الكمالي: الأولمبياد فرصة لتسليط الأضواء على اللاعبين الإماراتيين

أبوظبي (الاتحاد) - يتحدد مستقبل تجربة المدافع الدولي حمدان الكمالي كابتن منتخبنا الأولمبي ولاعب نادي الوحدة المعار إلى ليون الفرنسي في الاحتراف الخارجي بنهاية شهر مايو الجاري، بحسب عبد الله صالح مدير الفريق الأول بنادي الوحدة. ويتضمن عقد إعارة اللاعب إلى النادي الفرنسي في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة فقرة تمنح نادي ليون حق شراء بطاقة اللاعب لمدة ثلاث سنوات مقابل 5 ملايين يورو، وهو الأمر الذي لم يطرأ عليه أي جديد، كما أكدت إدارة النادي حتى الآن، في انتظار إسدال الستار على الموسم الكروي في فرنسا هذا الشهر. وأجرى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” حوارا مع حمدان الكمالي نشره أمس الأول وتخلله رصد للحظات الحاسمة في رحلة تحقيق حلم الوصول إلى لندن، والفرحة التي عاشها لاعبو الأبيض بعد صافرة مباراة أوزبكستان في الجولة الأخيرة من التصفيات. وتحدث الكمالي عن هذه اللحظات واحترافه مع ليون بجانب التطلعات في لندن 2012، واعتبر أن تأهل المنتخب كان له “طعم خاص، حيث سبق وأن لعبنا في العديد من البطولات الكبيرة ولكن الألعاب الأولمبية تبقى مسابقة كبيرة وعالمية والكثير من اللاعبين يطمحون للمشاركة بها وستكون هناك مسؤولية كبيرة على اللاعبين، خصوصاً أنها المشاركة الأولى للإمارات”. وأضاف اللاعب في تصريحات للموقع: “لقد كان التأهل تاريخياً بالنسبة لنا، حيث سنلعب في بطولة عالمية مع أقوى المنتخبات ونأمل بأن نترك بصمة مميزة لكي نظهر للعالم مستوى كرة القدم الإماراتية حالياً”. وتحدث الكمالي عن المباراة الأصعب التي واجهها المنتخب الإماراتي خلال مشواره بالتصفيات قائلاً: “بالتأكيد كانت المباراة أمام أستراليا التي فزنا بها على أرضنا بهدف نظيف، لقد حصلنا على مساندة كبيرة من الجمهور في هذه المباراة وكان الفوز بها الخطوة الأولى نحو تأكيد تأهلنا إلى لندن 2012”. وأشاد المدافع الصلب الذي يبلغ طوله 183 سم بالمدرب مهدي علي الذي حقق الكثير من الإنجازات مع المنتخب الأولمبي قبل أن يهدي التأهل إلى لندن 2012 إلى زميله في المنتخب الأولمبي الراحل ذياب عوانة الذي قضى في حادث سير مروع قبل عام. وقال الكمالي لموقع الفيفا: “أضاف الكابتن مهدي علي الكثير إلى اللاعبين وقد نجح في تحقيق الكثير من الإنجازات خلال فترة قصيرة بسبب تعامله المميز مع اللاعبين فهو ليس مدرباً فقط، بل أخ كبير بالنسبة لهم داخل وخارج المستطيل الأخضر وهو يتابع اللاعبين دائماً ويساندهم”. وبدا الكمالي متأثراً لدى حديثه عن عوانة حيث قال “لقد كان لديه الكثير من الأمنيات والأحلام التي كان يرغب بتحقيقها. كل ما حققناه هو لأجله وسيبقى في قلوبنا دائماً ولن ننساه وأنا شخصياً أفتقده كثيراً.” وزاد: “أتمنى أن تكون المشاركة في لندن فرصة من أجل تسليط الأضواء على اللاعبين الإماراتيين وأن يحصلوا على فرصة للاحتراف خارجياً”. وقال: “بكل تأكيد الوجود في الأولمبياد سيكون أمراً مهماً، خصوصاً أننا سنلعب أمام منتخبات تملك لاعبين محترفين بمختلف البطولات الأوروبية. نحن سعداء بأننا وقعنا بمجموعة قوية لأننا دون شك سنستفيد من المنتخبات التي سنواجهها”. وأضاف: “لن تكون المشاركة في الأولمبياد سهلة بالنسبة لنا ولكننا سعداء لأننا سنلعب في أعرق الملاعب العالمية مثل ويمبلي وأولد ترافورد. أتمنى أن نكون على قدر المسؤولية وأن نظهر بمستوى جيد يعكس مدى تطور كرة القدم الإماراتية”. وتحدث الكمالي عن طموح المنتخب الإماراتي قائلاً: “هدفنا الرئيسي هو التأهل من المجموعة ودون شك في حال نجحنا بتحقيق ذلك ستكون الأمور أسهل بالنسبة لنا حيث أننا سنكون على بعد مباراة واحدة فقط من اللعب في نصف النهائي وأتمنى أن ننجح في تحقيق ذلك”. وعن تجربة انتقاله إلى ليون قال: “لقد كان هناك محادثات بين ليون والوحدة صيف العام الماضي ولكن لم تنجح قبل أن يطلب ليون ضمي مجدداً خلال الانتقالات الشتوية هذا العام والحمد لله نجح الأمر”. وأضاف “أود أن أشكر سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة وإدارة النادي على إعطائي هذه الفرصة لكي أحترف في الخارج. وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية رغم أن المهمة لن تكون سهلة ولكن حتى الآن الأمور تسير على أفضل ما يرام”. واعتبر الكمالي أن المشاركة في لندن 2012 ستكون فرصة لن تتكرر لزملائه في المنتخب من أجل السير على خطاه والانتقال إلى الدوريات الأوروبية، حيث قال: “هناك الكثير من المواهب الإماراتية وبالتأكيد لن يتطور مستوى كرة القدم لدينا إلا بالاحتراف خارجياً”. وأضاف: “لقد بذل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الكثير من الجهد من أجل تطوير اللعبة والاتحاد يقوم بصقل اللاعبين والمواهب، وكل هذا الأمر يساهم بتطور الكرة، أتمنى أن تكون المشاركة في لندن فرصة من أجل تسليط الأضواء على اللاعبين الإماراتيين وأن يحصلوا على فرصة للاحتراف خارجياً”. وختم موقع الفيفا قائلا: “بينما نجح الكمالي حتى الآن في كتابة سطور مميزة في مشواره الكروي، فإنه سيأمل بأن يضيف المزيد من السطور عن تجربة ناجحة في لندن 2012 هذا الصيف.