الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشغولات يدوية تروي قصصاً عن حرف الماضي

مشغولات يدوية تروي قصصاً عن حرف الماضي
15 مايو 2011 19:37
أينما وجدت المشغولات التراثية والحرف اليدوية، حلت بركة الماضي بكل ما فيه من أدوات تقليدية. وهذا الشعور غير مرتبط بزمان أو مكان، وإنما يفرض نفسه حتى في أهم الأحداث التي تطرح آخر خطوط التطور. فعلى الرغم من سعينا الملح باتجاه الحداثة ومجاراة العصر، غير أن الحنين إلى التفاصيل القديمة من موروثات الشعوب، يأخذنا معه دائماً إلى أسفار نهوى استكشافها. الأواني النحاسية والجرار المصنوعة من الفخار، والمنسوجات المطرزة بخيوط الحرير والصوف حيناً، وبالتلي والخوص حيناً آخر، كلها صناعات يدوية تشكل عامل جذب. وهي مع الجماليات التي تحملها في تصاميمها والرسومات المنقوشة عليها، ينظر إليها دائماً على أنها من أفضل ما يمكن استخدامه في أعمال الديكور وزينة البيت أو الحديقة. ويعلم مرتادو المعارض الدولية والمحلية على اختلافها، حجم الحيز الذي تحتله هذه المستلزمات الحرفية في معظم الأجنحة، ولاسيما خلال الفعاليات التي ترتبط مباشرة بالزوار. فهي منتجات تخبر الكثير عن نفسها، ولا تحتاج إلى الترويج أو التسويق، لأن صيطها يسبقها بلا منازع إلى صفوف العرض الأولى. نماذج تراثية المشهد التقليدي في معرض «سوق السفر العربى» يجمع سنوياً بين أحدث ما توصلت إليه صناعة السياحة والسفر من خدمات النخبة ورفاهية الضيافة من جهة، والمشغولات المتوارثة بين الأجيال من جهة أخرى. والأمر نفسه تكرر في موسم «الملتقى 2011» الذي اختتم أعماله قبل أيام في دبي، وتميز بعدد العارضين من الدول والهيئات السياحية والعلامات الفندقية التي قدمت الكثير من النماذج التراثية. حتى أن المتجول في أرجاء القاعات الفسيحة يخال أنه وسط منافسة لا تقتصر على جودة المنتج السياحي وحسب. وإنما تدخل كذلك في أسلوب عرض الحرف اليدوية وإعادة إحياء الصناعات القديمة التي تأبى أن تندثر على الرغم من علامات الحداثة المسيطرة على كل الميادين. حرفيون أجنحة «الملتقى 2011» اتسم كل منها هذا الموسم بطابع خاص يشبه إلى حد بعيد طبيعة جهة العرض التي يقدمها. عدد منها نقل جزءاً من ملامح الديكور لديه إلى المعرض كترجمة ميدانية للصورة العامة المشيد عليها، كما فعلت معظم الفنادق. وعدد آخر من الأجنحة استعان بحرفيين قاموا أمام زوار المعرض بإنتاج عينات من مشغولاتهم اليدوية التي أحضروا لإنجازها كل ما يحتاجونه. وشكلت مشاركتهم استحساناً لدى الجميع، بحيث كانت بمثابة الصحوة إلى أيام خلت وبقيت منها عينات محببة لاتزال تخبر الكثير عنها. صوغة ومع كل مظاهر الاعتزاز بالحاضر الذي يضيء يومياً على إنجازات قطاع السياحة في الإمارة، تأتي مبادرة «صوغة» التي أطلقها «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» لتكون خير دليل على أهمية تعزيز الموروث المحلي. وهي بما تضمه من إنتاجات مختلفة الأشكال والألوان من سعف النخيل وحياكة السدو، تنقل الحرف اليدوية المحلية من بيوت الجدات إلى طائرات «الاتحاد للطيران»، بقصد بيعها في السوق الحرة، وتعريف الركاب من حول العالم على تراث الإمارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©