الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تعد بدعم «تركيا أوروبية»

بريطانيا تعد بدعم «تركيا أوروبية»
28 يوليو 2010 00:12
وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس تركيا بالنضال من أجل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، ووصف المعارضين لعضويتها بالتحيز وفرض الوصاية على التكتل. ورحبت المفوضية الأوروبية بموقف كاميرون، في حين اعتبرت الحكومة الألمانية "أن تركيا ليست ناضجة كفاية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي". ورأى كاميرون أن تركيا ستجلب مزيداً من الرخاء والاستقرار السياسي للاتحاد الأوروبي بفضل قدراتها الاقتصادية الكبيرة ونفوذها المتنامي في الشرق الأوسط، وقال في خطاب أمام اتحاد الغرف التجارية التركية في أنقرة "سأظل أقوى مدافع محتمل عن عضويتكم في الاتحاد الأوروبي ولاكتسابكم نفوذاً أكبر على المائدة العليا للدبلوماسية الأوروبية.. هذا شيء أشعر بحماس شديد له.. معاً أود أن نمهد الطريق من أنقرة إلى بروكسل". وأضاف: "حين أفكر فيما فعلته تركيا للدفاع عن أوروبا كحليف في حلف شمال الأطلسي وما تفعله اليوم في أفغانستان إلى جانب حلفائنا الأوروبيين أشعر بالغضب من إحباط سعيها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بهذا الشكل.. رأي واضح، من الخطأ أن نقول إن تركيا بوسعها حراسة المعسكر لكن لا يسمح لها بالجلوس في الخيمة". وركز كاميرون على أهمية تركيا كشريك استراتيجي في أفغانستان وإمكانية قيامها بدور في المشكلات الدبلوماسية المستعصية بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال: "ما من دولة أخرى لديها إمكانية بناء تفاهم بين إسرائيل والعالم العربي". وحث تركيا وإسرائيل التي توترت علاقاتهما بعد الاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الحرية" على عدم تخليهما عن هذه الصداقة"، وووجه انتقاداً شديداً إلى الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال: "يجب ألا تكون غزة معسكر اعتقال ويجب ألا يسمح باستمرار ذلك"، داعياً تركيا إلى مواصلة البحث عن حل. ووصف رئيس الوزراء البريطاني تركيا بأنها قوة اقتصادية تنمو بسـرعة ستكون مهمة للغاية وتوفر فرصة هائلة لرجال الأعمال البريطانيين، وقال: "اليوم تزيد قيمة التجارة بين البلدين على تسعة مليارات دولار في العام، وأود مضاعفتها خلال السنوات الخمس المقبلة". وقارن بين تركيا وبريطانيا التي منعت فرنسا انضمامها من قبل إلى الاتحاد قبل أن تدخل النادي في نهاية المطاف عام 1973، وقال في تصريحات قد تضعه في مسار صدامي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يعارض بحزم انضمام تركيا "نعرف شعور من يمنع من دخول النادي، لكننا نعرف أيضاً أن هذه الأمور يمكن أن تتغير". وأضاف "ان من يعارض انضمام تركيا للاتحاد هم ثلاث فئات، من يفرضون وصايتهم ويرون في القوة الاقتصادية لتركيا خطراً عليهم، و"المستقطبون" الذين يرون ان على تركيا ان تختار بين الشرق والغرب، والمنحازون اللذين يسيئون فهم الاسلام. ودافع عن مطالبته بضم تركيا للاتحاد لانها تحديداً دولة علمانية ذات غالبية مسلمة، مشدداً على ان الاتحاد عرف بمبادئه لا بدينه. ورحبت المفوضية الاوروبية بالارادة التي عبر عنها بوضوح كاميرون حول تشجيع انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، مؤكدة مرة اخرى ان تركيا تتمتع بفرصة للانضمام الى الكتلة الاوروبية التي تضم 27 دولة. وقال متحدث باسم المفوضية "ان المفوض لشؤون التوسيع ستيفان فولي مسؤولة السياسات الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون كانا في تركيا في 13 يوليو، حيث اكدا احتمال انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي"، واضاف "لا يمكننا في هذا الصدد سوى الترحيب بالارادة التي يتمتع بها كاميرون لدفع هذا الاجراء". لكن وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله اعتبر في حديث لصحيفة "بيلد" الالمانية امس ان تركيا "ليست ناضجة كفاية" للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وقال عشية زيارته لاسطنبول اليوم الاربعاء "اذا كان علينا اتخاذ قرار اليوم حول المسألة، فان تركيا لن تكون قادرة على الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، والاتحاد لن يكون قادرا على استقبالها". واضاف "يمكن لتركيا ان تساهم بشكل بناء في تسوية نزاعات عدة في افغانستان او ايران او اليمن او الشرق الاوسط، لكن كل من يعطي الانطباع بان الانضمام الى الاتحاد قريب مخطئ، ويجب الا نراهن على امور ستكون موضوع الساعة خلال سنوات". وكانت انقرة بدأت مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في 2005، لكن العملية لا تتقدم بسرعة بسبب التحفظات الالمانية والفرنسية حيال رؤية دولة مسلمـة يبلغ عـدد سكـانها 73 مليون نسمة تنضم الى اوروبا، وكذلك بسبب المأزق في قبرص وبطء الاصلاحات في تركيا. وقام الاتحاد الاوروبي بمبادرة في نهاية يونيو عبر فتح فصل جديد للتفاوض يتعلـق باوجه الامن الغذائي وهو الفصـل الثالث عشر. الا ان فصــلاً واحــداً من اصل 35 فصلاً متوقعة في المفاوضات قد تم الانتهاء من بحثه حتى الآن.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©