تايوان تهيمن على أول اتصال بين أوباما وجينتاو

أفادت وسائل اعلام صينية أمس ان الرئيس الصيني هو جينتاو أبلغ الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما في حديث هاتفي، ان التعامل مع قضية تايوان بطريقة مناسبة سيساعد في تحسين العلاقات الصينية الأميركية· ونقل عن هو قوله ان كلا من البلدين عليه احترام واستيعاب مخاوف الطرف الآخر كما أن عليهما التعامل بطريقة ملائمة مع القضايا الحساسة لتعزيز العلاقات الصينية الأميركية ودفعها إلى مستوى أعلى· وقال هو ''على الأخص قضية تايوان''· وطبقا للتقارير قال أوباما لهو ''العلاقة بين الولايات المتحدة والصين هي أهم العلاقات على الساحة الدولية حاليا''· ويعكس الاتصال الرسالة التي بعثتها الصين لأوباما بعد فوزه الانتخابي والتي حثته أيضا على وقف صفقة أسلحة بقيمة 6,5 مليار دولار إلى تايوان· ونددت الصين الشهر الماضي بخطة أميركية لبيع أسلحة تشمل طائرات هليكوبتر وصواريخ إلى تايبيه وطالبت واشنطن بوقف جميع المبادلات العسكرية لتايوان· وأبدى أوباما الذي يدخل البيت الأبيض في يناير 2009 ، تأييده لصفقة الأسلحة خلال حملته الانتخابية· وتطالب الصين بالسيادة على تايوان المتمتعة بحكم ذاتي منذ عام 1949 وتعتبرها إقليما منشقا وتوعدت بإعادتها إلى حكمها حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة· وسيتوجه هو إلى واشنطن لحضور قمة في 15 نوفمبر الحالي مع قادة عالميين آخرين من مجموعة العشرين لبحث سبل مكافحة انكماش في النمو الاقتصادي وسط الأزمة المالية العالمية· وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان هو سيحضر اجتماعات ثنائية خلال القمة لكن لم يجر الاعداد لاجتماع له مع أوباما· وكانت بكين دعت أوباما الخميس الماضي إلى عدم دعم استقلال تايوان مشددة على ان هذه المسألة تعد أساسية لقيام علاقات جيدة بين بكين وواشنطن· وبحسب وكالة الأنباء الصينية الحكومية''شينخوا'' فقد أكد الرئيس الأميركي المنتخب خلال الاتصال الهاتفي مع هو ان الصين دولة ''كبرى''وان تطور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لا يصب في صالح البلدين فحسب وإنما يستفيد منه أيضا العالم أجمع''· وأضافت شينخوا ان الرئيسين بحثا أيضا ''مسائل دولية ذات اهتمام مشترك'' مثل الأمن والتغير المناخي· من جهة أخرى، أعلنت وزيرة العدل الألمانية بريجيت سيبراي انها تنتظر من أوباما مزيدا من التعاون في مكافحة الإرهاب ووقف التعذيب، في مقابلة نشرتها صحيفة ''در تاغ شبيغل'' أمس · وقالت الوزيرة للصحيفة ''انا واثقة انه سيعاد النظر في الممارسات التي تعتبر تعذيبا وفق المعايير الدولية والتي اعتبرها الرئيس جورج بوش غير مؤذية''· وأضافت ''لا يمكننا استبعاد قيام شخص بعمل مخالف للقانون، ولكن من غير المقبول ان تحظى أساليب تحقيق مثل الإغراق (التعذيب عن طريق محاكاة الغرق) بمباركة من رأس الادارة''· وقالت الوزيرة الاشتراكية الديمقراطية انها تأمل ان ''يتقدم التعاون أسرع من السنوات الماضية ··وخصوصا في الاجراءات المرتبطة بالإرهاب''· وأقرت وكالة الاستخبارات الأميركية انها استخدمت الاغراق على أشخاص تشتبه بانتمائهم إلى ''القاعدة''·