مقتل 4 جنود بهجوم مسلح جنوب اليمن

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس مقتل 4 جنود وإصابة 9 آخرين في هجوم مسلح استهدف دورية أمنية بمنطقة حالمين محافظة لحج جنوب اليمن. وقال مدير أمن مديرية حالمين العقيد علي مثنى، لموقع "26 سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع، إن دورية أمنية تعرضت ليل الاثنين/الثلاثاء لهجوم مسلح خلال قيامها بـ"معاينة أسباب انقطاع كابل الاتصالات" الخاص بمديرية حالمين، إحدى مديريات "ردفان" أبرز المناطق الجنوبية التي تشهد احتجاجات انفصالية مسلحة متنامية منذ مارس 2007. وأوضح المسؤول الأمني أن السيارة العسكرية التي كانت تقل الجنود اصطدمت، خلال تعرضها لإطلاق نار مكثف، بشاحنة كبيرة، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 9 آخرين. وأكد أن السلطات الأمنية تبحث حالياً عن "مرتكبي هذه الجريمة البشعة للقبض عليهم وتقديمهم لأجهزة العدالة". وتأتي هذه الحادثة، بعد يوم واحد من إصابة نائب مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة لحج العقيد عبده الحاشدي في كمين مسلح استهدف سيارته على الطريق الرئيس بين مدينتي عدن ولحج. وكان 6 جنود يمنيين و3 مسلحين من تنظيم القاعدة قتلوا، مساء الأحد، في هجوم استهدف دورية عسكرية بمحافظة شبوة جنوب شرقي العاصمة صنعاء. إلى ذلك، أُصيب ضابط و3 جنود يمنيين، الليلة قبل الماضية، في انفجار قذيفة استهدفت مبنى إدارة أمن مدينة الضالع. وقال مصدر صحفي محلي لـ"الاتحاد" إن مدير أمن مديرية الضالع علي الحاج و3 جنود أُصيبوا في انفجار قذيفة سقطت بمبنى إدارة أمن المديرية، مشيراً إلى أن إصاباتهم "طفيفة". وكان دوي عدة انفجارات سُمع، ليل الاثنين، في أنحاء متفرقة بمدينة الضالع. وقد أعقب هذه الانفجارات إطلاق نار كثف من عدة مواقع عسكرية استمر نصف ساعة، دون أن يوقع أي إصابات تذكر، حسب المصدر السابق. وعلى صعيد متصل، وجهت وزارة الداخلية اليمنية بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع "المرافق والوحدات" التابعة لها، وذلك "لمواجهة مختلف الاحتمالات". وذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي أن تشيد الإجراءات يتضمن جميع مراكز الشرطة في البلاد، "لمواجهة أي طارئ أو جرائم إرهابية وتخريبية". وتجدر الإشارة إلى أن المراكز الأمنية والمواقع العسكرية تعد أهدافاً "استراتيجية" لمسلحي "الحراك الجنوبي" الانفصالي، وتنظيم "القاعدة"، الذي نشط مؤخراً في جنوب اليمن. على صعيد آخر، وجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قيادات الجيش بـ"إنهاء حالة التوتر" العسكري بين "الحوثيين" والقبائل بمنطقة حرف سفيان محافظة عمران "بطرق سلمية"، فيما أعلن المتمردون إخلاء موقع «الزعلة» العسكري الذي سيطروا عليه، وسط أنباء متضاربة بشأن عدد الجنود الأسرى لديهم. وقال مصدر عسكري بارز لـ"الاتحاد"، إن التوجيهات الرئاسية قضت "بعدم استخدام القوة العسكرية" ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا أمس الأول (الاثنين) على موقع "الزعلة" العسكري بمنطقة العمشية شمال حرف سفيان، مشيراً إلى أن التوجيهات تضمنت "تحرير سراح الجنود الأسرى بطرق سلمية". وأكد أن عدد الجنود الأسرى "يبلغ 70 أسيراً، كما أعلنت وسائل الأعلام". إلا أن مصدراً عسكرياً قال، لوكالة فرانس برس، إن "الحوثيين اسروا مئتي عسكري"، موضحاً أن هؤلاء العسكريين ينتمون إلى اللواء 72 في الحرس الجمهوري التابع للجيش اليمني. فيما أشار مصدر عسكري ميداني لـ"الاتحاد" إلى أن عدد الجنود الأسرى يبلغ 117 شخصاً، وأضاف: "يسيطر الحوثيون الآن على موقع الزعلة". وحسب مصدر مسؤول بمحافظة عمران لـ"الاتحاد"، فإن الحوثيين "سيطروا بالكامل على منطقة العمشية"، و"استولوا" على منزل الزعيم القبلي والنائب في البرلمان اليمني الشيخ صغير بن عزيز، الذي أُصيب أمس الأول خلال المواجهات المسلحة بين أنصاره والمتمردين الحوثيين. من جهتهم، أعلن المتمردون الحوثيون انسحابهم من موقع "الزعلة" العسكري، مؤكدين سعيهم "إلى الأمن والسلام" في المنطقة. وقال المسؤول بالمكتب الإعلامي لـ"الحوثيين" ضيف الشامي لـ"الاتحاد": "تم إخلاء الموقع العسكري من قبلنا"، مشيراً إلى أن المواجهات المسلحة التي شهدتها منطقة العمشية منذ مطلع الأسبوع الماضي "انتهت بخروج تجار الحروب من المنطقة"، في إشارة إلى الشيخ صغير بن عزيز، الذي نُقل إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج اللازم. وأضاف: "نطالب بقوات عسكرية نزيهة وحريصة على الأمن والسلام"، رافضاً التصريح بعدد الجنود الأسرى لديهم، وقال: "الأسرى هم ضيوفنا وإخواننا وسنفرج عنهم"، مؤكداً أن الأيام المقبلة "ستشهد انفراجات"، حسب قوله. السفارة البريطانية في صنعاء تنفي تعرضها لهجوم صنعاء (د ب أ) - نفت السفارة البريطانية في صنعاء أمس تقارير صحفية كانت أفادت بأنها تعرضت لهجوم بعد سماع إطلاق نار في المحيط الذي يقع فيه مقرها، شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت السفارة، في بيان صحفي تلقى موقع “التغيير نت” الإلكتروني الإخباري اليمني نسخة منه، إن “الحادث وقع مقابل السفارة البريطانية الاثنين، وإنه كان ناتجاً عن وقوع مشادة بين مسؤولي الأمن اليمنيين المكلفين حماية السفارة، تم خلاله إطلاق طلقات نارية عدة، وهو لم يكن هجوماً على السفارة” . ووصفت السفارة أنباء تعرضها لهجوم بـ”الشائعات”. وأكدت السفارة أنه لم يصب أحد من موظفيها بأذى جراء إطلاق النار، كما لم تحدث أي أضرار في ممتلكاتها. وأشارت إلى أنها قد قامت بطرح الموضوع على السلطات اليمنية، وأن أي استفسارات مستقبلية يجب مناقشتها مع سلطات الأمن اليمنية. وكانت تقارير إخبارية نقلت عن مصادر بأن ثلاثة من عناصر الشرطة اليمنية ضمن أفراد حراسة السفارة البريطانية في صنعاء، أصيبوا في هجوم شنه مسلحون مجهولون في وقت متأخر أمس الأول. ونسبت التقارير إلى المصادر القول إن “مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا عيارات نارية على مبنى السفارة البريطانية، ولاذوا بالفرار”.