دمشق- وكالات الأنباء: رسم الرئيس السوري بشار الأسد أمس حدودا للتحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، قائلا في رفض حاسم لطلب اللجنة مقابلته إن السيادة الوطنية أعلى من قرارات مجلس الأمن الدولي· وأضاف أن 'من يعتقد أن تسييس التحقيق والانحراف به عن مجراه لاتهام سوريا ودفعها للقيام بما يريدون يضيعون وقتهم·· السيادة الوطنية لا يجوز أن نتنازل عنها وحتى لو أدت الظروف أن نقاتل من أجلها فنحن مستعدون'·
ووصف الأسد الاغتيالات في لبنان بأنها تأتي في إطار خطة لإحداث انقلاب كلي في المنطقة عموما· وانتقد في خطاب أمام المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب في دمشق مطالبة الحكومة اللبنانية بترسيم الحدود في مزارع شبعا المحتلة، معتبرا أنها 'طلب إسرائيلي'، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن استعداده للقبول بأي مبادرة لتحسين العلاقات مع لبنان، قائلا إن الجزء الأكبر من الشعب اللبناني يؤيد بلاده 'باستثناء بعض المسؤولين الذين يسعون لخراب لبنان من أجل الإبقاء على نفوذهم' والذين اتهمهم برفض مبادرة الأمين العام للجامعة العربية وكذلك الوساطة السعودية والأفكار السورية التي تم طرحها لتحسين العلاقات لأنهم يرفضون الحل العربي·
ووعد الأسد بتسريع الإصلاحات السياسية والديموقراطية، لكنه قال إن الطريق طويل ويبدأ من الحاجات الداخلية، مؤكدا رفضه المطلق لاي إصلاح من الخارج تحت أي عنوان أو مبرر· وشدد الأسد على التزام بلاده بمبدأ عدم التدخل في الشأن العراقي، مؤكدا على وحدة أراضي العراق وعروبته·
عدد اليوم
