الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائل المحمول!

15 مايو 2011 19:42
المشكلة: عزيزي الدكتور : أنا متزوج منذ سنة تقريباً من فتاة يتيمة الأب، كنا نعيش عيشة طبيعية ولا توجد مشاكل بيننا كأي شريكين جدد فرحين بالحياة الزوجية الجديدة. وكنا نخرج معاً كالعادة، وأحياناً ألاحظ أنها تستقبل رسائل على الهاتف المحمول، ولم أسألها، وعندما سألتها ذات مرة قالت إنها رسالة من أختها، أو صديقتها، وكانت تبادر إلى ذلك قبل أن أسألها، ولم أحاول أن أقرأ هذه الرسائل، لكن بعد مدة أثارت هذه الرسائل شكوكي، وعندما حاولت أن أقرأها، غضبت وقالت: “يجب عليك ألا تطلع على رسائلي، لأنها رسائل حزينة تحمل أسرار صديقتي”. منذ ذلك الحين زادت شكوكي، واستطعت حفظ رقم الاتصال، واتصلت به بالفعل من هاتفها المحمول نفسه، وكانت الصدمة أنني وجدت على الطرف الآخر شاباً، وعرفته، هو ابن جيرانهم الذي تربت معه، ولم أخبرها في البداية، وعندما واجهتها قالت إنها مجرد علاقة قديمة وتخلت عنها بعد زواجنا، وبالطبع هي لم تقل هذا إلا بعد اكتشافي حقيقتها، لكن بعد أن تناقشت مع إخوانها ومعها قررت العفو عنها وتصديقها، لكن لم أستطع أن أنسى هذه الموضوع، وأوقات أشعر أنها لا تزال على علاقة به حتى الآن. وهي كثيراً ما تبقى عند أهلها، وأحياناً تطلب المبيت هناك، وأنا أرفض لأن الشك يقتلني، وأنا أفكر في أن أطلقها كي أرتاح، لكن أخشى أن يكون ذلك ظلماً لها. هل أطلقها أم ماذا؟ أبو ياسر النصيحة: أنا معك، فإن الشكوك قاتلة، لكن لا أوافقك على موضوع الطلاق منها لمجرد شك أنت غير متأكد منه حتى لا تقع في الظلم. ومن المفترض أن تصدقها عندما قالت لك إنها قطعت علاقتها به. أما فيما يتعلق بالمبيت عند أهلها فهنا نحتاج وقفة منك لمعرفة أسباب ذلك، من المفترض ألا تتعود الزوجة على المبيت خارج منزلها، من الممكن أن تقضي اليوم كله مع أهلها، لكن المبيت يكون في منزلها، الأمر هنا يتطلب مواجهة صريحة معها ومع أسرتها عن أسباب ذلك، ويجب أن توجهها إلى أهمية الحفاظ على كيان الأسرة بأن يكون المبيت في منزلها وأن يرتبط اللقاء مع الأهل في صورة زيارات فقط إلا في حالات الضرورة القصوى. ونصيحتي لك أن تبعد أي شك من نفسك حتي لا يفسد عليك حياتك، فأنتما شريكان في الحياة تفكران معاً وتقتسمان الحياة معاً قلباً وعقلاً، وباستطاعتك أن تتلمس مدى صدقها من عدمه، وإن استمرت في حججها، فلا سبيل إلا أن تحسم أمرك معها حسب الشريعة درءاً للشكوك والمشاكل والفضائح التي لا نتمناها لكما إن شاء الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©