الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مناولة البضائع العامة والسائبة بموانئ أبوظبي تنمو 20? بنهاية العام الحالي

مناولة البضائع العامة والسائبة بموانئ أبوظبي تنمو 20? بنهاية العام الحالي
26 مايو 2014 16:27
بسام عبدالسميع (أبوظبي) تنمو مناولة البضائع العامة والسائبة في ثلاثة موانئ بإمارة أبوظبي، هي “زايد” و”خليفة” و”المصفح”، بأكثر من 20? بنهاية العام الحالي، لترتفع إلى 11,5 مليون طن متري، مقابل 9,5 مليون طن متري في 2013، بحسب توقعات الكابتن عبدالكريم المصعبي نائب رئيس عمليات الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ. وأرجع المصعبي، توقعاته بنمو المناولة إلى بدء مناولة البضائع العامة والسائبة في ميناء خليفة كنقلة نوعية في أعمال الميناء وخدمة للعملاء، ضمن خطة الشركة لإرضاء عملائها. وقال في حوار مع “الاتحاد”: ترتفع مناولة الحاويات بنهاية العام الحالي إلى 315 حاوية كل 60 دقيقة لـ 9 رافعات جسرية، بنحو 5,25 حاوية كل 60 ثانية بزيادة 50?، مقابل 210 حاوية لـ 6 رافعات حالية، حيث تقوم الرافعة بمناولة 35 حاوية نمطية خلال 60 دقيقة. وأشار المصعبي إلى أن الميناء يقوم بمناولة 30 ألف طن متري من البضائع لشركة “ايمال” في مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي “كيزاد”، المجاورة لميناء خليفة، والذي يعد واحداً من أكبر المشاريع الصناعية في الإمارات، حيث يتم شحن وتصدير البضائع عبر الميناء. وتابع: “من المتوقع أن يبلغ حجم مناولة الحاويات نحو 1,1 مليون حاوية في 2014، وأن تشهد حركة الصادرات والواردات عبر ميناء خليفة انتعاشاً ملحوظاً مع اكتمال مراحل التطوير التي تمر بها “كيزاد” حالياً، إذ يزيد عدد المستثمرين الذين باشروا الأعمال الإنشائية لمواقعهم الجديدة بـ “كيزاد” أكثر من 50 شركة وطنية، إقليمية وعالمية. ويضم “ميناء خليفة” حالياً تسع رافعات “سوبر بوست باناماكس” عملاقة، و42 من رافعات التكديس الآلي، و20 من حاضنات الحاويات، ويخدم “ميناء خليفة” اليوم أكثر من 18 من خطوط الشحن العالمية، ويتصل بروابط مباشرة مع أكثر من 44 ميناء ووجهة دولية، بحسب المصعبي. ووقعت شركة “أبوظبي للموانئ” في سبتمبر الماضي، اتفاقاً مدته عشر سنوات مع شركة الإمارات للألمنيوم “إيمال”، لتقديم الخدمات اللوجستية لمناولة وتصدير منتجاتها من الألومنيوم عبر ميناء خليفة. وفي شهر نوفمبر الماضي، أنجزت “مرافئ أبوظبي” مناولة مليون حاوية نمطية منذ بدء التشغيل في سبتمبر 2012. وحققت محطة شحن الحاويات في “ميناء خليفة” ارتفاعاً في حجم مناولة الحاويات ليصل إلى 901,7 ألف حاوية نمطية، بنسبة نمو 14,6% مقابل 787,05 ألف حاوية نمطية لنفس الفترة من عام 2012، كما شهد ديسمبر 2013 مناولة المحطة 104 آلاف حاوية نمطية، وهي أعلى مناولة تحققها المحطة خلال شهر واحد. ونوه المصعبي إلى أن ميناء خليفة يجري مفاوضات لزيادة عدد الخطوط الملاحية المباشرة إلى الميناء. وأضاف: “يعمل ميناء خليفة على استقبال أكبر سفن الحاويات في العالم والتي تقل نحو 16 ألف حاوية نمطية خلال العام الحالي”، لافتاً إلى أن الميناء يستقبل حالياً سفينة أسبوعية بحمولة 14 ألف طن، حيث يمتاز الميناء بعمق مياهه التي تتيح استقبال أضخم السفن الحديثة. ويضم الميناء أحدث محطة حاويات شبه آلية في المنطقة. أضف إلى ذلك أن ميناء خليفة يعتبر من أكثر موانئ العالم تقنية تكنولوجية ويعمل في المرحلة الحالية، بتسعةٍ من أحدث وأضخم الرافعات الجسرية العملاقة. وحول التخطيط لإنشاء محطة حاويات مماثلة للمحطة الحالية لزيادة القدرة التشغيلية، أشار المصعبي إلى أن ميناء خليفة يعمل حالياً ضمن طاقته الاستيعابية المقررة بنحو 2,5 مليون حاوية نمطية سنوياً، وأنه يجري العمل على إنشاء محطة مماثلة وفقاً لارتفاع الطلب. وبحلول عام 2030، وتماشياً مع خطة أبوظبي لتنويع اقتصادها، سيكون ميناء خليفة قادراً على التعامل مع 15 مليون حاوية نمطية في السنة، وسيعمل جنباً إلى جنب مع المدينة الصناعية المجاورة له “كيزاد” على المساهمة بنسبة 15% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة. وقال: “تنجز محطة فرز الحاويات بميناء خليفة 10? من إجمالي الحاويات الواردة للميناء لصغار التجار، مقابل 90? حصة الشركات من الحاويات الواردة”. وأضاف: “يتمتع ميناء خليفة بشبكة مواصلات متقدمة تربطه بأهم الطرق البرية، ومطارات دولية عدة، وسيصبح أول موانئ المنطقة الذي يرتبط بشبكة قطارات تصل إلى الرصيف مباشرة”. يشار إلى أن العمليات التشغيلية التجارية بدأت في ميناء خليفة في الربع الأخير من عام 2012، حيث انتقلت حركة الحاويات من ميناء زايد في مركز المدينة إلى ميناء خليفة. ووقعت «أبوظبي للموانئ» شراكات عدة مع الموانئ الآسيوية وشركات الملاحة البحرية، كما تم الاتفاق على التعاون مع معظم موانئ أوروبا وآسيا لتفعيل تلك الشبكة التي من المنتظر أن تسهم في مضاعفة حجم التجارة الدولية المارة عبر «ميناء خليفة» خلال السنوات المقبلة. 11 ميناءً متنوعاً ضمن محفظة «أبوظبي للموانئ» تضم محفظة شركة أبوظبي للموانئ 11 ميناءً تجارياً ولوجستياً ومجتمعياً وترفيهياً، وتتولّى الشركة تطوير مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي «كيزاد»، التي صممت لتكون واحدة من أكبر المناطق الصناعية في العالم، وتوفر الخدمات المتنوّعة للمستثمرين في قطاعات الخدمات اللوجستية ومجالات التصنيع المختلفة ضمن بنائها الحديث وبنيتها المتطورة والمميزات التي توفرها التجمعات الصناعية التكاملية. وتستكمل الشركة رافعات المرحلة الأولى للميناء خلال العام المقبل لتصل إلى 12 رافعة جسرية عملاقة، إضافة إلى 52 رافعة ترصيص و36 رافعة متحركة، وفقاً لخطة تشغيل الميناء خلال المرحلة الأولى من المشروع، بقدرة مناولة 2,5 مليون حاوية نمطية سنوياً و12 مليون طن من البضائع. ووفق الخطة الحالية، تكتمل المراحل الخمس لمشروع ميناء خليفة بحلول عام 2030 بقدرة مناولة 15 مليون حاوية و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً. وتتضمن المرحلة الثانية تطوير محطة حاويات أخرى ذات طاقة مماثلة لمحطة حاويات المرحلة الأولى، لترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 5 ملايين حاوية نمطية سنوياً. وتعمل محطة الحاويات في الميناء على خدمة شاحنات النقل بسرعة عالية، إذ لا يتعدى الوقت المطلوب من الدخول إلى البوابة والخروج من البوابة الأخرى خلال عملية تفريغ وتحميل الحاويات النمطية 30 دقيقة، ويتم نقل 200 حاوية نمطية إلى الشاحنات كل 60 دقيقة. وتعمل المراحل التالية لتطوير الميناء، على زيادة القدرة الاستيعابية والطاقة التشغيلية للميناء، لتلبية الزيادة في الطلب على الواردات والصادرات مع نمو مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» ولمواكبة التطور الاقتصادي في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص والإمارات بشكل عام. ويعد ميناء خليفة أول ميناء شبه أوتوماتيكي في المنطقة والمؤهل لاستقبال أضخم السفن التجارية في العالم، حيث يشكل الميناء الجديد نقطة فارقة في استراتيجية أبوظبي نحو التنمية المستدامة وعلامة تسهم في رفع مكانة أبوظبي على صعيد الصناعة البحرية في المنطقة بشكل كامل. (أبوظبي ـ الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©