أطلقت قوات الأمن التركية أمس الغاز المسيل للدموع لتفريق اشتباكات لليوم الثاني بين محتجين أتراك وأكراد بعد هجوم على سيارة للشرطة باقليم هاتاي أسفر عن سقوط 4 قتلى في جنوب تركيا. واتهم حاكم هاتاي متمردي حزب “العمال الكردستاني” بتدبير الهجوم. في وقت دعا وزير الداخلية بشير اتالاي الى بدء عملية تطهير للمنطقة من المتمردين.
وكان مسلحون في شاحنة فتحوا النار على سيارة كان بها أربعة ضباط شرطة أتراك مساء أمس الأول ببلدة دورتيول بإقليم هتاي الجنوبي. وعلى الرغم من أن هوية المسلحين لم تتضح اتهم حاكم هاتاي محمد جلال الدين ليكيسيز متمردي “الكردستاني”، الأمر الذي دفع الى حدوث اشتباكات بين الأتراك والأكراد.
وقالت وكالة “أنباء الأناضول” إن بعض المحتجين رددوا شعارات بالكردية دعما للزعيم المسجون لـ”حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان. وقالت قناة (ان.تي.في) التلفزيونية إن محتجين أتراكا هاجموا بعد ذلك مكاتب محلية تابعة لحزب “السلام والديمقراطية” المؤيد للأكراد وأضرموا النيران فيها، وكذلك في أماكن عمل للأكراد في دورتيول، كما هاجم المتظاهرون بعض المتاجر التي يملكها أكراد وحطموا زجاجها.
ووقعت صدامات جديدة بين متظاهرين أكراد وأتراك ما أرغم الشرطة على التدخل وإلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق الحشود، في حين دعت السلطات الى التهدئة. وأضافت الوكالة ان انفجار لغم بواسطة جهاز تحكم عن بعد لدى مرور سيارة عسكرية أدى الى جرح أربعة جنود في محافظة العثمانية القريبة من هاتاي.
وتعهد اتالاي بعد الهجوم على الشرطة بإنهاء وجود المتشددين في منطقة جبال أمانوس في إقليم هاتاي القريب من حدود سوريا، وقال في مراسم لتأبين الضباط القتلى بمدينة أضنة الجنوبية “حكام الأقاليم والقادة الأقليميون والشرطة هنا..أقول لكم بوضوح طهروا جبال أمانوس..افعلوا ما يجب عليكم فعله”.
عدد اليوم
