السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيام الضجر يقسم النقاد

10 نوفمبر 2008 01:29
عاد المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد إلى المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي بفيلمه ''أيام الضجر'' الذي لقي إقبالاً لافتاً، خلافاً لبقية أفلام هذه المسابقة· وبعد عام على نيل فيلمه ''خارج التغطية'' الجائزة البرونزية في المسابقة نفسها، سجل ''أيام الضجر'' إقبالاً لافتاً في عرضه الأول له في دار الاوبرا السورية، ثم عرضه في صالة الكندي التي لم تستوعب جميع من ابتاعوا تذاكر الفيلم فبقوا يصارعون للدخول· وكانت ردود الفعل على الفيلم بين النقاد والمهتمين متضاربة، فمنهم من قال إنه ''ليس بفيلم'' بدون حبكة ولا سياق جذاب، وآخرون خرجوا من الفيلم باكين وقالوا إنه ''فيلم مؤثر جداً''· أما مخرج الفيلم فقال في حديث معلقاً على ردود الفعل السلبية: ''إنه نوع من الدراما المختلفة عن الكلاسيكية المبنية على عقدة والتي لا تشدني أساساً''، وأضاف: ''إنها دراما أفقية تشبه الحياة ويبني فيها الفيلم نفسه مع كل جزئية فيه وبمراكمة التفاصيل''، مؤكداً أنه تلقى ردود فعل مناقضة للتي تقول إن فيلمه ''بدون حدث''· ومرة أخرى، تكون الطفولة لدى المخرج السوري أساساً لبناء الفيلم عليها، ولعب الأطفال أدواراً مهمة في أفلام عديدة لعبدالحميد مثل دور البطولة في فيلمه ''قمران وزيتونة'' (2001) الذي نال الجائزة الفضية لمهرجان دمشق وقتها· وفي ''أيام الضجر''، قدم المخرج حكاية أربعة أطفال يعيشون سأمهم وضجرهم خلال وجودهم مع والدهم على جبهة الجولان السوري سنة 1958 وتقودهم الأزمات السياسية والعسكرية التي اشتعلت بعد نزول الأسطول الأميركي السادس على شواطئ لبنان إلى ضجر مضاعف بعد اضطرارهم للعودة مع أمهم إلى قريتها الساحلية إثر التصعيد العسكري على الجبهة· وحاول المخرج السوري التوضيح أنه لم يتناول الضجر في فيلمه باعتباره مشتقاً من الملل ومرادفاته، بل بمعنى ''النرفزة'' والضيق مما يحصل أو يحصل بدون أن يغير وكأنه لم يكن· وقال في تقديمه للفيلم ''الضجر هو الذي جعل مني مخرجاً وهو الضجر الإيجابي''· ورفض عبدالحميد القول إنه يعرض لشخصيات ''كاريكاتورية''، وقال: ''شخصيات أفلامي هي نماذج حقيقية من الحياة الواقعية وليست كاريكاتورية أو غير جدية على الإطلاق''، وأضاف: ''نعم هناك في الحياة أشخاص ممتعون، أحرار ويتمتعون بالشهامة والنبل، وهذه هي الشخصيات التي تجذبني، وليس الأشخاص المملون والمضجرون وهم موجودون أيضاً''· وينتهي فيلم ''أيام الضجر'' بعودة الأب إلى لقاء أسرته بعد أن انفجر فيه لغم ففقد بصره ويده، بينما يجد قارع الطبل وعازف الناي يحاولون تسلية الأطفال الضجرين في القرية· وعلى الرغم من الصدمة التي تصاب بها الأسرة، يختار الأب أن تتابع فرقة التسلية ما بداته ويندمج هو نفسه بأجوائها خاتماً بالنداء الساخر الذي كان يتبادله مع ابنه الصغير وكأن شيئاً لم يحصل له·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©