم ونقل منتجات المزارعين الذين كانوا في السابق تتقطع بهم السبل لضعف البنى التحتية والمرافق في المنطقة خاصة الطرق والجسور. وتتضمن المساعدات الإماراتية عشرات المشروعات التي تواصل الدولة إقامتها في إطار مساعيها الخيرة لمساعدة الشعب الباكستاني، بعد الفيضانات العارمة التي تعرضت لها عام 2010 وخلفت الكثير من المآسي وملايين المشردين فاقدي المسكن والمأوى والبنى التحتية والمرافق اللازمة للحياة. ونجح جسر الشيخ خليفة بن زايد وجسر الشيخ زايد في تحويل وادي سوات إلى إحدى الوجهات السياحية الرئيسية التي تجتذب أعداداً كبيرة من أهالي وسكان إقليم خيبر بختون واخوا وبيشاور، وعدد من القرى والمدن الباكستانية في الأعياد والإجازات المدرسية وإجازات نهاية الأسبوع بعد أشهر من افتتاحهما ليعيدا وادي سوات إلى ما كان يعرف به سابقا، سويسرا باكستان، نظراً لما يتمتع به من مناظر طبيعية خلابة جعلت منه مزاراً سياحياً من الدرجة الأولى. وساهمت المباني التاريخية التراثية لدولة الإمارات التي شيدت على نهر سوات، مثل قلعة الجاهلي التي تعد واحدة من أهم المزارات السياحية في المنطقة في جذب المزيد من السياح. وتعد قلعة الجاهلي من أكبر قلاع مدينة العين وأشهرها ومن القلاع ذات الطراز الرائع والفريد في فن العمارة العسكرية الإسلامية المحلية، لذا لم يكن من الغريب أن يستغرق بناؤها قرابة عشرة أعوام من عام 1891 وحتى عام 1898وقد بناها المغفور له الشيخ زايد بن خليفة (زايد الأول 1855-1909م) كما يشير التاريخ المنقوش على لوح الخشب الذي يعلو مدخل القلعة في منتصف جدارها الجنوبي. وتحاط القلعة بسور مرتفع يبلغ ارتفاعه 5ر6 متر من جميع الجهات، ويمتد هذا السور بطول 122 متراً وعرض 88 متراً ويقل من جهة الغرب ويبلغ عرضه 75 متراً. ويعتبر جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإقليم خيبر بختون اخوا أحدث مشاريع البنية التحتية العملاقة التي صممت بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة في جميع أنحاء إقليم خيبر بختون اخوا، ويأتي تلبية لمتطلبات التطور واحتياجات التمدد والانتشار السكاني الحالية والمستقبلية في الإقليم. هذا المشروع الحيوي العملاق الذي يحمل اسم مؤسس دولة الإمارات طيب الله ثراه، الذي يتفرد بتصميمه المتميز ليس على مستوى الشكل المعماري فقط وإنما أيضا على مستوى التصاميم الإنشائية والهندسية المتوافقة، مع متطلبات المعايير والمواصفات العالمية ما سيجعله معلما معماريا وهندسيا حيا ونموذجا حضاريا في الجمال والابتكار على ضفاف نهر سوات. ويزور آلاف المواطنين الباكستانيين يوميا الجسرين اللذين تم افتتاحهما مؤخرا ضمن المشروع الإماراتي لإعمار باكستان، للتعرف على نماذج من المعالم التراثية والحضارية لدولة الإمارات التي تحكي تاريخها المفعم بالأصالة وحاضرها الشاهد على أخذها بكل أسباب التحضر والمدنية ومستقبلها الزاهر بإذن الله سبحانه وتعالى. وتتضمن المزارات التي يقصدها الباكستانيون اعترافا بما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لهم ووقوفها إلى جوارهم في الكوارث والملمات، وشغفا بالتعرف على تاريخها العريق وحاضرها المشرق، نماذج لجسر المقطع في العاصمة أبوظبي وقلعة الجاهلي في العين التي تعد من أقدم المعالم التراثية في دولة الإمارات، والتي تقف شاهدة على تاريخ الإنسان الإماراتي الراسخ في أرضه المتمسك بها الساعي لتقدمها ونهضتها وغيرهما من المزارات والمعالم التراثية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©