أبوظبي (الاتحاد)- ثمّن ديفيد كابرارا نائب رئيس مؤسسة السلام العالمي للشراكات الاستراتيجية، مبادرات وجهود الدولة الإنسانية، لاسيما في مجالات رعاية وتأهيل ذوي الاعاقة.
وأشاد بجهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى تقديمها سبل العناية والرعاية وكل ما هو جديد على مستوى العالم في هذا المجال لهذه الفئة.
جاء ذلك عقب زيارته الأمانة العامة لمؤسسة زايد، يرافقه الدكتور تيه سو تاييه المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمية بماليزيا.
وبحث كابرارا مع محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة، سبل التعاون بين الجانبين في المجالات المشتركة.
وتطرّقا إلى النظر في إمكانية تنظيم ملتقى عالمي يهدف إلى ترسيخ ودعم ثقافة الخدمة من أجل الآخرين، من منطلق طبيعة عمل المؤسسة في مجال الرعاية الإنسانية، والعمل على الاستفادة من التجارب في إنشاء شراكات في هذا المجال من خلال استقطاب الخبرات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية.
وأشار الهاملي إلى رؤية الحكومة وفلسفتها في تقديم أفضل الخدمات الاجتماعية والرعاية الإنسانية، خاصة للفئات التي ترعاها المؤسسة، وتقديم الاستشارات في مجالي رعاية الأيتام والدمج الاجتماعي.
وأَطلع الأمينُ العام لمؤسسة زايد ديفيد كابرارا ومرافقه على الخدمات التي تقدمها المؤسسة، فيما أكد الهاملي على اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة للدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة الحثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكافة شؤون ذوي الإعاقة في كافة المجالات.
ونوه إلى أن التجربة الإماراتية في رعاية فئات ذوي الإعاقة أثبتت نجاحاً شهد له العالم، مشيراً إلى حرص المؤسسة على التواصل مع مختلف المؤسسات الدولية ولاسيما التي تقدم برامج الرعاية والتأهيل أو تهتم بالأنشطة الانسانية، للاستفادة من تبادل الخبرات المشتركة معها لخدمة الفئات المشمولة برعاية المؤسسة، والحرص على تقديم أرقى برامج الرعاية والتأهيل المطبقة عالمياً لتلك الفئات تنفيذاً لتوجيهات سمو ولي عهد أبوظبي في هذا الشأن.
وكان ديفيد كابرارا ومرافقه زارا قبل وقت سابق مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة تعرفا خلالها من هيا عبدالله الحمادي مديرة المركز على البرامج والخدمات التي يجري تقديمها للطلاب منتسبي المؤسسة من ذوي الاعاقة، واطّلعا على مجموعة من الخدمات المترابطة المقدمة في أقسام المركز والهادفة إلى تهيئة وتأهيل تلك الفئات للاندماج في المجتمع مستفيدين من قدراتهم وإمكاناتهم للمشاركة وبشكل مشرف في مسيرة النهضة والبناء.
ووصف كابرارا مركز أبوظبي التابع لمؤسسة زايد بأنه واحد من أفضل المراكز الشاملة التي تقدم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة التي زارها، مشيراً إلى أن المركز يضمّ تحت سقف واحد عدداً من الأقسام التي تلبي مختلف الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة. وأشار إلى ما وفّرته مؤسسة زايد العليا لذوي الاحتياجات الخاصة من بيئة مثالية، مؤكداً أن ما رآه في المركز لا يتوافر في غيره من المراكز الأخرى المماثلة في العالم.
جدير بالذكر أن مؤسسة السلام العالمي مؤسسة عالمية غير ربحية تتبنى رؤية مبنية على أساس أن البشر أسرة واحدة، وتعمل على إنشاء شراكات لتسهيل التعاون بين مختلف الثقافات والأديان، وتعزيز وحدة الأسرة الانسانية والمجتمعات المحلية، وترويج ثقافة السلام من خلال خلق ثقافة عالمية للخدمة والعيش من أجل الآخرين.
يشار إلى أن المؤسسة شاركت في الملتقى الأول لجوائز السلام العالمي الذي عقد مؤخراً في دبي للتعرف إلى جوائز السلام العالمي والمؤسسات المعنية بها، فيما ستشارك في دورة المؤتمر للعام المقبل.
عدد اليوم
