دائرة الشؤون البلدية تنظم ملتقى «صناعة الأمكنة» لجعل ابوظبي المكان الأمثل لسكانها وزائريها

نظمت دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي أمس ملتقى “صناعة الأمكنة”، وذلك في جزيرة ياس في إطار حرص الدائرة على الحفاظ على هوية إمارة أبوظبي وجعلها المكان الأمثل لمختلف السكان والزوار الذين يعيشون ويعملون ويستثمرون فيها. وأكد المهندس أحمد الشريف وكيل دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي التزام البلدية من خلال رعايتها لهذا الملتقى بتحقيق المشاركة المجتمعية الهادفة لتحسين نوعية الحياة وذلك انطلاقاً من رؤية ورسالة الدائرة التي تسعى لتحقيق نظام بلدي متقدم يسهم بصورة مباشرة في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من جودة الحياة في إمارة أبوظبي تماشياً مع خطة أبوظبي 2030 وانسجاماً مع أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ويتمثل ذلك في إطلاق العديد من المشاريع التنموية أهمها مشروع كودات البناء الجديدة ومشروع العنونة وغيرها من المشاريع الرائدة. وهدف الملتقى الذي حضره 15 موظفاً من القطاع البلدي إلى تبادل المعرفة في مجال “صناعة الأمكنة” بين موظفي القطاع البلدي وأيضاً مع الجهات المحلية الحكومية والخاصة وأيضاً على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط وقد تم التركيز خلال الملتقى على قطاعات عدة أهمها قطاع خدمات المدينة وقطاع التخطيط المدني وقطاع البنية التحتية. يذكر أن مصطلح “صناعة الأمكنة” بدأ التداول به منذ العام 1970 عبر أهم المدن الرئيسية في جميع أنحاء العالم من قبل المهندسين المعماريين ومخططي المدن لوصف عملية إنشاء الساحات والميادين والحدائق العامة والشوارع والواجهات البحرية التي تعمل على جذب السكان. وخضع هذا المصطلح إلى تطور ليشمل إلى جانب صنع الأماكن الجميلة الخاصة بالعيش لتشمل كل ما يرافقها من جوانب اقتصادية وفكرية وثقافية حتى العاطفية والحسية منها. وتحدث في الملتقى طلال عبدالله السلماني من بلدية العين حول الجهود التي يبذلها القائمون على إمارة أبوظبي في تعزيز صورتها ومكانتها كعلامة فارقة على خارطة العالم المتقدم. ثم تم فتح باب النقاش بين موظفي البلدية الذين حضروا الملتقى والمتخصصين في مجال “صناعة الأمكنة”، وذلك من أجل اكتساب أفكار ومهارات جديدة تساعدهم على تحقيق خططهم وفقاً لخطة أبوظبي 2030 وتناول الحديث الدور الريادي التي تلعبه أبوظبي في هذا المجال من خلال المشاريع التنموية التي تقوم بها في سبيل تحسين مستوى المعيشة لسكان الإمارة وأهم هذه المشاريع هي مشروع كورنيش أبوظبي ومشروع مسجد الشيخ زايد. وقال الشريف إن الدائرة تهدف من خلال رعايتها لمثل هذه الفعاليات إلى ترسيخ عملها كمنظومة بلدية واحدة تتبنى أفضل الممارسات وفقاً لمعايير أبوظبي للاستدامة وأخذ المبادرة والريادة على المستوى العالمي في هذا الشأن تحقيقاً لأهداف الحكومة في تبوؤ أبوظبي مكانة متقدمة عالمياً، وكذلك المساهمة بشكل فعال في توفير بيئة معيشية مستدامة ومثلى لجميع السكان والعاملين وزوار إمارة أبوظبي.