«آس»: أطفالنا سيذهبون إلى المدارس بقميص «الأتليتي»

محمد حامد (دبي) - ظهرت الصحف المدريدية وكأنها تريد أن تتخلص “مؤقتاً” من سطوة فريقها “الملكي”، بعد أن خذلها وفشل في تزيين صدرها بالنجمة العاشرة، واللقب العاشر لدوري الأبطال عقب خروجه من الدور قبل النهائي على يد بايرن ميونيخ الألماني. ووجهت هذه الصحف وخاصة “ماركا” و “آس”، كل إهتمامها إلى فريق العاصمة “الثاني” أو فريق “الظل” أتليتكو مدريد، الذي يعاني رغم إنجازاته القارية من المقارنة الظالمة، لأنه يعيش في ظل العملاق المدريدي الكبير “الريال” صاحب الشعبية الكاسحة ليس في مدريد فقط، بل في كل مكان حول العالم . واحتفالاً منها بإنجازه التاريخي المتمثل في الفوز بلقب يوروبا ليج على حساب أتلتيك بلباو، اختارت صحيفة “آس” عنواناً احتفالياً صاخباً، حيث قالت: “أتليتييييييي” وكأن هناك مشجع للفريق انخرط في نوبة جنونية من الفرحة احتفالاً بانجاز الفريق، وفي موضع آخر اختارت الصحيفة عنواناً كثيراً، أخذته من دييجو سيميوني المدير الفني للفريق المتوج بلقب يوروبا ليج، حيث قالت: “غداً سيذهب أطفالنا إلى المدرسة بقميص أتلتيكو مدريد”، في إشارة قوية تؤكد اعتزاز الجميع في إسبانيا وخاصة في العاصمة مدريد بإنجاز الأتليتي المتوج على عرش القارة. وفي تفاصيل تقريرها، قالت “آس”: “بثنائية من اللاعب الاستثنائي فالكاو تقدم أتلتيكو على بلباو في نهائي يوروبا ليج، قبل أن يأت دييجو بهدف ثالث قال به كلمة الحسم، وأكد النجم الكولومبي إن بطولة يوروبا ليج أصبحت ملكاً له، فهو هدافها في نسختها الماضية برصيد قياسي من الأهداف بلغ 17 هدفاً، وهو الذي سجل 12 هدفاً في النسخة الحالية، كما كانت له كلمة الحسم في نهائي النسخة الماضية، ونهائي الموسم الحالي، وخلال المباراة دفع فريق بيلسا الثمن غالياً بعد البداية السيئة، وترك الفرصة للمنافس لحسم الأمور مبكراً جداً، وعلى الرغم من عودة بلباو في الشوط الثاني، إلا أنه لم يتمكن من التسجيل، ليفوز أتلتيكو بلقبه القاري الثاني في 3 سنوات فقط”. وفي موضع آخر، قالت صحيفة “آس”: “فالكاو رجل يوروبا ليج”، وبدوره أكد ألفريدو ريلانو في مقال له بالصحيفة ذاتها إن أتلتيكو أصبح معشوق الجماهير في مدريد لأنه يحقق إنجازات قارية لافتة، والمدهش في الأمر إنه توج بلقب يوربا ليج في مناسبتين خلال 3 سنوات وبتشكيلتين مختلفتين تماماً في كل مناسبة، وهو ما يؤكد قوة شخصية هذا الفريق دون النظر إلى الأسماء التي تلعب له. وفي مقولة طريفة عن فالكاو، قال ريلانو: “هذا اللاعب يضع الكرة في الشباك حينما لا يعرف ماذا يفعل بها داخل منطقة الجزاء” في إشارة إلى أن المهمة الأكثر سهولة بالنسبة للنجم الكولومبي هي أن يسجل أهدافاً. أما صحيفة “ماركا” فقالت: “فالكاو التاريخي” وأضافت: “ما فعله النجم الكولومبي في يوروبا ليج لم يسبقه إليه لاعب آخر في تاريخ البطولة بشكلها الحالي، وشكلها السابق حينما كانت تحمل اسم كأس الاتحاد الأوروبي، والكثير للدهشة أنه فعل كل ذلك في موسمين فقط. وفي مكان آخر قالت “ماركا”: “فالكاو وأتلتيكو يتوجان باللقب الأوروبي”، في إشارة إلى التوأمة بين إنجاز الفريق، وتألق النجم الكولومبي. أما النسخة الورقية من الصحيفة الإسبانية، فقالت: “رادميل .. رادميل.. رادميل .. نحن نحبك” وأضافت: “فالكاو أسطورة الأتليتي”.