السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«داعش» وظفت التكنولوجيا لخدمة أغراضها

«داعش» وظفت التكنولوجيا لخدمة أغراضها
26 سبتمبر 2016 00:32
جمعة النعيمي (أبوظبي) أوضح الجنرال جون ألين، من سلاح مشاة البحرية الأميركية «متقاعد»، المبعوث الرئاسي السابق للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، أن الحروب التي يشهدها العالم خلال العصر الراهن أصابتها تغيراتٌ عميقةٌ على مستوى خصائصها، ما ينذر بتحولات أعمق وأشمل قد تلحق بالحروب المستقبلية على مدى العقود المقبلة، وهذا يفرض فهم البيئة السائدة، مع الإقرار بوجود منطقة عدم اليقين للتكيُّف مع طبيعة العدو الجديد وأدواته، ومن ثم وضع التقديرات المناسبة للدفاع عن أنفسنا في الوقت الحالي وفي المستقبل، من خلال ما نمتلك من موهبة وتنظيم معاً. وقال خلال المؤتمر: «إن النظريات الأساسية في النقاشات الجارية حالياً حول الحروب المعاصرة والمستقبلية تتميز بالتباين والغموض، وتقترح استراتيجية فضفاضة تضعف تدريجياً المجتمعات والحكومات في مواجهة الهجمات المحتملة، ذلك أن متابعتنا مجموعة الأحداث الأخيرة على الصعيد العالمي، لفتت انتباهنا إلى ضرورة الاهتمام بالحرب في المنطقة الرمادية». وقال: «نقصد بالمنطقة الرمادية تلك المنطقة التي تُوظَّف فيها التكنولوجيا، وتعتمد نظاماً قائماً لتحقيق أنشطتها، وتتميز أعمالها بالتدرُّج واستخدام الخداع، وبحكم تجربتي التي راكمتها طوال عقدين من الزمن في التعامل مع عدد من أنشطتها، يمكنني القول إن تجربة تنظيم «داعش» كانت الأكثر إثارة للقلق بالنسبة إليَّ لاتسامها بالقدرة على تكييف التكنولوجيا الناشئة، وامتلاك المهارة اللازمة في استخدامها، ما ساعده على توسيع نطاق التجنيد أكثر من تنظيم «القاعدة»، وذلك اعتماداً على عمله في المجالات الثلاثة: المادي والمالي والمعلوماتي، مع احتمال تفرغها لشغل المجال السيبراني، حتى صار «داعش» اليوم يمثل تهديداً نوعياً غير مسبوق، يمكننا تشبيهه بمخلوق ممتدٍّ جغرافياً يتوافَّر على شبكة بشرية واسعة توظِّف وسائل التواصل الاجتماعي». وقال العميد جون بالارد، عميد كلية الدفاع الوطني في الإمارات: «إن طبيعة الحروب معقدة، ولا يمكن تفسيرها بسهولة، ولذلك فإن فهم طبيعة الحرب أمر ضروري ومهم، فهو إحدى أدوات التنبؤ بخصائص الصراعات الحالية والمستقبلية، نظراً إلى تغير جميع المؤثرات الداخلية والخارجية، وعدم وضوح الحد الفاصل بين الحرب والسلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©