الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قيادات: التنسيق العالمي ضرورة في مواجهة الإرهاب

قيادات: التنسيق العالمي ضرورة في مواجهة الإرهاب
26 سبتمبر 2016 00:30
أبوظبي (الاتحاد) أشاد مسؤولون وعدد من القيادات بدور مؤتمر القادة لحروب المستقبل في مناقشة مهددات الأمن القومي، والصراعات الخارجية، والجيل الجديد من الحروب، مؤكدين أهمية توحيد الجهود الدولية، ومحاربة التطرف عبر آليات موحدة، وتنسيق بين الدول كافة. وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، إن الفوضى التي حدثت في بعض الدول تعود إلى انهيار مقومات الدولة من قوات مسلحة، وشرطة، ومؤسسات مدنية فيها، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يوجد الإرهاب في الدول القوية، والمتماسكة، فالإرهاب تغذى على الفوضى، واستغل الصراعات، والتناحر بين مختلف الأطراف. وأشار معاليه إلى دور جماعة الإخوان المسلمين التي حاولت ضرب الوطنية، والقومية العربية، واستغلال الفراغ في السلطة لدى بعض الدول، لافتاً إلى أن المنطقة تعرضت لهجوم إخواني، يهدف إلى هدم معاني الوطنية لدى الشباب، مستغلين اندفاع البعض من الشباب خلف الشعارات البراقة التي رفعها قادة الجماعة في مظاهراتهم، في حين تبين لاحقاً أن الإخوان بلا رؤية أو برامج، بل هدفهم الإفساد، ومصالح الجماعة الضيقة. وشدد معاليه على أنه لا ينبغي استخدام الدين في المتاجرة بالسياسة، وأن لا تكون نصوص الدين وسيلة من أساليب اللعب السياسي، فالدين له قدسيته، وخصوصيته، وللسياسة ميادينها المختلفة. من جهته، أكد اللواء الركن طيار فلاح القحطاني، المتحدث الرسمي لمؤتمر القادة لحروب المستقبل، أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في محاربة الإرهاب، من خلال استراتيجيات استباقية، فالإمارات تعتبر الإرهاب خطراً عالمياً على الدول كافة، والشعوب، ونمط حياة البشر، لذلك قامت الدولة بالعديد من الجهود منها: إنشاء مركز هداية الذي يعنى بنبذ التطرف وإرساء قيم السلام والوسطية للشباب حول العالم، كما تم تأسيس مركز صواب بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، وهو مركز يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح الأفكار السمحة، ومواجهة أفكار التطرف. وأضاف: «إن الحروب متغيرة، ودائماً ما تتصف بالضبابية، والتعقيد، والتغيير، لذلك نقوم باستقراء الواقع، واستشراف المستقبل لفهم التحديات، ووضع الحلول لها، فالتحديات اليوم لا تأتي من الدول فقط، ولكن من التنظيمات والجماعات التي أصبحت اليوم تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، والتقنيات الحديثة، وبالتالي نحن أمام عدو غير تقليدي». وأشار القحطاني إلى أن نواتج الإرهاب لم تعد مقتصرة على العالم العربي، بل امتدت إلى مختلف دول العالم، ولذلك تقوم دولة الإمارات ضمن تحالفاتها الدولية بمحاربة أشكال التطرف والإرهاب كافة. من جهته، أكد اللواء الركن طيار رشاد محمد السعدي، قائد كلية الدفاع الوطني، أهمية التنسيق والتفعيل بين الجهات المختلفة لمحاربة قوى التطرف والإرهاب، مشيداً بدور المؤتمر في تناول المواضيع ذات العلاقة بالأمن القومي. ولفت السعدي إلى كلمة معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وتشديده على أهمية ملاحقة المحرضين، قائلاً إنه تتم ملاحقتهم عبر مواد القانون، وحماية الأجيال عبر منظومة قانونية متكاملة، وتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، بما يحمي المجتمع من الأفكار الهادمة للدول والمجتمعات. وقال الدكتور مقصود كروز، المدير التنفيذي لمركز هداية: «تأتي أهمية المؤتمر من واقع التحديات التي تواجهها المنطقة، ونحن بحاجة إلى تفاعل وتعاون عالمي شامل في المجالات كافة، فالتنسيق والتعاون سيؤديان إلى القضاء على التطرف والإرهاب»، مشدداً على أن مركز هداية يدعم أي مبادرة عالمية تسهم في محاربة التطرف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©