الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حصة رشيد: الإرادة تتفوق على الإمكانات المحدودة والجائزة تشعرنا بمتعة الحصاد

حصة رشيد: الإرادة تتفوق على الإمكانات المحدودة والجائزة تشعرنا بمتعة الحصاد
15 مايو 2011 19:31
على الرغم من إمكاناتها المحدودة ومبناها القديم المتواضع، فازت مدرسة الحلاة للتعليم الأساسي بجائزة الشارقة للتميز التربوي عن فئة الإدارة المدرسية، لتسجل هذه المدرسة حضوراً متميزاً في كسب الجوائز التربوية القيمة على مستوى الدولة. عن أهمية هذا الفوز قالت حصة أحمد رشيد مديرة مدرسة الحلاة: جميل أن يشعر الإنسان بلذة الفوز، فالفوز يعني لنا الكثير .. ويعني لمدرسة الحلاة أن لا مستحيل في قواميس الناجحين، ففي إمكان أي إنسان الوصول لتحقيق غاياته رغم الإمكانات المحدودة .. الفوز استشعار لمتعة الحصاد لجهد متواصل وعمل دؤوب بفكر قيادي متطور وفريق عمل فاعل ومتفان في عمله. تخطيط جيد وحول مقومات نجاح الإدارة المدرسية أوضحت أن للإدارة مقومات أساسية أهمها وضوح الرؤية والتخطيط الجيد للعمل وفقاً للأولويات، ومعرفة طاقات العاملين وتوظيفها بالصورة الصحيحة، والتوجيه المستمر والمتابعة لأجل الارتقاء، وتحقيق الغايات التعليمية المنشودة، والتحفيز المستمر وتقدير جهود العاملين، ومواكبة كل ما هو جديد. وحول الخطة المستقبلية قالت: الفوز يدفعنا إلى المزيد من العمل لنشر ثقافة التميز، ليس فقط على نطاق المدرسة، بل كل مدارس المنطقة التعليمية، ويجعلنا اليد الداعمة للجميع، لنضع بصمة التميز على جميع مدارس الدولة. وختاماً أهدت مديرة مدرسة الحلاة الفوز لدولتنا الحبيبة، فلأجلها نجدد العهد بأن نستمر في طريق العطاء ونتحرى الإخلاص في العمل لنرد الجميل وتبقى هامتها خفاقة بين الأمم، ولأجلها نترك بصماتنا على شخصيات أبناء الغد لننشئ جيلاً محباً ومطوراً لوطنه. وحول دور الأسرة تضيف مديرة مدرسة الحلاة أن للأسرة دوراً مهماً في الارتقاء بالعملية التعليمية، ومن ثمرة هذه العلاقة بين البيت والمدرسة، بناء جيل واع ومن ثم مجتمع عظيم، ولذا تبنت المدرسة مشاريع للتواصل مع أولياء الأمور مثل مشروع “تواصل بلا فواصل”. وكذلك خصصت المدرسة وساماً لولي الأمر المتواصل بمسمى “وسام التواصل”، وهناك الكثير من المحاضرات وورش العمل نظمت لأولياء الأمور لنشر ثقافة التميز والارتقاء بالمستوى التحصيلي وكيفية مساعدة الأبناء في الحصول على أعلى الدرجات. وهناك سياسة واضحة في المدرسة لحقوق وواجبات ولي الأمر توزع في بداية العام الدراسي “دليل الطالب وولي الأمر”، حيث بإمكانه التواصل وحضور حصص مع أبنائه، وقامت المدرسة بتصميم موقع ومنتدى الحلاة، حيث يمكن لولي الأمر التواصل والاطلاع على فعاليات المدرسة وإدراج مقترحاته من أجل التطوير والتحسين لمستوى الطلاب التحصيلي والسلوكي. ومن الجميل في مدرستنا تنفيذ بعض الاتفاقيات أطرافها ثلاثة “الطالب والمعلم وولي الأمر”، بحيث يكون على علم بمشاريع المدرسة مثل اتفاقية الأمن والسلامة وبصمة عهد لنشر ثقافة الترشيد “اتفاقية التميز Excellent Card”، كل تلك المشاريع وجدت إيماناً من إدارة المدرسة بأهمية الأسرة لدعم عملية التعليم والتعلم في الحلاة. طلبة موهوبون وعن التعامل مع الطلبة الموهوبين تقول حصة رشيد: الطلبة الموهوبون هم الركيزة الأساسية لبناء مجتمع ناجح، لذا سعت إدارة المدرسة لإيجاد برامج ومشاريع تحتوي هذه الفئة من خلال مشروع “كن موهوباً”، حيث خصصت المدرسة ميزانية خاصة لتلك الفئة لانتسابهم بدورات تشبع رغباتهم، مثل دورة الروبوت والموتورايزد و ICT وتلقينا الشكر من أولياء الأمور على هذه المبادرة، وساهمت المدرسة في تقوية بعض المهارات اللازمة لتلك الفئة، مثل مهارة الإلقاء، حيث تبنت المدرسة مشروع الطالب المدرب، حيث تم تأهيل فئة طلابية كنواة تدريبية فاعلة تقدم بعض الدورات وورش العمل داخل المدرسة وخارجها، بالإضافة إلى تخصيص منهج الكورت “أساليب التفكير”، حيث يدرس كحصة أسبوعية لطلاب الصف الرابع والخامس. ومن برامجنا أيضاً تخصيص يوم الموهبة للتمكن من معرفة جوانب الموهبة لدى طلابنا، حيث نتمكن من تنمية تلك الجوانب الإبداعية لدى طلابنا. أداء متدنٍ وعن كيفية معالجة الطلاب ذي الأداء المتدني، توضح مديرة مدرسة الحلاة أن الطلاب بحاجة لمن يأخذ بأيديهم إلى النجاح والارتقاء. ولذا لم تنس إدارة المدرسة والهيئة التعليمية تلك الفئة، حيث خصصت برامج لرعايتهم والارتقاء بآدائهم، مثل برنامج سباق التحدي وتخصيص شيكات تصرف للطلبة في حال تحسن المستوى التعليمي ضمن نقاط محددة ومعايير مدروسة، ومنها الشيك الماسي والشيك الذهبي والفضي والبرونزي، حيث يتوج من يحصل على أعلى النقاط بلقب “مليونير الحلاة”، وكذلك هناك الكثير من البرامج يتم تقديمها من قبل المعلمات داخل الفصول، كبرامج إثرائية مساندة تسعى لرفع المستوى التحصيلي لدى الطلبة، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع ولي الأمر وإعطائه تقريراً عن مدى إنجاز ابنه عبر الرسائل الإلكترونية SMS والزيارات الخاصة والمقابلات الشخصية، ليكون اليد الداعمة في الارتقاء بالمستوى التحصيلي والسلوكي لأبنائنا الطلبة. كسر الفتور والملل حول تقييمها لتطبيق نظام الفصول الثلاثة الذي اعتمد العام الدراسي الحالي، توضح حصة أحمد رشيد، أن هناك بالفعل إيجابيات لهذا النظام، حيث كسر الفتور والملل لدى أبنائنا الطلبة بإيجاد مساحة من الراحة وتجديد النشاط بعد تجزئة الفصلين إلى ثلاثة. وكذلك ساهم هذا النظام في رفع المستويات التحصيلية لدى الطلبة في الاختبارات، فقل محتوى مادة الاختبار ما أدى إلى إزالة رهبته من نفوس الطلبة. أما من ناحية بعض العوائق التي لمسناها في الميدان التربوي من تطبيق هذا النظام، فقد تمثلت في الفصل الثاني، حيث تم الجمع بين كتاب الفصل الأول وكتاب الفصل الثاني والثالث، ما أدى إلى عدم ارتياح الطالب أثناء المذاكرة، لذا نوصي بجمع المنهاج، إما في كتاب واحد أو وضع كل فصل في كتاب مستقل.
المصدر: دبا الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©