إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - أشاد سكان في المنطقة الغربية بقرار تكليف دائرة النقل التعاقد مع المقاول لتنفيذ مشروع تحويل طريق مدينة زايد - غياثي.
وكان المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد كلّف، أمس الأول، دائرة النقل التعاقد مع المقاول لتنفيذ مشروع تحويل الطريق إلى طريق باتجاهين وبطول 80 كم بتكلفة 267?5 مليون درهم.
واعتبر السكان ذلك القرار انعكاساً لمدى حرص القيادة الرشيدة على تلبية مطالبهم، وتوفير احتياجاتهم كافة، وتنفيذ كل ما من شأنه تحقيق الرقي والرفاهية لأبناء الشعب، بما يضمن أمنهم وسلامتهم.
وتوقّعوا أن يساهم الطريق في الحدّ من الحوادث المرورية الكثيرة التي تقع على الطريق ذي الاتجاه الواحد خاصة أنه الطريق الحيوي الذي يخدم مدينة غياثي وضواحيها وسكان مدينة زايد وضواحيها ويقلل المسافة بين المدينتين إلى 80 كم.
وأشار جاسم بلوش المزروعي، أحد سكان مدينة زايد، إلى أن الطريق الحالي يشكّل خطراً على مستخدميه رغم الوسائل العديدة التي تم اتخاذها للحدّ من الحوادث المرورية التي تقع عليه، إلا أن العديد من الحوادث مازالت تقع عليه نظراً لخطورته ويستخدمه العديد من السكان.
ولفت المزروعي إلى أن تطوير الطريق ليصبح ذا اتجاهين سيساهم في الحفاظ على أرواح السكان، ويعمل بشكل كبير على زيادة حركة مستخدميه نظراً لأنه سيكون أكثر أماناً، على العكس من الوضع الحالي.
من جهته، أكد يوسف الحمادي من سكان الغربية أن تطوير الطريق ليتكون من حارتين مروريتين وكتفين جانبيتين على طول الطريق وأعمال الإضاءة للدوارات الحالية باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية سيعتبر إضافة قوية لمشاريع البنية التحتية في المنطقة، خاصة أن هناك حركة كثيرة للمتنقلين بين المدينتي، وبالتالي فإن تطوير الطريق سيساهم بشكل فعّال في تحسين السلامة المرورية العامة وتفادي حوادث تصادم المركبات، وتمكين شبكة النقل في المنطقة الغربية من العمل بكفاءة وفاعلية لخدمة القطاع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
من ناحيته، لفت سلطان المنصوري إلى أن طريق غياثي مدينة زايد الحالي شهد العديد من الحوادث خلال الفترة الماضية بسبب عدم اكتماله بالشكل الكامل رغم محاولات الجهات المعنية لتقليل مخاطره سواء، من خلال إنشاء حواجز وأسلاك؛ لمنع عبور الحيوانات السائبة وخروج الإبل على الطريق، أو من خلال تركيب العديد من أجهزة الرادار للحدّ من السرعة على الطريق ذي الاتجاه الواحد، إلا أن هذه الجهود لم تمنع الحوادث التي وقعت على الطريق بشكل متكرر.
وكان الطريق الجديد الذي يربط مدينة زايد بغياثي افتتحه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لخدمة سكان المنطقة وتسهيل حركة الانتقال بين العديد من المدن والمناطق المحيطة به، إلى جانب خدمة المواقع البترولية في المنطقة.
ويتضمن المشروع شقّ وإقامة طريق رئيسي يربط مدينة زايد وطريق غياثي بطول 80 كيلومتراً تقريباً، وإنشاء وصلة تربط الطريق السريع الجديد مع طريق مدينة زايد بينونة بطول 3?5 كيلومتر، إضافة إلى إنشاء ثلاثة دوارات جديدة تربط الطرق المتقاطعة ببعضها بعضاً، وإنشاء 11 عبارة لحماية خطوط الغاز والنفط والمياه المتقاطعة مع الطريق.
كما يتضمن خدمات تجهيز الطريق بشكل كامل من ناحية إشارات وتخطيط وعواكس طرقية، وإنشاء سياج شبكي يمتد على جانبي الطريق، إضافة إلى احتواء الطريق على 44 بوابة انزلاقية لخدمة حفارات النفط و34 بوابة عادية مجهزة بموانع عبور الجمال لخدمة فرق صيانة الخدمات الموجودة في المنطقة وأصحاب المزارع المحيطة.
وتوجه سيف المزروعي بالشكر إلى القيادة الرشيدة على استجابتها لمطالب الأهالي الذين طالبوا بضرورة سرعة تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع ليكون باتجاهين بدلاً من اتجاه واحد مع اتخاذ التجهيزات اللازمة كافة للحد من الحوادث.
وأوضح أن قرار المجلس التنفيذي الأخير برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعكس مدى حرص القيادة الرشيدة على تلبية مطالب السكان، وتوفير احتياجاتهم كافة، وتنفيذ كل ما من شانه تحقيق الرقي والرفاهية لأبناء الشعب، ويضمن أمنهم وسلامتهم، حيث سارع المجلس التنفيذي بتنفيذ المرحلة الثانية من طريق غياثي مدينة زايد.
عدد اليوم
