الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل نحن في مأمن؟

15 مايو 2011 19:41
هناك الكثير من التساؤلات التي يجب أن نبحث لها عن إجابات، وأن لا تتجاهل المعلومات التي سنتوصل إليها في رحلة البحث، تلك الأسئلة ربما تدور في رأس البسطاء البعيدين في مستواهم العلمي والفكري، عن مستوى الخبراء في علم البيئة، والعلماء في استشراف الغد والباحثين في نتائج الإحصاءات والمسوحات، ومنها، هل سنكون نحن دول الخليج في مأمن من مما سوف يصيب العالم من كوارث طبيعية؟. دلت المسوحات والأرقام التي نتجت عن البحث والتحليل أن سيواجهون بحلول عام 2010 250 مليون شخص شحاً شديداً في المياه، نتيجة تغير المناخ، والإنتاج الزراعي سوف يتراجع بما في ذلك أماكن الحصول على الغذاء في العديد من الدول، فهل نحن سنكون في مأمن من تلك الكوارث؟، هل لدينا خطة لمواجهة ما سوف نواجهه مع العالم المحيط بنا؟. إن رقعة الزراعة تقلصت لدينا خلال الخمسة عشر عاما الماضية، والمحاصيل في تدهور نتيجة شح المياه وعدم توفر الدعم الذي سوف يغنينا عن الحاجة إلى الاستيراد من الدول، لأن تلك الدول لن ترحمنا في ظل العجز الذي سوف يكتسح معظم دول العالم، كما أن الزراعة التي تعتمد على مياه الأمطار سوف تتقلص بنسبة خمسين في المائة، وذلك بالتأكيد سوف يؤثر على الأمن الغذائي، ويزيد من سوء التغذية في جزء كبير من العالم، ولذلك نجد أنفسنا مجبرين نتساءل حول ما هية الآليات التي وضعناها وعملنا بها لتحريك العجلة الزراعية؟، ولإعادة المجد للمزارع كي يبذر ويحصد ويغني الدولة عن الاستيراد وعن تحكم التجار في المواد الغذائية. فما هي الجهة التي يجب أن تتولى مسؤولية الأمن الغذائي؟ وماذا نفذت من أجل المستقبل؟، خاصة أن العالم عما قريب سوف يصطدم مباشرة بتدهور إمدادات الغذاء نتيجة تراجع المخزون السمكي، لأن القرن الـ 21 سيشهد ارتفاع مستوى مياه البحار في المناطق الساحلية المنخفضة، وخاصة في القارة السوداء التي سيكون عليها مواجهة ضغط آخر، وهو زيادة الأمراض المرتبطة بالبيئة، وفي آسيا ستذوب ثلوج الهيمالايا، مما يؤدي إلى زيادة الفيضانات، كما ستتقلص إمدادات المياه العذبة في وسط وجنوبي وشرقي آسيا. فماذا أعددنا لمواجهة كل هذا؟! المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©