السينما المصرية تودع آمال فريد

سعيد ياسين(القاهرة) شيع ظهر أمس جثمان الفنانة آمال فريد التي توفيت صباح أمس عن 80 عاماً في مستشفى شبرا العام بعد صراع مع المرض، وكانت أوصت بحسب مقربين منها قبل رحيلها بأن يتم دفنها في صمت تام وبعيداً عن أعين وكاميرات وسائل الإعلام، كما طلبت عدم إقامة عزاء لها، علماً بأنها أصيبت بوعكة صحية في أبريل من العام الماضي ونقلت على إثرها إلى مستشفى المعلمين، وعقب تحسن حالتها انتقلت للإقامة في أحد دور المسنين بمنطقة مصر الجديدة. وبدأت مشوارها مع الإعلامي محمد محمود شعبان «بابا شارو» في برامج الأطفال، وبعد حصولها على ليسانس آداب قسم الاجتماع، دخلت مسابقة لمجلة «الجيل»، وفازت باعتبارها وجهاً جديداً بتزكية من الصحفيين مصطفى أمين وأنيس منصور، والتقطها المخرج عزالدين ذو الفقار وأسند إليها وهي في السابعة عشرة أول أدوارها مع فاتن حمامة في فيلم «موعد مع السعادة». ورغم تميزها في دور الفتاة الرقيقة، إلا أنها جسدت في فيلم «بنات اليوم»» مع عبدالحليم حافظ شخصية فتاة هوائية وطائشة، وجسدت معه في «ليالي الحب» شخصية فتاة رومانسية ظريفة، كما جسدت شخصية «بهية» في «بداية ونهاية» مع عمر الشريف وفريد شوقي وسناء جميل، وفتاة مقعدة تحلم بالزواج في «إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات»، ولعبت دوراً مرحاً في «أنا وبناتي» مع زكي رستم، وشاركت أيضاً في أفلام «امسك حرامي» و«حماتي ملاك» و«بنات بحري» و«حكاية جواز» و«من أجل امرأة» و«إسماعيل يس في الطيران» و«وداعاً يا حب» و«أبو أحمد» و«إحنا التلامذة» و«نساء محرمات» و«أم رتيبة» و«الشيطانة الصغيرة» و«شياطين الجو» و«جزيرة العشاق»، ثم تراجعت أدوارها شيئاً فشيئاً، وتزوجت وسافرت، ورشحت عام 1969 لمشاركة عبدالحليم بطولة آخر أفلامه «أبي فوق الشجرة».