العظماء لا يموتون بل يبقون أحياء في سجلات التاريخ ينقشون في الذاكرة على مر الأزمان هذا السجل التاريخي كتب اسم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بأحرف من نور في صفحات الكبار قامة ومقاما ذلك الرجل الذي عاش وهو يحمل في روحه سمو الإنسانية وعلو الفضائل فكان امتداد خيره وفعله بامتداد هذا العالم .
الشيخ زايد رحمه الله هو من بنى بفكره ما تجاوز زمنه إلى المستقبل وهو من صنع إنسانا ومكانا برؤية حضارية تتماشى مع النقلة العالمية ومتطلبات هذا العصر الحديث وكساها رداء روح الأصالة والتراث ولقد ظهرت نتائج هذه الرؤية بما تحقق لهذا البلد من مكانة وحياة كريمة وشعب وثاب نحو المعالي فتربعت الإمارات على رأس القائمة على مستوى كل المؤشرات العالمية وذاك خير برهان وأصدق دليل على نجاح هذه التجربة العملاقة.
إطلاق مسمى عام زايد من قبل القيادة الحكيمة لهذا البلد والذي جاء متوافقاً مع مرور مائة عام منذ مولده وما واكبه من ترحيب ومباركة على مستوى كل أطياف المجتمع يظهر مقدار حب هذا الشيخ الكبير في القلوب وسوف يستمر باستمرار هذه الحياة.
2018 عام زايد هذا الحدث سوف يجعل أعناقاً تشرئب نحو الإمارات بعدما اعتاد الناس على تميزها وحضورها البهي في كل ما تقدمه فكيف وهي تحتفي بمناسبة غالية على قلوب الجميع، فالأكيد أن الأمر سيكون مختلفاً ويكفي أن المحتفى به هو زايد.
حسن موسى عسيري- أبوظبي
عدد اليوم
