الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ابتسام أبو عنان: الإبداع ليس له وطن

ابتسام أبو عنان: الإبداع ليس له وطن
19 يونيو 2018 22:14
محمود إسماعيل بدر (عمّان) أهم ما يشغل الفنانة التشكيلية المغربية المقيمة في أبوظبي ابتسام أبو عنان هو تطوير العلاقة بين التشكيليين والمبدعين في البلدين الشقيقين المغرب والإمارات، لبناء حوار ثقافي مثمر، وذلك وكما كشفت لـ«الاتحاد» بعد «أن تمّ انتخابي مؤخراً رئيسة لنوادي «زيرفا» الفنية العالمية، وهي منظمة دولية ثقافية وعلمية، سأركز من خلال برامجها ومشاريعها على إنشاء وإدارة البرامج الفنية والعلمية الثقافية التي تهدف إلى تصوير فلسفتي وهي الاندماج للتقريب بين الفن العلم والمجتمع، وسأعمل جاهدة على استضافة المزيد من المعارض والفنانين من الإمارات». ووصفت أبو عنان المشهد التشكيلي الإماراتي بـ(العالمي) في إطار محددات الهوية الوطنية. عن سر اهتمامها وتخصصها برسم الخيول العربية الأصيلة تقول: في لوحاتي أختار لخيولي أن تتسم بصفات الشجاعة والقوة والعنفوان والصداقة، وفي رسمها خرجت عن النطاق التقليدي، بمنحها «الحركة المتدفقة» مع التركيز على عين الخيل، فهي تجذبني، وتمنحني إلهاما في اختيار نوع الألوان التي تميل في الغالب إلى طبيعة الصحراء. وترى أبو عنان أن هناك علاقة قربى وثيقة بين القراءة والكتابة واللوحة، يتوجها الهدف الإنساني النبيل، وتتحقق هذه الصلة بينها انطلاقاً من أنّ مفهوم الإبداع ليس له وطن، ولا حدود، وتقول في السياق: في تقديري لا يمكننا أن نتحدث عن فن تشكيلي مغربي أو فن منتسب إلى بلد آخر، لأن هذا الأخير قبل حلول اصطلاح العولمة كان كونياً، فلوحات دافينشي مثلاً لم تكن إيطالية فحسب، فأعماله هي تراث عالمي يخص البشرية، والتشكيل في النهاية لا يمكن أن ينحصر داخل حدود سياسية، لا لشيء إلا لأنه «فن إنساني». وتؤكد أبو عنان أن مرسمها هو حياتها، «أسكنه ويسكنني، وغالباً ما أعود إليه كلما انتابني الحنين، وكلما شعرت بحاجتي إلى الهدم والبناء، هدم البشاعة والتطرف والقبح، بالجمال واللون وحركة الريشة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©